اللجان الشعبية "لجان هادي" أمس في عدن مظاهرة مسلحة مؤيدة لقرارات الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، بتمكينها من مفاصل السلطة في المحافظة، فيما عكست خطب الجمعة في ساحات اعتصام الحراك بمدن المحافظات الجنوبية، أمس، حالة المخاوف في أوساط الحراك من وجود هادي، الذي بات يسيطر على عدن بسلطة لجانه الشعبية، ويسعى جاهدا للتمدد، بواسطتها، في الجنوب على حساب الحراك الجنوبي وباسم "التصدي" للتوسع الحوثي. المسيرة والتي شارك فيها المئات من مسلحي اللجان، انطلقت على متن سيارات وأطقم مسلحة من مديرية المنصورة التي أنشأ فيها الحراك أول ساحة اعتصام له قبل ثلاثة أعوام.. وجابت المسيرة معظم مديريات المحافظة، ردد خلالها المشاركون الهتافات المؤيدة لتمكين اللجان من السيطرة على عدن، حيث أدى المئات من أنصار الحراك الجنوبي في عدن صلاة الجمعة، في ساحة اعتصام بمديرية خور مكسر، يرابطون فيها منذ أكتوبر الماضي، وأكد خطيب الجمعة،وسيم الحوشبي، على ضرورة النأي بعدن عن الصراعات بين قوى النفوذ في صنعاء. تأكيد الحوشبي امتداد لمطالب كبرى فصائل الحراك الجنوبي والتي دعت في وقت سابق إلى تجنيب عدن صراعات "مراكز النفوذ في صنعاء" وإبعادها عن تبني حرب طائفية، ورفضهم إعلانها عاصمة بديلة. وهاجم الحوشبي، قادة التيار السلفي في الجنوب، التي قال بأنها تتجاهل القضية الجنوبية منذ سنوات. هجوم خطيب الحراك على السلفيين الذين يشكل مسلحوهم غالبية لجان هادي، يأتي مع استعداد قادة في التيار للمشاركة في اجتماع قبلي في عدن دعا له شيوخ قبائل من آل الحميقاني في البيضاء معرفون بعلاقاتهم مع أنصار الشريعة "القاعدة"، ومتوقع انعقاده في عدن برعاية الرئيس المستقيل، هادي، اليوم. وفي مديرية تريم، محافظة حضرموت، حيث أدى أنصار الحراك الجنوبي صلاة الجمعة، أمس، رحب خطيب الجمعة، عبدالرحمن باغوزة، بعودة هادي، لكنه اشترط أن تكون عودته ك"مواطن جنوبي" وليس كرئيس ل"اليمنيين". وقال باغوزة إن "للجنوبيين قضية وأن الصراعات لا تعنيهم".