رفضت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، المعينة حديثاً من قبل تحالف العدوان السعودي، أمس، ضم لواء عسكري إلى صفوف ما يسمى ب"الجيش الوطني"، بحجة أن منتسبيه محسوبون على الحراك الجنوبي، وذلك في أول صفعة رسمية يتلقاها الحراك الجنوبي في عدن منذ مشاركته في صفوف عملاء العدوان السعودي. يأتي ذلك فيما بدأ حزب الإصلاح بنشر مسلحيه كرجال أمن في شوارع المدينة، بينهم متشددون معروفون بولائهم لتنظيم القاعدة. ونقل موقع عدن الغد، المقرب من الحراك، عن قائد في اللواء، يدعى عمر الكردمي، قوله إن المنطقة العسكرية رفضت صرف مستحقات اللواء الذي يضم قرابة 2500 جندي وضابط، أسوة ببقة الألوية التي قدمت من خارج اليمن، وأبلغتهم بأن اللواء غير معترف به "شرعياً" ولن يتم اعتماد أية مستحقات لمنتسبيه. واللواء أسَّسه، في مارس الماضي، لواء جنوبي متقاعد يدعى فضل داعش. وقال الكردمي إن "داعش" قام بجمع الجنود في الألوية التي انهارت عقب فرار قادتها إلى الرياض، وكذا قام بجمع الآليات العسكرية المنهوبة وتجميعها وإصلاحها وإعادتها للعمل. كما أشار إلى مقتل أكثر من 53 من أفراد اللواء وإصابة (102) آخرين خلال المواجهات في عدن. وأضاف الكردمي "نحن جزء من المقاومة التي سبق لهادي وأن أصدر بقرار ضمها إلى الجيش الوطني".. من جانبه قال الصحفي باسم الشعيبي- من أبناء المحافظات الجنوبية ويتواجد في عدن- إن تنظيم الدولة "داعش" وزع، أمس، منشورات في عدن تحذر من "مخالفة شرعه". وأشار الشعيبي إلى أن منشورات "داعش" قالت بأن التنظيم سوف يسقط حكم الردة على كل من "يقاتل من المقاومة تحت راية وطنية وديمقراطية". وأضاف "تم توزيع المنشورات على نقاط للمقاومة الجنوبية"، في إشارة منه للحراك الجنوبي الذي بات وجوده مهدداً في عدن بعد شن تنظيم القاعدة إلى جانب داعش هجمات على نقاطه في دار سعد، سبقه اشتباكات بين الحراك والإصلاح في خور مكسر على خلفية رفع علم وشعارات الحراك.