تواصل السلطات السعودية في منفذ الطوال الحدودي منع الشاحنات التي تنقل أسماكاً يمنية من عبور الحدود إلى الخليج، بداعي أن مالك الشاحنة هو من يجب عليه الدخول بها. وقال مدير الغرفة التجارية في حرض ل"اليمن اليوم " إنهم تلقوا بلاغات من جمعيات (بيت الفقيه ، اللحية ، مركز أمواج المخا) وكذا مذكرة من وكيل الصيادين اليمنيين (عيس حضر هندي) تفيد أن السلطات السعودية ترفض السماح لسائقي شاحنات تصدير الأسماك الطازجة من عبور الحدود، رغم أن البند الثالث من اتفاقية موقعة بين اليمن والسعودية تسمح للطرفين بتداول السلع دون قيود. وأشار وهبان إلى أن الجانب اليمني ملتزم بالسماح بمرور الشاحنات السعودية دون عرقلة لكن الجانب السعودي بدأ من بعد العيد بتعمد عرقلة دخول الصادرات اليمنية عبر منفذ حرض بدون سبب ، موضحا بأنه ينبغي على السلطات السعودية أن مصدري الأسماك هم تجار وكل واحد منهم لديه أكثر من 10 شاحنات لذا ينبغي عليها معرفة أن لدى التجار سائقين لديهم تفويض عام ومعمد من المرور بقيادة تلك الشاحنات ويمارسون مهامهم منذ عدة سنوات في نقل الأسماك إلى دول الخليج. وقال مدير الغرفة التجارية إنه تلقى أيضا مذكرة من محافظ الحديدة إلى محافظ حجة تطالب الأخير بالاطلاع على أوضاع الصيادين ومعالجة مشاكلهم مع الجمارك السعودية، وأنه بصدد توصيلها للمحافظ. ويتكبد الصيادون خسائر بملايين الريالات يوميا جراء تلف الأسماك الطازجة التي يتسبب بها إجبارهم من قبل الجمارك السعودية على العودة، في حين يلجأ آخرون إلى الاستعانة بمالكي شاحنات على نقل منتجاتهم من الأسماك.