واصل تحالف العدوان السعودي أمس خروقاته للهدنة في تعز لليوم الثاني على التوالي بزحوف بحرية وبرية فاشلة وغارات جوية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الغربي لتعز " الصبحية- ذباب- المخا" إن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تصدت فجر أمس لبوارج معادية حاولت الاقتراب صوب شواطئ مديرية المخا المجاورة لمديرية ذباب من جهة الغرب، مشيراً إلى أن محاولة التقدم لعدد من البوارج كانت مصحوبة بتحليق مكثف لطيران تحالف العدوان السعودي بمختلف أنواعه (F16 ومروحيات الأباتشي والطائرات التجسسية) التي استمرت في التحليق فوق سماء المنطقة طوال ساعات ليل أمس الأول "الثلاثاء" وحتى صباح أمس الأربعاء، لتعود الطائرات أدراجها بعد ذلك ملتحقة بالبوارج الحربية التي فشلت في تحقيق أي تقدم باتجاه ميناء وشواطئ المخا وأُجبرت على الانسحاب والعودة من حيث جاءت. وأكد ذات المصدر أن بوارج الغزاة كانت تخطط لتنفيذ إنزال بحري لمرتزقة أجانب ومحليين في شواطئ المخا وشن هجوم واسع على مدينة المخا لاحتلالها تمهيداً للتقدم بعد ذلك صوب جبال ومعسكر العمري ومدينة ذباب من الجهة الغربية بعد أن فشلوا في تحقيق أي تقدم نحو تلك المناطق من الجهة الشرقية "الصبيحة/لحج" طوال 32 يوماً من مخططهم لاحتلال الحالمة تعز. وأوضح المصدر أن قوى العدوان أرادت استغلال الهدنة المعلنة من قبل المبعوث الأممي لتنفيذ ضربة خاطفة وتحقيق ما عجزت عنه على مدى 9 أشهر من عمر العدوان على اليمن، ومحاولة امتصاص مذبحة التوشكا في (شعب الجن) غير أن الجيش واللجان الشعبية كانوا لها بالمرصاد. وظهر أمس شنت طائرات العدوان غارتين على مدينة المخا فيما حلق ذات الطيران بكثافة في سماء معسكر العُمري وعلى طول الشريط الساحلي الممتد من المخا وحتى باب المندب بمديرية ذباب. وفيما خلت أمس الجهة الشرقية لمديرية ذباب في ذات المحور الشرقي "الصبيحة-ذباب" من أي محاولة جديدة لمرتزقة العدوان للزحف صوب معسكر العمري، إلا أن مصادر محلية أفادت " اليمن اليوم" أن المرتزقة قصفوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول بقذائف الدبابات منطقة الجديد والمنطقة الشمالية لمثلث العمري. وكانت آخر محاولة زحف للمرتزقة باتجاه معسكر العمري صباح "الاثنين" حيث تقدمت قوة من مرتزقة عبر الخط الساحلي "عدن- الحديدة" وتم التصدي لهم أثناء وصولهم مفرق العمري وتكبيدهم خسائر بشرية -قتلى وجرحى- بالإضافة إلى تدمير وإحراق مدرعتين مع طاقميها و3 آليات عسكرية أخرى وإجبار من تبقى منهم على الفرار والعودة إلى محافظة لحج، فيما كان نحو 800 جندي من مرتزقة العدوان يستقلون عربات عسكرية قد انسحبوا فجر "الاثنين" من "شعب الجن" في الجهة الجنوبية لباب المندب متجهين إلى معسكر للغزاة في عدن، بعد مرور يوم على المذبحة التاريخية في صفوف الغزاة في منطقة "شعب الجن". المحور الشرقي وفي المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة محافظة لحج، قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات الجيش واللجان تصدوا فجر أمس لمحاولة جديدة لمرتزقة العدوان بالزحف من مواقع تمركزهم في كرش صوب الشريجة. وأوضح المصدر أن مجاميع من المرتزقة حاولت الالتفاف على الجيش واللجان الشعبية المتمركزين في التباب المطلة على منطقة "الحويمي" الواقعة بين كرش والشريجة، وذلك من خلال سلوك طريق ترابي يتفرع من منطقة أسفل "الحويمي" ويتجه غرباً ويلتف حتى مقربة من جبل السنترال، جنوب غرب الشريجة، لافتاً إلى أن الجيش واللجان تصدوا للزحف وأجبروهم على الفرار والعودة من حيث جاءوا بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية لهم. وشهدت سماء القبيطة لحج والراهدة تعز تحليقاً مكثفاً لطيران تحالف العدوان السعودي "الحربي والاستطلاعي" منذ عصر أمس الأول وحتى منتصف الليل قبل أن يعاود ذات الطيران تحليقه صباح أمس فوق الأماكن ذاتها وبمستوى منخفض. المحور الجنوبي والجبهة الداخلية المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" لم يكن بعيداً عن خروقات مرتزقة العدوان السعودي للهدنة المعلنة. وأفادت "مصادر أمنية وأخرى محلية متطابقة، أن قصفاً بقذائف الهاون والمدفعية شهدته أمس منطقة الأحيوق في الوازعية، حيث استهل مرتزقة العدوان اليوم الثاني لإعلان وقف إطلاق النار بقصف كثيف على قرى الأحيوق ليتم الرد عليهم من قبل الجيش واللجان. وبالتزامن مع ذلك شهدت قرى ومناطق عزلة الأقروض بمديرية المسراخ في الجبهة الداخلية لتعز، قصفاً بقذائف مرتزقة العدوان المتمركزين في جبل "الراهش" التابع لمديرية المعافر ويطل على قرى "الاقروض". في غضون ذلك تواصلت أمس المواجهات بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي بمدينة تعز "عاصمة المحافظة". وأفادت "اليمن اليوم" مصادر أمنية أن مسلحي الإصلاح والقاعدة نفذوا أمس هجوماً على مواقع الجيش واللجان الشعبية في مناطق الحصب والدحي وثعبات والضباب والجحملية والبعرارة وغرب جامعة تعز بحبيل سلمان، بمساندة جوية من الطيران السعودي. وأشارت المصادر إلى أن معارك شرسة دارت في جبهة الدحي، حيث حاول مسلحو عملاء العدوان (الإصلاح والقاعدة) التقدم نحو تبة "خوعة" للسيطرة عليها، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة ومنعوا تقدمهم وكانت المواجهات لازالت مشتعلة حتى كتابة الخبر مساء أمس. ونفذت طائرات العدوان غارة الساعة الخامسة صباحاً استهدفت الطريق العام الرابط بين جامعة تعز وجولة نادي الصقر الرياضي في محاولة منها لقطع أي إمداد للجيش واللجان. كما شهدت منطقة الجحملية أمس محاولة أخرى للاقتحام من قبل المسلحين الموالين للعدوان السعودي، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل وعادوا أدراجهم مكسورين بعد أن سقط بين صفوفهم قتلى وجرحى. وكان العملاء من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة قد نفذوا أمس الأول وخلال الساعات الأولى لبدء سريان الهدنة، هجوماً فاشلاً على "المجلية" كلفهم الكثير من القتلى والجرحى من بينهم قيادي بارز في تنظيم القاعدة يدعى سامح محمد سعيد الدهبلي.