اهتمت الصحف الأمريكية، الصادرة امس الاثنين، بالدور القوي الذي أضحت تضطلع به الوكالة الأمريكية للأمن القومي في مجال مكافحة الإرهاب غداة أحداث 11 شتنبر 2001، وبسلسلة الخطابات الاقتصادية التي سيلقيها الرئيس باراك أوباما خلال هذا الأسبوع، إضافة إلى وضعية الاقتصاد الأمريكي الذي يسعى إلى استعادة نموه القوي. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الوكالة الأمريكية للأمن القومي، التي ظلت منذ عدة أسابيع محور اهتمامات المشهد السياسي والإعلامي بالولايات المتحدة بعد التسريبات حول برنامجها السري لمراقبة الاتصالات الهاتفية والالكترونية، أضحت تتمتع بدور أكبر في مجال مكافحة الإرهاب بعد أحداث 11 شتنبر. ولاحظت الصحيفة أن عدد العاملين بالوكالة، سواء المدنيين أو العسكريين، ارتفع بنحو الثلث ليصل إلى 33 ألف عامل، فيما تضاعفت ميزانيتها وعدد المقاولات التي تعمل لحسابها، والذي انتقل من 150 إلى 500 مقاولة.
وأوضحت (واشنطن بوست) أن هذا التوسع الذي شهدته الوكالة الأمريكية للأمن القومي يعود للدور الذي أصبحت تضطلع به على مستوى تحديد مواقع مقاتلي القاعدة والإرهابيين الآخرين عبر العالم، وهو ما جعل عملها يحظى بإشادة من قبل أسرة الاستخبارات الأمريكية والجيش والمكتب الفيدرالي للتحقيقات (إف بي آي).
على صعيد آخر، تطرقت يومية (دو هيل) إلى سلسلة الخطابات الاقتصادية التي سيلقيها الرئيس أوباما خلال هذا الأسبوع، مؤكدة أن هذا الأمر قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة جديدة بين البيت الأبيض والجمهوريين في الكونغرس حول الميزانية الفيدرالية ورفع سقف الدين الفيدرالي.
وأشارت إلى أن الكونغرس الأمريكي، الذي يهيمن الجمهوريون على جزء منه، يظل منقسما بشأن الاقتطاعات المالية التلقائية التي شملت الميزانية الفيدرالية بقيمة 109 مليار دولار، وكذا حول إمكانية رفع سقف الدين العمومي الذي يصل حاليا إلى 16.4 تريليون دولار.
أما (وول ستريت جورنال) فسلطت الضوء على وضعية الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من أجل استعادة نموه القوي والمستدام، موضحة أن الأرقام الأخيرة حول الآفاق الاقتصادية للبلاد والأرباح التي حققتها كبريات المقاولات الأمريكية تشير إلى أن الانتعاش الاقتصادي الحقيقي والضروري لدعم قطاع التشغيل والأجور وتأمين الوقاية للبلاد ضد أي صدمات خارجية يظل بعيد المنال.