فرض الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية أمس السيطرة العسكرية الكاملة على بيجي شمال تكريت. وأعلن الأمين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري انطلاق عمليات تحرير ناظم التقسيم في محافظة الأنبار من محورين، مؤكدا أن القوات العراقية تبعد خمسمائة متر عن الناظم. وقالت مصادر ميدانية أن القوات العراقية تمكنت من قتل وأسر عدد من عناصر تنظيم داعش. وكان الشيخ حامد القيسي (قائد ميداني) في الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) ، قد قال إن "قوات الجيش والحشد الشعبي تمكنت من استعادة أغلب أحياء مركز مدينة بيجي باستثناء المناطق بشمالها، في حين أحكمت سيطرتها على مبنى القائم قامية ومحيطها". وأضاف في تصريحات للأناضول أن "3 من القوات الأمنية وعددا أكبر من داعش قتلوا خلال تلك المواجهات"، مؤكدا أن "عددا آخرا من عناصر التنظيم باتوا محاصرين في الأجزاء الشمالية من المدينة". وتضم منطقة شمال بيجي (220 كلم شمال بغداد) أحياء البو جواري، وحاوي البو جواري، والنفط، والكهرباء، والعصري، والمقبرة، وتل الزعتر، بالإضافة إلى "الصينية"، وهي ما تزال بيد التنظيم غرب المدينة. من جانب آخر؛ قال قاسم مصلح، آمر لواء علي الأكبر (أحد فصائل الحشد)، لوكالة الأناضول إن "القوات الأمنية قتلت خلال المواجهات مع تنظيم داعش نحو 12 عنصرا من التنظيم، فضلا عن تدمير 3 عجلات محملة مسلحة قرب مصفى بيجي النفطي". وفي نفس الإطار، قالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان لها، أمس، إنه "نتيجة الخسائر الفادحة التي تكبدها داعش بسبب الضربات الموجعة التي تلقاها، شوهد هروب جماعي لإرهابي داعش من مدينة بيجي باتجاه الموصل". وأضافت أن "القطع العسكرية التابعة لها تواصل تقدمها داخل مدينة بيجي، وتطهر جامع الفتاح، والمناطق المحيطة به، وتقوم بتطهير مركز مدينة بيجي".