أكد رئيس الجمهورية السابق، الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، وقوف كل أبناء الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني الشقيق، مجدداً الدعوة للأشقاء بالتوحد والالتفاف خلف الرئيس محمود عباس أبو مازن. وقال الزعيم علي عبدالله صالح، خلال استقباله، أمس، رئيس وأعضاء جمعية كنعان لفلسطين ووفد من السفارة الفلسطينية: "نرحب بجمعية كنعان وبالإخوة والأخوات أبناء الشعب العربي الفلسطيني المنكوب والمشرد في كل أنحاء العالم، لكن بالنسبة لنا هو في القلب". وأضاف: نقف إلى جانب القضية الفلسطينية ليس للإعلام والمزايدة، بل هي قناعة مطلقة من كل أبناء الشعب اليمني، لأن شعب فلسطين هو شعب مناضل، شعب مثقف. وأضاف: "إن أي عربي لا يقف إلى جانب فلسطين فليس عربياً، فالشعب الفلسطيني هو قلعة من قلاع الأمة في التصدي للاحتلال الإسرائيلي وآخرها العدوان على غزة"، مجدداً دعوته للأشقاء في فلسطين إلى التوحد، وقال: "نحن ندعو كل الفصائل الفلسطينية، بغض النظر عن توجهاتهم، إلى التوحد لمواجهة التحدي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن تلك الخلافات هي خلافات صغيرة، وخلافات على طواحين الهواء. وشدد الزعيم، علي عبدالله صالح، على ضرورة التوحد والسعي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، مستغرباً من أن تلك القرارات لم نرَ لها أي أثر، وهي حبر على ورق، لكن القرارات الدولية تنفذ ضد العرب في اليمن والعراق وليبيا وسوريا، فيما قرارات الشرعية الدولية ضد الكيان الصهيوني لا تنفذ. وخاطب رئيس الجمهورية السابق أبناء الشعب الفلسطيني بقوله: "وحدوا صفوفكم لمواجهة الكيان الصهيوني المغتصب للأرض"، مضيفاً "أنا أعتز بالشعب الفلسطيني وأترحم على شهدائهم، وأتمنى الشفاء للمعاقين والجرحى والإفراج عن المعتقلين، فالشعب الفلسطيني أكثر ثقافة ووعياً وممارسة سياسية". وأكد رئيس المؤتمر أهمية توحيد صفوف الفلسطينيين وقال: "شكلوا قيادة فلسطين موحدة تدير الصراع وتتواصل مع العالم العربي والإسلامي والدولي". مشيداً بالتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني بقوله: "قدمتم ضحايا تلو الضحايا، قدمتم الكثير ولم يبقَ إلا القليل، والاستعمار لا يدوم ولا بد أن يزول". وذكَّر الزعيم علي عبدالله صالح بأن الاستعمار البريطاني احتل جنوباليمن ل130 سنة، لكنه رحل، وأي مستعمر لا بد أن يرحل. وقال: "أترحم على المناضل الكبير والمجاهد الكبير أبو عمار ورفاقه نترحم عليهم، وهنيئاً لهم الشهادة". وجدد رئيس المؤتمر في ختام كلمته دعوته لكافة الفلسطينيين بالتوحد والالتفاف خلف أبو مازن، وقال: قوة الشعب الفلسطيني في وحدته وتضامنه مهما كانت التباينات، وأحثكم على التوحد حول أبو مازن الذي أصبح رمزاً ووريثاً شرعياً للأخ ياسر عرفات، أبو عمار، ليلتف كل الفلسطينيين خلفه حتى إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي 67 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأتمنى للشعب العربي الفلسطيني الأصيل النصر إن شاء الله. وعبَّر الزعيم، علي عبدالله صالح، عن شكره لجمعية كنعان على تكريمه في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وبمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد المناضل الرمز ياسر عرفات. وكانت جمعية كنعان كرمت رئيس الجمهورية السابق، الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، حيث أكد رئيس الجمعية، يحيى محمد عبدالله صالح، أن هذا التكريم يأتي عرفاناً بدعمه للقضية الفلسطينية قضية الأمة العربية، قائلاً: "يأتي هذا التكريم عرفاناً بالعلاقات الأخوية التي كانت تربط الشهيد ياسر عرفات وشقيقه الرئيس صالح، باعتبارهما رمزين للنضال العربي والتصدي للإمبريالية والصهيونية". من جهة أخرى نظمت جمعية كنعان لفلسطين، صباح أمس، في خيمة المقاومة بالعاصمة صنعاء مهرجاناً جماهيرياً بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذكرى العاشرة لاستشهاد المناضل ياسر عرفات. واستهل رئيس جمعية كنعان، الأستاذ يحيي محمد عبدالله صالح، كلمته التي ألقاها أمام الحاضرين بقوله: "لقد قلناها من هنا، من خيمة المقاومة، في 2011م "عهد الله لن نرحل"، وها نحن اليوم نكررها مؤمنين بها صادقين فيها، "وعهد الله لن نرحل". وتقدم يحيى صالح إلى جماهير شعبنا اليمني بالتهاني بمناسبة عيد الاستقلال الوطني ال 30 من نوفمبر وطرد آخر مستعمر عن أرض الوطن، موضحاً بأنه في مثل هذا اليوم ال 29 من نوفمبر من كل عام تحيي جمعية كنعان لفلسطين فعالية يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس القائد الرمز ياسر عرفات الذي اغتالته الأيادي الآثمة من مجرمي دولة الدم والإرهاب الصهيونية. ووجَّه رئيس جمعية كنعان آيات الاحترام والتقدير لشعوب وحكومات العالم الحر التي تقف إلى جانب نضالات شعبنا الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة، من بينها حكومة السويد ورئيسة الأرجنتين والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وشعوب أمريكا اللاتينية وبرلمانات بريطانيا وإسبانيا وفرنسا التي اعترفت بالدولة الفلسطينية لتؤكد على تغير المناخ السياسي العالمي، والمزيد من تضامن وتأييد شعوب العالم لحقوق شعبنا الفلسطيني والضغط على حكومة دولة الاحتلال. وفي كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية جدَّد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، الأستاذ عارف الزوكا، العهد بوقوف قيادات وأعضاء وقواعد وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه إلى جانب إخوانهم أبناء الشعب الفلسطيني ومساندتهم حتى تحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وحثَّ الأمين العام جميع الفلسطينيين على إتمام مسار المصالحة الداخلية بين كافة الفصائل الفلسطينية لما من شأنه خدمة القضية الفلسطينية العادلة وتوحيد الصف في وجه أبشع احتلال عرفته البشرية. وثمَّن موقف بعض الدول الصديقة التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، آملاً من كافة الأصدقاء أن يحذوا حذو تلك الدول، داعياً المجموعة العربية الإسلامية لتلعب دوراً أكبر في هيئات الأممالمتحدة لمساندة أشقائنا الفلسطينيين في مساعيهم الرامية لنيل الاعتراف بدولتهم المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. من جهته ألقى مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اليمن، جورج أبو الزلف، كلمة المفوضية، التي عبَّر فيها عن مشروعية النضال الفلسطيني ومطالبته في إقامة دولته الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، شأنها شأن البلدان الأخرى. كما ألقى سعادة السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين، كلمة بهذه المناسبة عبَّر فيها عن شكره وامتنانه لجمعية كنعان، وعلى رأسها المناضل يحيى صالح، الذي يساند القضية الفلسطينية في كل المحافل والمناسبات، مستعرضاً جوانب من حياة الزعيم الراحل أبو عمار وحبه ووفائه لليمن. وفي نهاية المهرجان كرمت جمعية كنعان كلاً من سفير دولة فلسطين وكذلك الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، والمناضلة فائقة السيد، الأمين العام المساعد لشئون المرأة، بدرع الجمعية تقديراً لأدوارهم القومية النضالية. حضر المهرجان سفراء السودان وأثيوبيا مصر وسوريا ولبنان وكوبا، وشخصيات سياسية واجتماعية بارزة.