أصيب اثنان من أنصار جماعة الحوثي، فجر أمس، في كمين مسلح استهدف القيادي في الجماعة، صقر الحباري، أثناء مروره في مديرية أرحب، شمال شرق العاصمة، ليرفع ضحايا الحوثيين في كمينين استهدفا أنصارهم في المديرية خلال ال24 ساعة الماضية إلى قتيلين و 7 جرحى. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين، تابعين لجماعة الإخوان (الإصلاح) نصبوا كميناً لصقر الحباري، شقيق قائد جماعة الحوثيين في أرحب فايز الحباري، أثناء مروره في منطقة الصمع مع مرافقيه، فجر السبت، مشيرة إلى أن اشتباكات اندلعت بين مرافقي الحباري والمسلحين أسفرت عن إصابة اثنين من مرافقي الحباري. ونجا الحباري من الكمين، وفقاً لذات المصادر التي كشفت عن ارتفاع حصيلة قتلى كمين آخر وقع لأنصار الحوثي في منطقة بيت مران، مساء الجمعة، إلى قتيلين و5 جرحى. ونصب مسلحو "الإخوان" كميناً لشاحنة كانت تقل عدداً من أنصار الحوثيين أثناء عودتهم من المشاركة في مسيرة لجماعة الحوثي في محافظة صعدة، نظمت الجمعة، تضامناً مع غزة. وأشارت المصادر إلى أن الوضع في أرحب قابل للانفجار في أية لحظة، خصوصاً مع تدفق مسلحي الطرفين إلى المديرية تمهيداً لبدء جولة جديدة من المواجهات على تخوم العاصمة . من جانبه اتهم الناطق الرسمي لجماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، أولاد الأحمر بتدبير عملية الكمائن الأخيرة. وقال عبدالسلام، في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، إن الكمائن التي استهدفت أنصار الجماعة في أرحب جاءت عقب اجتماع لعدد من مشائخ الإصلاح في منزل صادق الأحمر بصنعاء، أقروا خلاله بدء مرحلة جديدة من الصراع، حسب قوله. وأشار ناطق الحوثيين إلى أن الاتفاق قضى بتفجير المواجهات في محيط العاصمة وبما يدفع الدولة للتحرك بشكل رسمي وشن حرب على جماعة الحوثي. كما أشار إلى أن جماعته مضطرة للدفاع عن نفسها في حال أية ردود فعل من قبل الإصلاح، "خصوصاً في حال تجاهل الدولة التجاوب معنا". ودعا، عبدالسلام، مؤسسات الدولة إلى إدراك وجود مخطط يجرى تنفيذه، يسعى إلى فرض الحرب كأمر واقع نتيجة إشعال فتيل من طرفهم، وتحسباً لردة فعل من قبلنا، "كوننا لا نجيد عمليات الخداع والمكر والاغتيالات ونصب الكمائن، ولا نستطيع الصمت المطبق ودماء الناس تسقط كل يوم، ولهذا نتمنى أن تتحرك السلطة إلى التعرف على طبيعة الوضع وقراءة ما وراء افتعال مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تأتي بدون أي مبرر أو سبب يذكر، وأن الهدف الأكبر منها توريط الدولة بكل مؤسساتها في حرب خاسرة ضد الشعب اليمني"، حد قوله . من جهته، نفى مصدر قبلي رفيع مقرب من أولاد الأحمر وحزب الإصلاح ل"اليمن اليوم" أن يكون الكمين في أرحب مدبراً ويقف وراءه أولاد الأحمر، واصفاً الحادث بالعرضي، وأن الحوثيين يحاولون استغلاله لإشعال الحرب في أرحب.