الحمد لله يا بقرتي العزيزة.. ثمنك جاب نتيجة.. وها أنا اليوم قد افتتحت نادي الإبداع اليمني مثلما أخبرتك بالأمس.. وعبره سأقوم بعملية تكريم كل رموز الثقافة والفنون في البلد، وأحيطك علما بأنني رحت أسمي عناصر كل لعبة من اللعب الموجودات في النادي باسم واحد من عمالقة الفن والثقافة والأدب في البلد، فأصبح (الملك) في لعبة الشطرنج – مثلاً – يُعرف عند كل رواد النادي باسم واحد من الرواد، والوزير والخيلة والقلعة والضابط... كل واحدة من تلك القطع تُعرف باسم معين لواحدٍ أو واحدة من عمالقة الشِعر والقصة والأدب.. ولعبة البلياردو أيضاً، لم يعد أحد من رواد النادي يتعامل مع أحجار اللعبة بأسمائها القديمة (الواحد والأصغر وال 15.. وال 8 .. ) بل صارت كل حجر منها وحتى مضارب اللعب والحُفر ، تعرف بأسماء أشخاص . وحتى أوراق الكوتشينة" البطة" صار الولد (الغُلام) يعرف باسم واحد من المبدعين والمفكرين، و(البنت) كذلك صارت تعرف باسم واحدة من الرائدات اليمنيات في مجال الثقافة والفنون وحقوق الإنسان.. والباشا والجوكر.. وحتى (السارق) الموجود ضمن أوراق اللعبة، هو الآخر صار يعرف لدى رواد النادي باسم واحد من (السرق) الكبار في البلد. اطمئني يا بقرتي العزيزة.. مشروع التكريم هذا لم يستثنِ أحداً.. خصوصا وأنك بقرة تمتلك مشروعاً وطنياً شاملاً، ولستِ مثل بعض الحمير وبعض الأثوار اللي مش راضيين يفهموا أن المحاصصة السياسية وإدارة البلد بعقلية: "هذا من حزبنا وهذا من البلاد"، هي التي دمرت البلد أساسا . وفوق كل هذا يا بقرتي، فإنني ملأت جدران النادي بكل صور المبدعين والمبدعات التي حصلت عليها بشق الأنفس، ووضعتُ إلى جوار كل صورةٍ سيرة ذاتية لحياة وأهم أعمال ومشاركات صاحبها, والأهم من هذا كله أنني علقت إلى جوار كل تلك الصور, صورتك أنتِ.. نعم أنتِ يا بقرتي الحنونة، لقد وضعتها عرض جدار بارز في النادي كأقل شيء يمكن أن أقوم بهِ عرفاناً بموقفك المشرف تجاه (إخوانك وأخواتك) المبدعين في حظيرة البلد ؟! (يتبع غدا...............)