سخر كثيرون من اختيار اللواء الركن علي محسن الأحمر، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن، رئيسا لجمعية المخترعين والمبدعين اليمنيين.. ولا ندري لماذا السخرية؟ هل الرجل قليل موهبة، أو قليل حظ في الاختراع والإبداع؟ صحيح أنه لا يجيد القراءة والكتابة والحساب إجادة تامة، لكن من حيث هو مخترع ومبدع فأمر لا تنتطح عليه عنزتان. اللواء الركن علي محسن الأحمر أكبر مخترع، وأقدم وأقوى مبدع في هذه البلاد.. اخترع عصابات، وأبدع في تملك أساطيل الناقلات البرية والبحرية، وهو مبدع حقيقي في رعاية الجماعات والأحزاب الدينية.. يكاد يكون المخترع الفذ للحروب، حتى أنه يخترع الحروب من أجل هاتوا لنا اعتمادات، هاتوا لنا أسلحة وذخيرة، هاتوا لنا (تعيون)، وهاتوا وهاتوا، ثم أبدع في استثمار ذلك في شركات متعددة الأغراض والأحجام. وعلي محسن الأحمر هو الراعي الحقيقي للمخترعين والمبدعين في نهب الجنوب أمثال القباطي وقحطان والشميري والفضلي وإضرابهم من المخترعين والمبدعين الكبار الذين دخلوا ينهبون مؤسسات الدولة خاصة في عدن ولحج عام 1994.. واذهبوا إلى ساحل أبين في عدن الممتد من باب كريتر إلى باب أبين، وتأملوا كيف أبدع علي محسن وأبدع، ابتدع مسجدا ثم خرع الساحل هو وأصحابه.. وبعد هذا يأتي من ينكر أن الرجل بدعة وخرعة، ويستكثر عليه منصب رئيس المخترعين والمبدعين اليمنيين. من الذي اخترع حرب صعدة؟ علي محسن الأحمر.. ومن الذي يبدع هذه الأيام في دعم الفتنة في صعدة وما حولها منحازا إلى السلفيين؟ علي محسن.. ومن بديع الأراضي والتهريب في البر والبحر والجو؟ علي محسن الأحمر.. من المبدع الذي دعم كل المبدعين في الإرهاب والقتل والتفجير؟ علي محسن.. ومن المخترع الذي دعم الأمخاخ الذين استعملوا ذكاءهم في مخترعات لتفجير مسجد دار الرئاسة؟ علي محسن الأحمر.. ومن اخترع قرار رئيس الجمهورية بإنشاء حديقة 11 فبراير؟ علي محسن.. ومن أبدع في تحطيم قرار رئيس الجمهورية؟ علي محسن.. ثم يستكثرون عليه منصب رئيس المخترعين والمبدعين اليمنيين. رجل بدع ومخترعات في كل مجال، وفي كل مكان وزمان، وتستكثرون عليه رئاسة المخترعين والمبدعين اليمنيين.. هل غركم منه أنه لا يجيد القراءة والكتابة والحساب؟ فلا حاجة للمخترع المبدع لكل هذه.. ولا وقت لديه للقراءة والكتابة والحساب، مهمته أن يخترع ويبدع، وبأمواله ونفوذه يجيب القراء والكتاب والحساب والجن مربطين.. وتستكثرون عليه منصب رئيس المخترعين والمبدعين اليمنيين.