في مؤتمر الحوار الوطني الشامل خاض الثوريون وحملة راية التغيير، معركة شاملة في مواجهة الدكتورة نجيبة مطهر، عضو مكوني المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وتمكنوا في نهاية هذه المعركة من فصلها.. وهو نصر لا يضاهيه سوى انتصار قبيلة بني تميم على بني عامر في معركة "يوم ذي نجب" المشهورة في الجاهلية!. والفارق بين المعركتين أن "يوم ذي نجب" جرت تحت ضوء الشمس، بينما "يوم ذي تغيير وحوار شفاف" جرت في الخفاء، إذ فوجئت الدكتورة بقرار فصلها، وبعد فصلها من مؤتمر الحوار، كتب واحد في موقع إلكتروني يشتمها، وأخف ما قاله إن نجيبة ليست نجيبة، وإنها "أبعد من الانتساب لنساء اليمن.. الخيرات.. اليمنيات.. الماجدات.. الرائدات.. العاملات"! قبل فصل الدكتورة نجيبة مطهر شنُّوا حملة تشهير وتزوير بحق الأستاذة فائقة السيد لإرهابها، لأنها لا تصبر على نزقهم وخبثهم، وقبلها استهدفوا أروى عثمان، وقبلهن استهدفوا كثيراً من النجائب، وهذا داخل مؤتمر الحوار، أما من خارجه فالحملة تطال كل النساء في مؤتمر الحوار، باستثناء نسائهم اللواتي يناهضن حقوق النساء، ويرفضن الكوتا الانتخابية وغير الانتخابية، ويناصرن الجمود، ويقاومن التغيير. فُصلت الدكتورة نجيبة، والبقية يؤذين، لا يطيق حملة راية التغيير الكاذب رؤيتهن ينشدن تغيير المجتمع من داخل مؤتمر الحوار الوطني.. هذا بينما مؤتمر الحوار يضج بالكلام عن الديمقراطية، وعن حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير، وحقوق المرأة، والنهوض بالمرأة، ودور المرأة، وتمثيل المرأة في المجالس المنتخبة والحكومة بنسبة 30 في المائة، بل إن مؤتمر الحوار الوطني نفسه قام على أساس تمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 30 في المائة، فجاء التمثيل أنقص، واليوم زادوا المنقوص نقصاناً. قرروا فصل الدكتورة بليل، كما يفهم من كلام النهار، فهذا أمين عام مؤتمر الحوار الدكتور عوض بن مبارك، زعم أنه لم يعلم بالقرار إلا من الصحف حسبما نسب إليه، والمعنية بالقرار فوجئت به، ولم تدر أنها محالة إلى لجنة المعايير والانضباط، ولم تُستدعَ لسماع أقوالها. وإذا كان هذا القرار غير قابل للطعن والمراجعة، فمعنى هذا أن مكوني المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه، قد انتقص من طرفيهما، وغير بعيد أن يكون الفصل إضعاف تمثيل المكونين.. وقبل أيام توفيت الدكتورة رمزية الإرياني، وخسر المؤتمر الشعبي وحلفاؤه صوتاً آخر، وبذلك أيضاً انتقص تمثيل النساء في مؤتمر الحوار، ولا بد من تعويض هذا النقص بما يسد مسدّ المرأتين.