رفض المجلس المحلي بمحافظة إب في اجتماعه العاجل أمس الاستقالات التي تقدم بها رئيس المجلس محافظ المحافظة عبدالواحد صلاح والوكيلان عقيل فاضل وعلي الزنم مساء الخميس حد تأكيد مصادر محلية حضرت الاجتماع. وقدم محافظ محافظة إب عبدالواحد صلاح والوكيلان في ديوان عام المحافظة علي الزنم وعقيل فاضل استقالتهم من مناصبهم، مساء الخميس، احتجاجاً على الأوضاع التي تمر بها المحافظة، وإقدام أنصار الله على تفجير منزلين لقياديين فيما تسمى (المقاومة). وكان أنصار الله وعقب استعادتهم زمام السيطرة في مدينة إب ومحيطها، الخميس، فجروا منزلا تعود ملكيته للشيخ القبلي محمد الجمال من أهالي مديرية بعدان.. كما أقدموا على تهيئة منزل تابع للحميري استعداداً لنسفه. وأكد علي الزنم في تصريح ل"اليمن اليوم" أن الاستقالة جاءت على خلفية التطورات الأخيرة التي تشهدها محافظة إب بين المسلحين واللجان الشعبية لأنصار الله وقيام اللجان بتفجير المنازل والممتلكات الخاصة بخصومهم. وبين أن السلطة المحلية والأحزاب في محافظة إب ترفض العنف وإدخال المحافظة في مربع الصراع والمواجهات المسلحة داعياً طرفي الصراع إلى ضبط النفس وجعل مصلحة المحافظة فوق كل اعتبار وأخذ العظة والعبرة مما يجري في المحافظات المجاورة وعدم تكرار أخطاء الآخرين. وأكد الاجتماع على ضرورة تدارك الموقف قبل فوات الأوان ودعوة المتصارعين إلى طاولة الحوار كونه الحل الوحيد للخروج من الوضع الذي تعيشه منذ أسبوع. وفي سبيل وقف الصراع والحيلولة دون انجراف محافظة إب إلى مربع العنف بشكل أوسع تقدم وكيل محافظة إب رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام علي محمد الزنم بمبادرة تضمنت 13 نقطة بهدف إخراج المحافظة مما هي عليه سيما مع استمرار التحشيد وقصف المنازل من قبل طائرات العدوان وتهديم بعضها من قبل اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله . ودعت المبادرة -حصلت "اليمن اليوم" على نسخة منها- إلى التوقف عن تفجير المنازل أو الاعتداء عليها ومراعاة حرمتها من قبل الجميع، والضغط على أنصار الله للتوقف عن تفجير منزل جمال الحميري أو أي منزل آخر وإلزام الطرف الآخر المتمثل بحزب الإصلاح وحلفائه بعدم استدعاء تحالف العدوان لاستهداف أي منزل بالمحافظة ومعالجة آثار تفجير منزل الشيخ الجمال. وأكدت المبادرة على الإيقاف الفوري لتداعيات الحرب من خلال إعادة المسلحين الذين يطلقون على أنفسهم وصف (المقاومة) إلى قراهم ومنازلهم مقابل وقف أي تصعيد من قبل أنصار الله وتجنيب مدينه إب أي مواجهات كخطوة أولى يعقبها إيقاف المواجهات في المديريات التي يوجد فيها مواجهات عسكرية ومعالجة أسبابها، والبدء بالتحرك العاجل من قبل الجميع لإيجاد مخارج مناسبة تفضي بصورة عاجلة إلى تمكين السلطة المحلية وكافة أجهزة الدولة من القيام بمهامها وفقا للنظام والقانون، وتسليم المحافظة وفق اتفاق يلتزم به الجميع، للوحدات العسكرية والأمنية المحايدة والتي لم يكن لها موقف مع طرف ضد طرف آخر كي تكون ضامنا أساسيا لحماية الجميع وضبط الأمن وتطبيع الأوضاع تدريجيا. ودعت المبادرة قيادة الأحزاب والمكونات السياسية وأنصار الله للعودة إلى اللقاءات والحوار الهادف للخروج باتفاق شامل يجنب المحافظة أي صراعات مستقبلية. ميدانياً ميدانياً، تواصلت أمس الاشتباكات في مديرية الرضمة –شرق إب- بين (عملاء العدوان) مسلحون قبليون يطلقون على أنفسهم (المقاومة) ولجان شعبية أنصار الله (الحوثيين)، وذلك بعد استعادة سيطرة الأخيرين على مركز المديرية المحاددة لمدينة دمت محافظة الضالع. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن الاشتباكات تواصلت أمس بين الطرفين بقذائف المدفعية، حيث قصف أنصار الله قرية الكتبة معقل الشيخ الدعام، فيما قصف مسلحو الدعام مواقع تمركز أنصار الله.