كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الخميس، أن مسلحي تنظيم "داعش" يتقدمون باتجاه سد حديثة على نهر الفرات والذي يعد ثاني أكبر سدود البلاد، مبينة أن قوات الجيش تحاول صد هجمات التنظيم على السد. وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن "مسلحي داعش الذين يتقدمون صوب سد حديثة جاءوا من مناطق الشمال وشمال الشرق وشمال الغرب". ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمنيين قولهم إن "المسلحين وصلوا بالفعل إلى مدينة بروانة العراقية التي تقع على الجانب الشرقى للسد، وأن القوات الحكومية تخوض قتالا لوقف تقدمهم"، لافتة إلى أن "هذه المرة لن تكون الأولى التي تدخل فيها السدود كسلاح في النزاع حيث استولى مقاتلو "داعش" على سد الفلوجة وفتحوا بواباته مما أدى لفيضان اجتاح الجنوب باتجاه مدينة النجف بل أن المياه اتجهت شرقا ووصلت تقريبا لأبو غريب بالقرب من بغداد". وأفاد مراسل قناة الميادين في العراق بمقتل 14 مسلحاً من تنظيم داعش عقب قصف جويّ على قرية المزرعة جنوب بيجي، بينهم أبو إيمان الدليمي المسؤول عن تدريب عناصر التنظيم وقائد قطاع شمال بغداد. من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أن سوريا نفذت غارات جوية ضد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بالقرب من الحدود العراقية الأسبوع الماضي. وأوضح المالكي في تصريح ل بي بي سي أن مقاتلات سورية قصفت مواقع للمسلحين بالقرب من بلدة القائم الحدودية يوم الثلاثاء، لكنه أشار إلى أن الضربة وجهت الى نقطة على الجانب السوري من الحدود. وبالرغم من أن العراق لم يطلب شن الغارات، كما جاء في تصريح المالكي، فإن بغداد «رحبت» بمثل هذه الهجمات ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). طائرات روسية وقال المالكي لبي بي سي، في أول مقابلة له مع إذاعة عالمية منذ بدء الأزمة، إن العراق اشترى طائرات مستخدمة من طراز سوخوي من كل من روسيا وبيلاروس (روسياالبيضاء). وقال إن هذه الطائرات ستنفذ مهمات خلال الأيام القليلة القادمة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تواصل تأخير بيع طائرات أف - 16 للعراق. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد بحث الأزمة العراقية مع رئيس الوزراء العراقي هاتفيا يوم الجمعة الماضي، حسب موقع الكرملين على الإنترنت.