شهدت العاصمة صنعاء، أمس، ومحافظات حجة وذمار وريمة والحديدة مسيرات جماهيرية حاشدة تنديداً بالعدوان الذي تقوده المملكة العربية السعودية على اليمن منذ 26 مارس المنصرم مستهدفاً المعسكرات والمنشآت الحيوية والبنية التحتية والأحياء السكنية. وأكد المشاركون في تلك المسيرات رفضهم لهذا العدوان ودعمهم لما يقوم به الجيش واللجان الشعبية وكل الخطوات التي ستتخذها للتصدي والوقوف أمام هذا العدوان، الذي اعتبروه حرباً على اليمن –أرضاً وإنساناً- بغرض استنزاف مقدراته وتدمير بنيته التحتية وإخضاع الشعب الذي رفض كل أشكال الوصاية والهيمنة الخارجية. وأوضح المشاركون في مسيرات صنعاء وذمار وحجه أن هذه الاعتداءات الهمجية التي تتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية تعد انتهاكا لسيادة اليمن وتدخلا سافرا في شؤونه الداخلية، مؤكدين تأييدهم الكامل لقرارات اللجنة الثورية واستعدادهم لدعم الجبهات بالمال والقوافل الغذائية خصوصا في ظل هذا العدوان الغاشم. وأشادوا بمواقف الدول التي رفضت الانضمام إلى تحالف العداء والغدر على الشعب اليمني، كما طالبوا بمحاكمة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي وقيادات حزب الإصلاح وجميع المسؤولين المؤيدين للعدوان، بتهمة الخيانة الوطنية والإعلان رسمياً بأنهم مطلوبون للعدالة. المسيرات الحاشدة في العاصمة صنعاءوحجة وذمار وريمه طغى عليها الحضور المسلح وخصوصاً في أمانة العاصمة، فيما انفردت محافظة الحديدة بمسيرة طلابية لمختلف مدارس مدينة الحديدة ورفع الطلاب فيها الأقلام بدلاً عن السلاح، بالإضافة إلى لافتات حوت عبارات منددة بالعدوان ومؤكدة على حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه ووطنه. مسيرة طلاب الحديدة التي تم تنظيمها تحت شعار "غضب الأجيال" بدأت بقراءة الفاتحة على أرواح زملائهم الذين استشهدوا في القصف السعودي على إحدى مدارس محافظة إب وسقط فيها شهداء وجرحى من الأطفال الذين طالتهم نيران العدوان، لتنطلق المسيرة بعد ذلك من أمام بوابة المحافظة وجالت معظم شوارع المدينة الرئيسة. وفي إب نظم المئات من أبناء المحافظة أمس وقفتين احتجاجيتين تنديدا باستمرار العدوان السعودي الخليجي واستنكارا لاستهداف المدارس والمنشآت الحيوية في البلاد تحت ذرائع وحجج لا تمت إلى الحقيقة بصلة.