لأنه مدني ورجل إدارة واقتصاد وتنمية وليس سياسياً متعصباً أو حزبياً متطرفاً..، ولأنه أيضاً رجل هادئ وصاحب نفس طويل ويمقت العنف والفوضى والتخريب..، وينظر للجميع من منظار واحد..، ولأن هدفه الأول والأخير هو تعز وتنميتها وإنهاء كل الاختلالات السائدة فيها.. لأنه كذلك نراه يواجه بعدائية مقيتة تستهدف إفشاله والنيل من كل توجهاته وبرامجه ورؤاه التي تصب لصالح تعز ومصلحة أبنائها.. شوقي هائل ساقه القدر ليكون محافظاً لتعز..، وليخرج تعز من المستنقع الضحل الذي أدخلت فيه من قبل قلة من أبنائها وغير أبنائها الذين أثخنوا تعز بالجراح وكادوا يحيلونها إلى مدينة خراب لا تعيش فيها غير خفافيش الظلام وتجار الحروب والأزمات.. شوقي هائل تحمل مسؤولية محافظ محافظة تعز وهو يدرك أن الطريق ليست مفروشة بالورود كما يدرك أن تحمله لمسؤولية المحافظة ستصطدم بالكثير من التحديات الصعبة والتي تحتاج إلى رجل يتعامل معها بمسؤولية وحرص كبيرين في ظل هذه المرحلة التي اختلطت فيها الأوراق وتسيّدت فيها الكراهية وبدا فيها التطرف سيداً وحاكماً!.. في تعز هناك الكثير من الاشكالات التي خلفتها الأزمة السياسية وما زالت تعاني منها إلى اليوم.. ولو كانت الجهود والمساعي التي بذلها محافظها شوقي هائل والذي يواجه اليوم حملة إعلامية شرسة لا يمكن وصفها سوى بالمسعورة لو كانت تلك الجهود قوبلت بتعاون من قيادات الأحزاب وفي مقدمتها أحزاب اللقاء المشترك ومشائخها الذين أشعلوا تعز وأحرقوها في ذات يوم لكانت اليوم تعز قد تخلصت من الكثير من الاشكالات التي تعانيها وفي المقدمة منها الانفلات الأمني.. ولكن شاء القدر أن يواجه شوقي هائل كل ذلك بنفسه.. كل الأحداث التي تشهدها تعز والناتجة عن الانفلات الأمني هي مفتعلة ووراءها أناس يخططون لها وينفذونها بدم بارد.. باستطاعة هذه الأحزاب التي تدعي كذباً وزوراً وقوفها أو مساندتها لشوقي هائل أن تضع حداً لكل ما يحدث في تعز لأني على يقين تام بأنهم يقفون وراءها ويغذونها، ويتاجرون ويسترزقون من ورائها من ناحية..، ويستهدفون النيل من المحافظ شوقي هائل وإفشاله من ناحية ثانية.. يحرضون على قطع الطرق والاعتداء على المكاتب التنفيذية واقتحامها والهدف إقلاق تعز وإشعال الأزمات فيها ويتجهون لمواقعهم ووسائلهم الإعلامية ليتهمونه بالفشل ويصبون جام غضبهم عليه.. ليس في مصلحتهم إنجاح الحملات الأمنية لتطهير تعز من السلاح وإنهاء المظاهر المسلحة وإن ادعوا عكس ذلك هم أول من يستعرضون بأسلحتهم في أحياء وشوارع تعز في تحدٍ واضح لتلك الحملات!.. لا يريدون لتعز أن تهدأ ولا يريدون محافظها الأمين شوقي هائل أن يعمل بل يعملون عكس توجهاته.. والمتابع لتصريحات قياداتهم والتي كان آخرها للدكتور الذيفاني يكشف ذلك وبوضوح.. ورغم كل ما يقومون به ويروجون له من حملات إعلامية مسعورة إلا أن أبناء تعز متمسكون بمحافظهم ولا يرون بديلاً آخر أنسب وأصلح لتعز من شوقي هائل.. ويكفي شوقي هائل ما يتمتع به من حب بين أبناء تعز.. وهذا الحب هو من سيواجه كل تلك الحملات الإعلامية وسيرد على كل تلك الاتهامات.. لا بديل لتعز عن شوقي هائل.. ومن يريد للحزبية وللغة التطرف أن تتسيّد في تعز فالأولى به أن يدرك أن تعز وأبناء تعز هم جميعاً شوقي هائل..