سادت الفوضى صباح أمس اللواء 310 مدرع في عمران عندما رفض عدد كبير من أفراده المشاركة في طابور الصباح، فيما استقبل اللواء عصر أمس كتيبة مدنية جديدة من مسلحي حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) قادمين من صنعاء على متن 5 سيارات (هايلوكس غمارة) من تلك التي كانت قد صرفتها دولة قطر للواء علي محسن الأحمر. وقال مصدر عسكري في اللواء 310 مدرع ل«اليمن اليوم» إن طابور الصباح داخل معسكر اللواء كان قد انتظم بقيادة أركان اللواء قبل أن تتعالى أصوات الأفراد مرددين كلمة واحدة (المعاش.. المعاش) وسرعان ما سادت الفوضى وتم تعطيل طابور الصباح احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب. وأوضح المصدر أن اللواء 310 مدرع الذي يقوده حميد القشيبي هو الوحيد الذي لم تصرف رواتبه بعد وأنها لا تزال في الدائرة المالية بوزارة الدفاع بسبب المجندين الجدد الذين تم ضمهم إلى كشوفات الدفاع بطريقة مخالفة للقانون وترفض قيادة اللواء استلام الرواتب من الدائرة المالية بوزارة المالية مالم تتم معالجة أوضاع هؤلاء المجندين. وقال المصدر العسكري –اشترط عدم ذكر اسمه- «إن هناك استياءً كبيراً لدى معظم أفراد اللواء «نتيجة ما يحظى به المجندون الجدد من المطاوعة –كما يسميهم- من امتيازات مالية على حساب أفراد اللواء»، في إشارة منه إلى مسلحي حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) الذين يقاتلون في عمران باسم اللواء 310 مدرع. وأضاف أن الجندي المثبت في الدفاع كان يتقاضى أيام الحرب الأخيرة في عمران 500 إلى 1000 ريال كل ثلاثة أيام، فيما يحظى مسلحو الإخوان بامتيازات كما لو أنهم قوات النخبة، مشيراً إلى أن لدى هؤلاء قيادة مالية منفصلة عن شؤون الأفراد في اللواء. إلى ذلك أفاد ذات المصدر ل»اليمن اليوم» بوصول كتيبة مدنية جديدة عصر أمس إلى داخل اللواء. ولم يحدد المصدر أعدادهم ولكنه وصفهم بالعشرات وصلوا من صنعاء على متن 5 سيارات هيلوكس من تلك التي أهدتها قطر للواء علي محسن الأحمر. وأضاف أنه وبعد لقاء مع اللواء حميد القشيبي وأركان اللواء تم صرف الفراش والميري (الزي الرسمي للجيش) وذلك مع حلول المغرب. وفي السياق، ولكن في صنعاء، يحتجز مجندون في الفرقة الأولى مدرع (المنحلة)، لليوم الثاني على التوالي، شاحنة حكومية، تقطعوا لها، السبت، وسط العاصمة، واختطفوا سائقها، للمطالبة بصرف مرتباتهم. وقالت مصادر أمنية ل»اليمن اليوم» إن الجنود اقتادوا الشاحنة، تابعة لصندوق نظافة التحرير، إلى منطقة السبعين، وأطلقوا سراح سائقها بعد ساعات على احتجازه .ويرفض الجنود تحرير الشاحنة. ويواجه آلاف المجندين الجدد، ممن تم استقطابهم في 2011 إلى صفوف «الإخوان» مستقبلا مجهولا منذ 2012، حيث رفضت وزارة الدفاع اعتمادهم «كون تجنيدهم تم بطرق غير قانونية». وتنفق وزارة المالية، وفقا لمصادر مطلعة، المليارات شهريا لتسديد مرتبات المجندين الجدد، من خارج الموازنة العامة للدولة، مما ساهم في تزايد العجز . وأشارت المصادر إلى أن مساعي وزير المالية لرفع الدعم عن المشتقات النفطية يهدف إلى توفير مخصصات أولئك المجندين المقدرين بأكثر من 50 ألفا. ويخشى «الإخوان» من ردة فعل عكسية قد تنجم عن توقف مرتبات المجندين الذين يتم استخدامهم حاليا في قتال الحوثيين بمحافظة عمران.