بعد نشر القنوات الفضائية الصور التي التقطتها الكاميرات للإرهابيين وهم يقتلون الأطباء والممرضات والمرضى والزوار داخل مستشفى العرضي، زاد السخط على الإرهابيين، فحاول حزب الإصلاح من خلال رئيسه اليدومي ووسائل إعلامه إسعاف الموقف وتقليل خسارة الإرهابيين، بالدفاع عن تنظيم القاعدة، ونفي أن يكون ذلك الفعل الشنيع والمروع من فعل القاعدة، وتطوعوا بإنكار صحة بيان التنظيم، ونسبوا الفعل مرة للمخابرات السعودية، والرئيس السابق، والحوثيين، ومرة قالوا الحراك، ومرة قالوا الحوثيين وحدهم، وليلة أخرجوا قيادياً في القاعدة ليقول إن هذا ليس من أفعال القاعدة، والذين نفذوه لا رجولة لهم، بينما كان القيادي نفسه يبشر في الصباح بأن المجاهدين يدكون وزارة الدفاع.. لقد كان الإصلاحيون بهذا التخبط يريدون إلصاق الفعل الإرهابي بأي واحد، بشرط أن لا يكون القاعدة! وبعد الحملة الإصلاحية لتحسين الصورة، ظهر قاسم الريمي، المسئول العسكري في تنظيم قاعدة جزيرة العرب، يتكلم ويقول إن تنظيمه هو الذي نفذ الهجوم، لكن الريمي تعلم من الإصلاحيين شيئين: الأول تحسين صورة تنظيم القاعدة، والثاني تعلم منهم الكذب الصراح. أما عن تحسين الصورة، فهذا قاسم يقول: نحن في تنظيم القاعدة نعترف بالخطأ والذنب، ونقدم اعتذارنا وتعازينا، ونحن لم نكن نقصد قتل الأطباء والممرضين والمرضى، فهذا ليس من ديننا ولا خلقنا، ونتحمل كامل المسؤولية عما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج.. وكان باقي يقول: وسندفع ميلوني دولار ونصف لإعادة تأهيل مستشفى العرضي. وأما الكذب الخالص الذي تساوى به قاسم الريمي مع الإصلاحيين، فقوله إن واحدا من المهاجمين لم يتنبه للتعليمات فدخل المستشفى وقام بالقتل.. واحد إرهابي فقط يا قاسم، بينما رأى العالم إرهابيين كثر وهم يقتلون، إلا إذا كان علينا تكذيب عيوننا وتكذيب الكاميرات النصرانية! ومن كذبه قوله: ليس من أخلاق القاعدة استهداف الأبرياء أو المدنيين، ولا المستشفيات، بل يستهدف غرف التحكم بطائرات بلا طيار.. فهذا كذب كله، إذ أن تنظيم القاعدة يقتل مدنيين بسياراته المفخخة التي يفجرها في الشوارع والأماكن العامة، وبالانتحاريين حملة الأحزمة الناسفة، واستهدف من قبل مستشفيات في أبين وغيرها، واستهدف مقرات مدنية بمقام المستشفيات ومنها المدارس. ظهر الريمي في التلفزيون يعترف ويعتذر باسم تنظيم القاعدة.. باقي يظهر تقرير اللجنة التي كلفها الرئيس بالتحقيق حول الهجوم الإرهابي على مجمع العرضي.. ولما يظهر سنفهم أكثر، لماذا كان حزب الإصلاح يدافع عن الإرهابيين.