انصب اهتمام الصحف الأوروبية، الصادرة امس الاثنين، على الإعلان عن استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية تحت إشراف الأممالمتحدة والتحقيق الجاري بشان حادث خروج قطار عن سكته الذي وقع الأربعاء الماضي بإسبانيا والتنديد ببلجيكا لانتهاكها الميثاق الاجتماعي الأوروبي وتأثير تدابير التقشف المعتمدة من قبل الحكومة البرتغالية. وهكذا، اعتبرت الصحف الأوروبية أن الاتفاق الذي انتزعه رئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري قد يستخدم كقاعدة صلبة لإحياء مسلسل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، معتبرة أنه من الصعب بين عشية وضحاها تسوية انقسامات طال أمدها بين الطرفين.
وبإسبانيا، شكل التحقيق في أسباب حادث القطار الذي زاغ عن سكته الأربعاء الماضي بسان جاك دي كومبوستيلا شمال غرب البلاد مخلفا 79 قتيلا أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم . ففي هذا الصدد كتبت يومية (إلباييس) أن "سائق القطار اعترف بأن الحادث ناجم عن خطأ بشري"، مضيفة أن فرانسيسكو خوسيه غارثون، الذي استمع إليه القاضي أمس الأحد، متهم بالقتل غير العمد.
وأضافت اليومية أنه سحب، أيضا، من سائق القطار جواز سفره، كما سيتعين عليه المثول أمام المحكمة كل أسبوع.
من جهتها، كتبت صحيفة (إلموندو) أنه تم إطلاق سراح السائق المتهور على أن يبقى تحت المراقبة القضائية وذلك بعد اعترافه بالمنسوب إليه، مشيرة إلى أنه أكد أنه "خطأ بشري" ناجم عن الإهمال.
وبدورها، قالت يومية (أ بي سي) "إن السرعة والخطأ البشري وراء فاجعة قطار سان جاك دي كومبوستيلا"، مبرزة أن السائق، الذي أصيب بجروح طفيفة في هذا الحادث، متهم ب"القتل غير العمد في حق 79 شخصا بسبب الإهمال المهني".
وبخصوص التنديد بدولة بلجيكا لعدم احترام الحقوق الأساسية للأشخاص المعاقين، كتبت صحيفة (لا ليبر بلجيك) أن هذا التنديد سيفضي إلى مراجعة عميقة للسياسة والوسائل الممنوح لهذه الفئة وفتح الطريق أمام مبادرات فردية.
من جانبها، اعتبرت افتتاحية (ستاندارد) أن الوزير المكلف بالأشخاص المعاقين لا يستحق هذا التنديد، مبرزة أنه على مستوى البنيات التحتية إقليم فلامانيا في المستوى المطلوب.
وركزت الصحف البرتغالية على تأثير الإجراءات التقشفية التي شرعت الحكومة في تنفيذها هذه السنة على حساب عائدات البرتغاليين.
وكتبت صحيفة (دياريو دونوتيسيا) في هذا السياق، ان ارتفاع الضرائب على اقتطاعات الأجراء سيؤدي إلى انخفاض عائدات الموظفين بحوالي 7,9 مليار أورو.
أما الصحف الألمانية الصادرة اليوم الاثنين فاهتمت بإقالة الرئيس التنفيذي لشركة (سيمنس) الألمانية، وبتصريح وزير المالية الألماني الذي دافع فيه عن تعاون مصالح استخبارات بلاده مع نظيرتها الأمريكية.
وتناولت الصحف موضوع إقالة رئيس هذه الشركة الألمانية العملاقة للالكترونيات بيتر لوشر في اجتماع لأعضاء مجلس الإشراف والمراقبة واختيار مديره المالي جو كيزر خليفة له.
واعتبرت "فراي بريسه"، بهذا الخصوص، أن الشركة بعد أداء سيء في الفترة الأخيرة "ولم يعد الفريق المسير لها على الخط " والموظفون أصبح ينتابهم شعور بالخوف، فإن قرار المجلس كان صحيحا، حتى لو جاء في وقت متأخر.
من جانبها، اعتبرت صحيفة (دي فيلت) أن إقالة الرئيس لوشر من منصبه كرئيس تنفيذي "أمر جدير بالثناء"، مضيفة أن الظروف التي أصبحت محيطة بالمجموعة تدعو لهذه الإقالة واختيار من يقود هذه المؤسسة العملاقة التي يعمل بها ما يناهز 370 ألف موظف.
من جانبها، انتقدت (شتغاوبينغر تاغبلات) الإخفاقات التي سجلتها الشركة مؤخرا ، وما ترتب عن ذلك من نفور المستثمرين وخفض عدد الموظفين والأزمات المتكررة، مشيرة إلى أنه ليس هناك أسوأ من فقدان المصداقية لذلك جاءت الإقالة في محلها.
وأبرزت الصحف أن لوشر تعرض لضغوطات كبيرة منذ أن أعلنت عملاق الإلكترونيات يوم الخميس الماضي عن تحذير من تراجع أرباحها، وهو الثاني من نوعه في غضون أقل من ثلاثة أشهر، حيث ذكرت في بيان لها أنها لم تعد تتوقع تحقيق أرباح إجمالية لكل القطاعات بمعدل 12 في المائة على الأقل خلال السنة المالية 2014.
من جهتها، اعتبرت صحيفة (غينرال أنتسايغر) أن السجال الذي أثاره البرنامج الأمريكي أعاد إلى الأذهان "الدولة البوليسية" لذلك "على الوزير ألا يتجاهل هذا الأمر"، مؤكدة أن التجسس على بيانات مستخدمي الإنترنت الألمان من قبل جهاز استخبارات أجنبي "أمرا غير مقبول تماما".
وأشارت الصحف إلى أن الوزير أكد أن التعاون مع الاستخبارات الأمريكية جنب ألمانيا عددا من الاعتداءات الإرهابية.
وفي موسكو، ذكرت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) أن أب ادوارد سنودن الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية يوصي ابنه بالبقاء في روسيا بعد أن كان يدعوه للعودة الى وطنه، قائلا "لو كنت محل ابني لبحثت عن ملجأ آمن". ويرى سنودن الأب، تضيف الصحيفة ، أن في روسيا الملجأ الآمن لابنه.وكان سنودن الابن قد قدم طلبا إلى السلطات الروسية للحصول على حق اللجوء المؤقت.