انصب اهتمام الصحف الأمريكية، الصادرة امس الخميس، على وضعية الاقتصاد الأمريكي، والتقاطب الذي أضحى يميز الحياة السياسية بواشنطن، والذي يلقي بظلاله على انتعاش الاقتصاد، إضافة إلى التحسن الذي شهده قطاع صناعة السيارات في الولاياتالمتحدة، والبرنامج السري لمراقبة الاتصالات الهاتفية والالكترونية للوكالة الأمريكية للأمن القومي. وهكذا، تناولت يومية (اشنطن بوست) الخطاب الذي ألقاه الرئيس باراك أوباما أمس حول وضعية الاقتصاد الأمريكي، والذي حذر خلاله من الانتعاش الاقصادي الضعيف الذي تشهده البلاد بسبب التقاطب الذي أضحى يخيم على الحياة السياسية بواشنطن.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دعا الأمريكيين إلى دعمه في الوقت الذي يحاول فيه الجمهوريون نسف مقاربته الاقتصادية، منتقدا المنتخبين الجمهوريين بالكونغرس لمعارضتهم لمشاريع قوانين قادرة على تحقيق النمو والانتعاش الاقتصادي.
من جهتها، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس أوباما عبر بوضوح عن نيته تغيير قواعد اللعب السياسي بواشنطن، ليولي كل الاهتمام والأولوية خلال ولايته الرئاسية الثانية للوضعية الاقتصادية للطبقة الوسطى، التي تضررت بسبب العولمة والتغيرات التكنولوجية وتمركز الثروات على أعلى مستوى في النسيج الاجتماعي.
من جهة أخرى، تطرقت يومية (وول ستريت) إلى التحسن الذي شهده قطاع صناعة السيارات بالولاياتالمتحدة، حيث تم تسجيل ارتفاع في الطلب على السيارات الجديدة بنسبة 8 في المئة، موضحة أن هذا التحسن يعود للانتعاش الذي شهدته مجموعة من القطاعات الاقتصادية، في إشارة إلى قطاعي البناء والأشغال العمومية والاستكشافات النفطية بالولاياتالمتحدة.
على صعيد آخر، اهتمت يومية (دو هيل) بالبرنامج السري لمراقبة الاتصالات الهاتفية والالكترونية للوكالة الأمريكية للأمن القومي، مبرزة أن مجلس النواب رفض أمس تعديلا للحد من مجال تدخل هذا البرنامج السري، الذي سربه إدوارد سنودن إلى الصحافة.