قُتل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان السعودي، بينهم مرتزقة سودانيون، وأُسر آخرون، خلال مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في المحور الشرقي لتعز، فيما ارتفع عدد قتلى " بلاك ووتر" الأمريكية إلى 64 خلال شهر ديسمبر، إثر مصرع نقيب سابق في البحرية البريطانية، وجرح مرتزقان أفريقي وأمريكي، في قصف على تجمع للغزاة بمديرية ذباب، غرب تعز – بحسب قناة المسيرة- بينما واصل الطيران السعودي مجازره بحق المدنيين، موقعاً شهداء وجرحى بسلسلة غارات جوية. وفي هذا الصدد أفاد " اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الشرقي (كرش- الشريجة) أن معارك عنيفة شهدتها جبهة (طور الباحة – حيفان) أمس الأربعاء، بين قوات الجيش واللجان الشعبية، وبين مرتزقة العدوان السعودي المسنودين جويا، لافتاً إلى أن المرتزقة جددوا أمس محاولة التقدم في منطقة "بني علي" بعزلة الأعبوس مديرية حفيان، ودارت معارك عنيفة تمكن خلالها الجيش واللجان الشعبية من صد زحف المرتزقة وتكبيدهم قتلى وجرحى، وتدمير آليتين عسكريتين قبل إجبارهم إلى الفرار والعودة إلى طور الباحة بمحافظة لحج. وأوضح المصدر أن من بين القتلى مرتزقة سودانيون، تم نقل جثثهم من قبل الغزاة إلى قاعدة العند الجوية. وتقع منطقة "بني علي" في الطريق الرئيسي الممتد من " طور الباحة" مروراً بحيفان، ووصولاً إلى " الراهدة" بمديرية دمنة خدير، التي أمضى العدوان 39 يوماً في محاولات فاشلة للتقدم نحوها من جهة " كرش-الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، وحين عجز عن ذلك وسقط المئات من مرتزقته قتلى وجرحى، حاول فتح جبهة أخرى للتقدم نحو الراهدة من " طور الباحة/لحج" صوب " حيفان/تعز" للالتفاف على الجيش واللجان المتمركزين في " الشريجة" والجبال المحيطة بها. وفي ذات السياق قُتل 6 من مرتزقة العدوان وأصيب آخرون ووقع 5 منهم في الأسر خلال محاولة تسلل مجموعة من المرتزقة إلى جبل "شوكة" بمديرية حيفان. وطبقاً للمصدر العسكري فإن مرتزقة محليين، حاولوا أمس التسلل إلى مواقع الجيش واللجان الشعبية في جبل شبكة الاستراتيجي الموازي لمنطقة "قرض" بمديرية حيفان، غير أن تسللهم كان مرصوداً، وتم قتل 6 وأسر 5 آخرين، فيما لاذ بقيتهم بالفرار. ونفذ طيران تحالف العدوان السعودي، أمس الأول، سلسلة غارات استهدف خلالها مواقع متفرقة في حيفان والراهدة والقبيطة، نتج عن بعضها شهداء وجرحى من المدنيين. إلى ذلك وفي ذات المحور الشرقي أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن القيادي في تنظيم القاعدة وقائد الجبهة الجنوبية في كرش حمدي شكري، استدعى أمس مشايخ وعقلاء كرش، إلى مدرسة عمار بن ياسر بقرية (السفل) وبحسب المصدر، فإن الإرهابي شكري طلب منهم تقديم أسماء 15 شاباً على الأقل من كل قرية، واعداً إياهم بدمجهم في الجيش والأمن. ارتفاع قتلى ال" بلاك ووتر" وساد الهدوء أمس المحورين الجنوبي " الوازعية" والغربي " الصبيحة-ذباب-المخا"، حيث لم يحاول مرتزقة العدوان تنفيذ أي زحف في الجبهتين، غير أن مصدرا عسكريا كشف عن مصرع وإصابة مرتزقة يتبعون شركة "بلاك ووتر" في قصف على تجمع للغزاة شرق "ذباب". ونقلت قناة " المسيرة" التابعة لجماعة أنصار الله عن المصدر العسكري القول إن جنديا من مرتزقة (بلاك) يدعى اليخاندرو تورينوس، لقي مصرعه، كما أصيب مرتزقان آخران هما ألفريد بانوشكا جنوب أفريقي، وإسحاق بيكاردك أمريكي، خلال استهداف الجيش واللجان الشعبية تجمعاً لمرتزقة العدوان أمس الأول "الثلاثاء" بالقرب من ذباب، كما قُضى نقيب سابق في البحرية ا لبريطانية متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام. وأوضح المصدر أن النقيب السابق في البحرية البريطانية، ويدعى وليام كاسل، قد لقي حتفه متأثرا بجراح أصيب بها في وقت سابق بجبهة ذباب. وبهذا يكون عدد قتلى "بلاك ووتر" قد ارتفع إلى 64 عنصراً، بينهم قيادات من مختلف الجنسيات، حيث كان مصدر عسكري قد كشف أواخر الأسبوع المنصرم عن مقتل 4 من مرتزقة بلاك ووتر، خلال محاولتهم التقدم مع مسلحي حزب الإصلاح والقاعدة، باتجاه منطقة حبيل سلمان، غرب مدينة تعز، وذلك بعد أيام قليلة من مصرع 42 من عناصر بلاك ووتر، خلال الضربة الصاروخية التي استهدفت مركز قيادة قوات الغزو ومرتزقة العدوان في باب المندب الاثنين قبل الماضي، والتي سبقها مصرع 16 عنصراً من جنسيات أوروبية، وغيرها في عمليات سابقة للجيش واللجان بجبهتي ذباب والشريجة. الجبهة الداخلية في غضون ذلك تواصلت أمس المواجهات بين الجيش واللجان الشعبية، وبين عملاء العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة، في جبهتي المسراخ ومدينة تعز. وأفاد " اليمن اليوم" مصدر أمني بجبهة المسراخ بأن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا أمس من تأمين جبل "جباة" بشكل كامل، بعد دحر عناصر القاعدة ومسلحي الإصلاح منه، بالتزامن مع صد محاولات جديدة لعملاء العدوان للزحف نحو "نجد قسيم" من جهة الضباب، وجبل حبشي. وفي مدينة تعز " عاصمة المحافظة" شهدت منطقة الدحي وحبيل سلمان أمس، مواجهات عنيفة للجيش واللجان الشعبية مع مسلحي الإصلاح والقاعدة، الذين أعاودوا محاولاتهم للتقدم في تلك المناطق والسيطرة على مواقع الجيش واللجان، وخصوصاً تبة "خوعة" وجامعة تعز، مشيراً إلى أن عملاء العدوان لم يحققوا أي نتيجة في محاولتهم يوم أمس، فضلاً عن تلقيهم خسائر فادحة في الأرواح، وتدمير وإعطاب أطقم عسكرية لهم. وكان مسلحو الإصلاح والقاعدة قاموا أمس الأول بتفجير مدرسة بن عقيل المجاورة لجامعة تعز إثر انسحابهم من المدرسة التي تمركزوا فيها في وقت سابق من الشهر الجاري، كما قاموا بتفجير مبنى الإذاعة بمنطقة ثعبات. غارات جوية انتقامية وفيما يشبه الانتقام من فشل مرتزقة العدوان في تحقيق أي تقدم ميداني في مختلف الجبهات والمحاور بمحافظتي تعزولحج، جددت طائرات العدوان السعودي غاراتها بقصف عشوائي ومكثف لأحياء سكنية وأسواق شعبية، متسببة بسقوط شهداء وجرحى وتدمير منازل ومحلات تجارية. وذكرت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية، وأخرى أمنية متطابقة في مديرية المخا الساحلية، أن 8 مواطنين استشهدوا وأصيب 5 آخرون، بالإضافة إلى تدمير محلات تجارية، جراء استهداف طيران العدوان السعودي صباح أمس سوقاً شعبيةً بمنطقة "يختل". وأوضحت المصادر أن 2 من الشهداء تفحمت جثتاهما بشكل كامل، ولم يتم التعرف على هويتهما، فيما تم التعرف على هوية الشهداء الستة الآخرين، من بينهم 3 شهداء ينتمون لمنطقة يختل، والثلاثة الآخرون من منطقة "بني دحيدح". وحصلت " اليمن اليوم" على أسماء الشهداء الثلاثة من أبناء يختل وهم: (عز الدين أحمد هداش، وهشام حسن عبدالرزاق الشاذري، وفيصل الزهاري). وتقع منطقة يختل على خط "الحديدة- عدن." وتزامنت هذه الغارات مع غارات أخرى نفذتها طائرات العدوان على منطقة الجديد بمديرية ذباب. وأوضح مصدر محلي أن 6 مواطنين أصيبوا ودمرت 3 منازل خالية من السكان، بالإضافة إلى تدمير مبنى مؤسسة الأسماك، واحتراق 7 قوارب للصيادين، جراء غارات الطيران السعودي على منطقة الجديد بذباب. كما شملت الغارات الجوية للطيران المعادي أمس الأربعاء الطريق الرئيسي في منطقة رأس النقيل بعزلة الأقروض مديرية المسراخ، وأدت الغارات إلى قطع الطريق بشكل كامل . معسكر للمرتزقة إلى ذلك ذكر المركز الإعلامي لما يُسمى ب"المجلس العسكري" الموالي للعدوان في تعز، أن هادي كلف صادق سرحان بتشكيل لواء عسكري لما وصفوه ب"تحرير تعز". ونشر المركز أمس صوراً لتدريب المرتزقة، قائلاً إن صادق سرحان يبدأ ترتيباته لبعض الأفراد فيما يسمى ب"لواء تحرير تعز".