تواصلت أمس بمحافظة تعز الانتصارات الميدانية لوحدات الجيش واللجان الشعبية على مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي، بالتزامن مع استمرار حلف العدوان حشد آلياته العسكرية ومرتزقة محليين وآخرين جلبهم من دول عدة والدفع بهم باتجاه تعز في محاولة منه لإنقاذ عملائه داخل المحافظة بعد أن فشلت الطائرات الحربية من تحقيق ذلك رغم تنفيذها قرابة 1500 غارة جوية. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان تمكنا أمس من تأمين مفرق الطرق الرابط بين جبهة الضباب وجبهة مشرعة وحدنان وقطع آخر طريق إمداد لعملاء العدوان "مسلحي الإصلاح والقاعدة" إلى مدينة تعز "عاصمة المحافظة". وأوضح المصدر أن وحدات من الجيش واللجان بالتعاون مع المواطنين واصلوا تقدمهم أمس في جبهة المسراخ باتجاه نجد قسيم المحاذي لجبل حبشي، فيما تقدمت وحدات أخرى من جهة وادي الضباب لتلتقي الجبهتان في مفرق نجد قسيم، وبذلك يكون قد تم قطع الطريق تماماً عن أي إمداد لعملاء العدوان في الضباب وداخل المدينة. وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان كبدا خلال هذه العمليات مرتزقة العدوان "القاعدة والإصلاح وغيرهم" خسائر في الأرواح والعتاد وتدمير مدرعتين من إجمالي 4 مدرعات إماراتية حصل عليها المرتزقة في جبهة الضباب الأسبوع المنصرم. ومنطقة نجد قسيم هي التي تم عبرها تهريب وإدخال مدرعات العدو إلى تعز ، من بينها 3 مدرعات مطلع نوفمبر الجاري واتجهت من المسراخ إلى نجد قسيم ومن ثم جبل صبر ومدينة تعز، وهذه المدرعات تم تسليمها لقائد ما يسمى ب"حماة العقيدة" ذات التوجه السلفي، تلى ذلك بأسبوع عبور 4 مدرعات من نجد قسيم إلى وادي الضباب. وبالسيطرة على هذا "المفرق" يكون الجيش واللجان قد ضيقا الخناق على العملاء والمرتزقة في جبل حبشي وما تبقى من جبل صبر. وكان مصدر عسكري قد أفاد "اليمن اليوم" في تصريح نشرته الصحيفة أمس الجمعة قيام الجيش واللجان بتأمين مركز مديرية المسراخ وتقدمهما باتجاه "نجد قسيم"، لاستكمال تطويق جبل صبر والتقدم بعد ذلك باتجاه موقع العروس الاستراتيجي. وفي مدينة تعز " عاصمة المحافظة" قال ل" اليمن اليوم" مصدر أمني إن معارك عنيفة شهدتها منطقة المرور والجوازات، غرب المدينة، بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة، لافتاً إلى أن تلك المعارك تكللت بسيطرة الجيش واللجان على "تبة الصفراء" الاستراتيجية الواقعة أعلى المرور والجوازات. وحققت قوات الجيش واللجان تقدماً نسبياً في مواقع مرتزقة العدوان بالجبهة الشرقية للمدينة، وتحديداً جبهة معسكر قوات الأمن الخاص "المركزي سابقاً" التي تقدم فيها الجيش واللجان إلى تبة مستشفى الدرن المطلة على القصر الجمهوري وكلابة والشماسي، مُكبدين العملاء خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وتتزامن انتصارات الجيش واللجان مع استمرار قوى الاحتلال بمحافظة عدن حشد المرتزقة والعربات العسكرية المدرعة والدفع بهم نحو محافظة تعز استعداداً لاقتحام المحافظة ومحاولة إنقاذ عملائهم من ضربات الجيش واللجان. وأكدت مصادر " اليمن اليوم" أن 18 آلية عسكرية تابعة لحلف العدوان يرافقها مسلحون من بعض المحافظات الجنوبية ومرتزقة سودانيون وآخرون جلبهم العدو من دول عدة، وصلوا أمس إلى رأس العارة بمحافظة لحج قادمين من عدن. وطبقاً للمصادر فإن دفعات أخرى من المرتزقة والعربات العسكرية يقوم العدو بتجهيزها لإرسالها إلى باب المندب وذباب التابعتين لمحافظة تعز. وقالت مصادر محلية قد أفادت ل"اليمن اليوم" بقيام قوى العدوان المتمركزة في محيط مدينة عدن أمس الأول بتحريك قوات من المرتزقة والمسلحين التابعين لهم باتجاه المخا وذباب وباب المندب. وذكر شهود عيان أنهم رأوا قوات تخرج من معسكر الغزاة في التواهي بعدن وتتجه نحو لحجوتعز. وتعسكر قوى العدوان ومرتزقتهم في رأس العارة و"السقيا" و"خور عميرة" بمحافظة لحج ويتخذون منها منطلقاً لشن هجمات على باب المندب وذباب، حيث نفذ العدو منذ مطلع أكتوبر المنصرم عشرات الزحوفات باتجاه هذين الموقعين الاستراتيجيين، تحت غطاء جوي وبحري كثيف، إلا أن جميع تلك المحاولات انكسرت أمام صمود وبسالة الجيش واللجان وتكبد العدو خسائر كبيرة في الأرواح بالإضافة إلى تدمير وإغراق 4 بوارج وزورق حربي وإسقاط طائرتين "أباتشي" وسحق العديد من العربات والمدرعات. وأمس الأول انتشرت وحدات الجيش واللجان على جميع التباب والسلاسل الجبلية في العُمري بذباب و"الشيخ سعيد" و"رأس مراد" و"العرضي" بباب المندب، مع تلقيهم توجيهات من قيادة الجيش باستهداف أي بارجة أو أي قطعة بحرية حربية تحاول الاقتراب من المياه اليمنية على طول الشريط الساحلي في البحر الأحمر والتصدي لها مباشرة. غارات جوية من جهة أخرى استشهد 3 مواطنين وأصيب 9 آخرون في قصف طيران العدوان السعودي تجمعاً للصيادين بمدينة المخا. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي أن الطيران المعادي نفذ أمس الجمعة غارة جوية على مؤسسة الإنزال السمكي بمدينة المخا، حيث يتواجد الصيادون لبيع الأسماك للمواطنين، مشيراً إلى أن الغارة نتج عنها إلى جانب الشهداء والجرحى أضرار كبيرة في المؤسسة وممتلكات المواطنين. وأمس الأول استهدف الطيران السعودي بعدة غارات المخا والمحجر البيطري الإقليمي الحديث ومعسكر الزيادي، وسط تحليق مكثف لطيران الأباتشي في سماء المخا والشريط الساحلي الممتد حتى باب المندب. استهداف الصيادين ويأتي استهداف طيران العدو للصيادين في مركز الإنزال السمكي بالمخا بعد 3 أيام من استهداف ذات الطيران مركز الإنزال السمكي في ميناء الصيد بمديرية الخوخة، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة. وبتاريخ 22 أكتوبر المنصرم ارتكب العدوان السعودي مجزرة بحق الصيادين في جزيرة عُقبان والتي استشهد فيها 115 صياداً وأصيب العشرات، كما قُتل وأصيب 20 عاملاً من الجنسية الهندية جراء استهداف طيران العدو السعودي لقاربيهم في ميناء الخوخة بتاريخ 9 سبتمبر الماضي، تلى ذلك بتاريخ 13 أكتوبر تنفيذ غارات جوية على منازل الصيادين بالخوخة نتج عنها استشهاد وإصابة 23 بينهم نساء وأطفال وتدمير وتضرر قرابة 28 منزلا.