تزداد حدة الغضب وسط الشارع الجنوبي يوماً بعد يوم على ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلنه المتمرد عيدروس الزبيدي، والوزير المحال للتحقيق هاني بن بريك بعد أن تبخرت أماله وثقته به. ويرى الشارع الجنوبي بأن الزبيدي وبن بريك استغل مطالبهم بإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية من أجل تحقيق مصالح انتهازية شخصية ضيقة، وخصوصاً بعد قرار اقالتهما. وكأن الشارع الجنوبي يعتقد بأن تشكيل المجلس يمكن أن يسهم في مساعدة الشرعية لإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية ، لكن الرجلين لم يكن هدفهما من تشكيل المجلس من أجل ذلك، بقدر ما كان رد فعل طفوليه على قرار اقالتهما . وأقال الرئيس هادي عيدروس الزبيدي من منصب محافظ عدن، وهاني بن بريك من منصب وزير الدولة ،بعد تردي الأوضاع الأمنية والخدمية في العاصمة المؤقتة، بسبب فشل ادارة الزبيدي في اعادة الخدمات الأساسية إلى العاصمة المؤقتة وانشغاله في البحث وراء المصالح الشخصية الضيقة. وتصاعد الغضب بعد البيان الأخير الذي اصدره ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الانقلابية بشأن القرارات الجمهورية التي اصدرها الرئيس هادي بتعين محافظين جدد لمحافظات حضرموت وشبوة وسقطرى والذي كان محافظيها السابقين من أعضاء هذا المجلس الانقلابي. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجه غضب عارمة من قبل نشطاء جنوبيين على بيان المجلس الأخير بشأن القرارات الأخيرة التي اصدرها الرئيس هادي بتعين محافظين لمحافظات حضرموت وشبوة وسقطرى. ويقول نشطاء جنوبيون ان المجلس الانتقالي تحولت مهمته من ايجاد حلول عادله للقضية الجنوبية إلى الدفاع عن مصالح اعضاء هذا المجلس الذي خيب أمال الشارع الجنوبي مضيفينً أن المجلس لم يصدر أي بيان بشأن القضية الجنوبية منذ اعلانه وخرج يصدر البيانات عندما تضررت مصالح أعضائه. وعلق نشطاء جنوبيون في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على البيان معتبرين أن الشعب ليس بحاجة للبيانات موجهين دعوه في الوقت ذاته للزبيدي وبن بريد بالعودة والالتحام بالشعب. وغادر رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المتمرد عيدروس الزبيدي ،ونائبه هاني بن بريك العاصمة المؤقتة عدن عقب تشكيل المجلس بساعات ،بسبب استدعائه من قبل المملكة العربية السعودية الذي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية، والذي اعتبرت تشكيل المجلس عرقله لعمليات التحالف العربي وللشرعية في اليمن . ولم يعود الرجلين إلى العاصمة عدن منذ ذلك الحين وحتى اليوم ظل يتنقلان بين القاهرةوأبوظبي والرياض ملتزمين الصمت المطبق. وقال الناشط الجنوبي صابر الطيب فضل عقلان معلقاً على البيان " نريد بيان على أرض الواقع اما هدره شبعنا منها. فيما وجهت الناشطة الجنوبية سهى عبدالله دعوه للرئيس المجلس ونائبه بالعودة إلى الجنوب والالتحام بالشعب ومن بعدها يبدأ العمل. وقالت على حائطها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عودوا للجنوب والتحموا بالشعب ومن بعدها يبدا العمل.. اما كلام عن بعد فلا فائدة منه، في إشارة إلى البيان الذي اصدره المجلس بشأن القرارات الأخيرة للرئيس هادي وهم في العاصمة الإماراتية أبوظبي. من جانبه اعتبر الناشط في الحراك الجنوبي جميل العاقل السالمي بيان المجلس انتحار لقيادة المجلس مضيفاً أن هذه التصرفات الصبيانية من قبل قيادة المجلس ستضيع المجلس. وقال السالمي في "فيسبوك" عليهم الاستعداد لمواجهة أي قرار اممي بوضعهم في قائمة المعرقلين للعملية السياسية باليمن. بدوره علق الناشط الجنوبي محمد صالح اليزيدي أن البيان صُدر دون موافقة اعضاء المجلس الانتقالي بالكامل في إشارة إلى ان الزبيدي وبن بريك هما من اصدرا البيان وليس الأعضاء بالكامل. وقال اليزيدي في منشور له على حائطه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "أتحدى ان يثبت أحد أن بيان "الإنتقالي" بشأن القرارات الأخيرة الذي نشر بالأمس قد اتفق او اجتمع عليه ثلاثة من هيئة رئاسة المجلس...وأنا مستعد للاعتذار ان ثبت ذلك،بغض النظر عن رأينا في مضامين البيان". الناشط في الحراك الجنوبي أحمد الزوقري وجه دعوه إلى ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الانقلابي بالكف عن اللعب باسم الجنوبي. وقال في منشور على حائطه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عمرنا ما سمعنا في الحراك الجنوبي اسم بن بريك ولا لملس ولا سقطري وانا اضيف ولا شيخ ولا زبيدي واليوم من القيادات الجنوبية.. عيب.. كفاكم لعبه باسم الجنوب