اتهم مسؤولون أميركيون المجموعات الخيرية المدعومة منقطر، والتي تديرها شخصيات إسلامية مقربة منها بأنها تتولى تمويل تنظيم "القاعدة"في دول بالشرق الأوسط. وتزامن هذا الاتهام، مع بيان صادر عن وزارة الخارجيةالأميركية يدعو دولاً في الشرق الأوسط إلى وقف تمويل وتجنيد عناصر لتنظيمي الدولالإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وأيضاً وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلىسوريا. وهو بيان يشير بالأساس إلى قطر دون أن يسميها بالاسم،وفق ما ذهب إلى ذلك مراقبون متخصصون في شؤون الجماعات المتشددة، خاصة مع اتهاماتتوجه لها في أكثر من مكان (ليبيا، مالي). ودعا البيان "قادة المنطقة إلى اتخاذ التدابيرالفعالة لمنع تمويل وتجنيد عناصر في هذه المجموعات، ومن بينها الدولة الإسلامية فيالعراق والشام وجبهة النصرة، وإيقاف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا، حيث يقومالكثير منهم لاحقاً بتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد مدنيين أبرياء في العراق". وسبق أن دعت الإدارة الأميركية القطريين إلى وقف دعمهمللمجموعات المتشددة التي صارت تهدد المصالح الأميركية في المنطقة، ما حدا بواشنطنإلى وضع تنظيم القاعدة في بلاد الشام وجبهة النصرة على قائمة المجموعات الإرهابية. وأشارت صحيفة واشنطن بوست، الاثنين، إلى أن الأسرةالحاكمة في قطر عندما كانت تريد توظيف أموالها في العطاء الخيري، كانت تلجأ إلىالسياسي "عبدالرحمن النعيمي"، والذي كانت له خبرة واسعة وسنوات من العملمع المجموعات الدولية لحقوق الإنسان. يشار إلى أن الخزانة الأميركية وضعت النعيمي على اللائحة13224 لداعمي الإرهاب، واتهمته بتوفير دعم مادي لتنظيمات تابعة للقاعدة في اليمنوسورياوالعراق.