تنفس سكان مدينة تعز الصعداء عندما قامت السلطة المحلية بتنفيذ حملة إزالة الأسواق العشوائية ورفع البسطات من شوارع المدينة ولكن ذلك لم يدم طويلاً فلم يمضِ سوى شهر واحد على تنفيذ تلك الحملة إذ بالباعة المتجولين وأصحاب البسطات يعودون تدريجياً إلى أماكنهم السابقة وهو ما يعني عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه. كذلك الأمر بالنسبة للنظافة فقد كان الجميع يتوقع أنه بعد أن تم تثبيت الدفعة الأولى من عمال النظافة سوف يتحسن الأداء ونشاهد شوارع وأحياء وحارات مدينة تعز وهي نظيفة وبمظهر لائق بها كعاصمة ثقافية لليمن لكن للأسف ما زالت المناظر غير الحضارية وانتشار القمامة وطفح الصرف الصحي بدون حلول جذرية. هذه المواضيع طرحتها الصحيفة على وكيل محافظة تعز المساعد للشؤون الفنية والبيئة المهندس مهيب عبده ناشر الحكيمي وخرجت بالحصيلة التالية: تم تنفيذ حملات على المظاهر العشوائية وترفيع البسطات والعربيات من الأرصفة والشوارع التي كانت تسبب الزحام على المارة والسيارات إلا أن تلك المظاهر عادت إلى أماكنها.. ما الأسباب التي أدت إلى ذلك؟ طبعاً أي حملة نقوم بها لا بد أن يكون هناك مشاركة من المجتمع والآن معنا حلول جديدة وجهزنا المواقع البديلة التي سيتم نقل الباعة أصحاب البسطات إليها أما بالنسبة للمنطقة التي كانت تشكل إزعاجاً كبيراً فهي منطقة بير باشا وقد اخترنا لهم أماكن محددة وكذلك الفرزات أحياناً تكون في وسط الشوارع وتشكل عائقاً مثلها مثل الأسواق العشوائية لكن المجتمع ليس متعاوناً وهناك حلول شاملة لهذه المشكلات. شهدت شوارع وأحياء مدينة تعز حملات نظافة شاملة وفي الآونة الأخيرة أكوام القمامة تترك في معظم الشوارع والأحياء بما في ذلك شارع الجملة حيث أغلق اتجاه النزول بالكامل لتكدس القمامة فيه حتى الجزر لم تسلم وكان من المأمول زراعتها بالأشجار والورود ما أسباب ذلك؟ الأسباب أن الأزمة السياسية التي شهدها الوطن في العام الماضي والتي غيرت ثقافتنا كثيراً فأعمال النظافة كانت ماشية على خير ما يرام وبسبب إضرابات عمال النظافة كان لها جزء كبير في تعطيل عملية النظافة أما الحاصل في شوارع سوق الجملة طبعاً هناك مشاكل مع متعهد السوق الذي تقريباً نصف الشارع يغلق بسببه.. أما بخصوص عمال النظافة فكلما بدأنا بحل مشاكلهم مثل مشاكل التوظيف كلما ازدادت المطالب والإضرابات إلى جانب خلل في الإشراف والرقابة والمتابعة على عمال النظافة.. فالأخ المحافظ تكرم مشكوراً بتقديم مبلغ مالي لشراء حوالي خمسمائة برميل قمامة على نفقته الخاصة إلى جانب أن هناك منظمات تقدم لمشروع النظافة براميل قمامة.. لكن لا يوجد لدى عمال النظافة ثقافة حيث يأتي ويأخذ برميل القمامة ويرمي به إلى وسط الشارع.. وقد طرحت مقترحاً في الاجتماع الأخير بأنه على رجال المرور أن يأخذوا أي برميل في وسط الشارع كأنه سيارة وسط الشارع لأن الإخوة في مشروع النظافة لم يستوعبوا أن براميل القمامة تسبب إزعاجاً.. ولازم يكون المجتمع متعاوناً معنا فالأخ شوقي أحمد هائل مش ممكن يزور كل حارة فهناك عاقل الحارة وهناك مدير المديرية والمواطن فلازم الكل يتعاون معه.. فإذا لم يتحمل كل واحد في المجتمع مسؤوليته مافيش فائدة.. فعلى كل واحد أن يراقب نفسه فلا يرمي كيس القمامة في غير المكان المحدد له أو باكت السجارة أو أي شيء.. فنحن الآن لدينا عدة حملات فهناك حملة شارك وهي تقريباً تصب في خدمة المجتمع وعلى المجتمع أن يبدأ بتغيير نفسه بحيث يشارك حتى في الكلمة فأحياناً أرى واحداً يرمي أي حاجة في الشارع أوقف بجانبه وأقول له أنت غلطان، فموضوع النظافة ليس مسؤولية شوقي أحمد هائل ولا أنا أو أنت الموضوع أن كل واحد يتحمل مسؤوليته، فالحملات ليست هي الحل لأنها وقتية.. وإن شاء الله خلال الأشهر القادمة سوف ترون تعز بصورة جميلة وحلة جديدة.. أما بخصوص العبارات أصلاً هي مكشوفة وأنا أستغرب لماذا هي مكشوفة فمن المفروض تسقف وتستخدم مواقف للسيارات الكلاب الشاردة زاد عددها وكانت فرق المكافحة تزاول أعمالها في السابق.. لماذا توقفت المكافحة في الآونة الأخيرة؟ لأنه لا يوجد برنامج مع الإخوة في صندوق النظافة. تكاثر أعداد المجانين والمختلين عقلياً في معظم شوارع وأحياء مدينة تعز البعض منهم عدوانيين ويشكلون خطراً على النساء والأطفال وكبار السن.. لماذا لم يتم تجميعهم إلى المصحة وتوفير العلاج اللازم لهم مع توفير تغذية وملابس كما كان معتاداً في السابق؟ الأخ المحافظ مهتم بالموضوع هذا وقد طرح للنقاش وطبعاً مستشفى الأمراض النفسية يشتكي من حالات كثيرة مثل ضعف الموارد إضافة إلى المشاكل الإدارية داخل المستشفى فالأخ المحافظ شوقي هائل عندما تولى قيادة السلطة المحلية بالمحافظة أولى الصحة والتربية اهتماماً خاصاً. الكثير من الأحياء والشوارع تعاني من مشاكل الصرف الصحي مخلفة روائح كريهة وأمراضاً متعددة ما الأسباب التي أدت إلى عدم معالجتها بالشكل السريع والمطلوب؟ نحن حددنا الأماكن التي فيها مشاكل مستمرة في المجاري وعملنا لها حصر وبدأت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بتنفيذ جزء من ذلك والمحافظة دعمت بمبلغ حوالي 25 مليون ريال وسيتم تنفيذ الجزء الآخر.. فقمنا بحصر المناطق وبدأنا قبل العيد بالمعالجة ومن ضمن المناطق التي عالجناها في شارع الجملة والنسيرية والحوبان والباب الكبير وبير باشا وصينة أما بقية المشاكل اليوم سنقرها في لجنة المناقصات بمبلغ ثلاثة وعشرين ميلون تقريباً وهي إصلاح المناطق التي هي دائمة فيها مشاكل.. ومشكلة الصرف الصحي عندنا أنه يوجد شبكة قديمة وهي متهالكة وسوف نعمل حصراً لجميع الأماكن التي تحتاج إلى تأهيل، أما بخصوص الميزانية فهي من اختصاص مؤسسة المياه المفروض من الاخوة في مؤسسة المياه يخرجوا من عقلية مشاريع الترميم إلى مشاريع البنية التحتية صح والآن الذي يحصل أن عمل الأخوة في المؤسسة بإدارتهم الفنية هو عمل إسعافي بحت وهذا الكلام غير صحيح ولازم تكون العقلية الإنسان المنتج أدري ماهي المشكلة وأبدأ أعمل لها الحلول وأحط لها الميزانية بهدف أني سأعمل هذه السنة مثلاً 25 % من مشاكل المجاري داخل المحافظة تأتي السنة الثانية وقد حلينا 50 أو 75 % من المشاكل وهكذا بعد ثلاث سنوات سنكون قد انتهينا من هذه المشاكل نهائياً.. المفروض أن تكون هناك استراتيجية للبدء بالتفكير بعقلية أخرى غير عقلية الترميم. كلمة أخيرة مدينة تعز ليست مدينتي لوحدي وليست مدينة شوقي أحمد هائل لوحده ولا مدينة شخص بحد ذاته أو أشخاص أو جماعة أو حزب بل هي مدينتنا كلنا إذا لم نتعاون جميعاً من شأن نرجع تعز على ما كانت عليه لن يأتي أحد من خارج المدينة يصلحها. نقلاً عن صحيفة تعز.