صدت وحدات الجيش واللجان الشعبية المرابطة في المحور الغربي لتعز "الصبيحة-ذباب- المخا"، أمس، محاولة جديدة لمرتزقة العدوان السعودي للزحف صوب جبال ومعسكر العمري بمديرية ذباب، فيما تنفست قرى مديرية حيفان الصعداء إثر دحر مرتزقة العدوان وقوى الغزاة من السلسلة الجبلية المحاذية لمحافظة لحج. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني في جبهة "العمري" إن المرتزقة تقدموا بقوة عسكرية ضخمة من الخط الساحلي "عدن- الحديدة" حتى وصلوا إلى الجهة الجنوبية الغربية للسلسلة الجبلية المحيطة بمعسكر العمري، ليتم التصدي لهم بقوة من قبل الجيش واللجان الشعبية الذين أمطروهم بقذائف المدفعية وصليات الكاتيوشا، موقعين فيهم عشرات القتلى والجرحى، وتدمير وإعطاب عدد من الآليات العسكرية المدرعة. وأفاد المصدر أن سيارات الإسعاف هرعت مسرعة إلى مكان القصف لنقل قتلى وجرحى المرتزقة إلى مستشفيات محافظتي لحجوعدن. المصدر ذاته أشار إلى أن قوى العدوان استبقوا الزحف الكبير بالدفع بقوة من المرتزقة معززين بثلاث مدرعات ودباباتين إلى مفرق العمري، كنوع من جس ا لنبض لدى الجيش واللجان الشعبية، وفقاً لتعبير المصدر العسكري، لافتاً إلى أن هذه القوة قوبلت بعملية صد ناجحة استخدم فيها الجيش واللجان صواريخ موجهه أصابت أهدافها بكل دقة ودمرت الدبابتين، فيما لقي عدد من المرتزقة مصرعهم وأصيب آخرون قبل أن يلوذ من تبقى منهم بالفرار والعودة من حيث جاءوا. كما استبقت قوى العدوان زحف المرتزقة بغارات جوية استهدفت جبال ومعسكر العمري التي سبق وأن قصفتها بمئات الغارات طوال الأشهر التسعة الماضية من عمر العدوان على بلادنا. يأتي هذا بعد يوم من صد الجيش واللجان محاولة زحف مماثلة للمرتزقة، أمس الأول "الجمعة"، وكبدوهم قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تدمير مدرعة بمن فيها من المرتزقة. ويستميت قوى العدوان والمرتزقة التابعون لهم على مدى 42 يوماً لتحقيق أي تقدم نحو محافظة تعز، ولكن دون جدوى. وعلى مقربة من " ذباب" شنت طائرات العدوان غارتين على مدينة الخوخة، استهدفت خلالها ميناء الخوخة، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية كبيرة. المحور الشرقي وفي جبهة "طور الباحة-حيفان" في المحور الشرقي لتعز، تنفس أهالي عزلة الأعبوس والقرى المحيطة بها والتابعة لمديرية حيفان، الصعداء أمس إثر استعادة الجيش واللجان الشعبية جبل الشوكة الاستراتيجي وتأمينه، ودحر مرتزقة العدوان منه ومن السلال الجبيلة المحاذية له، والتي كان المرتزقة يستخدمونها لقصف القرى والمناطق السكنية ومواقع الجيش واللجان الشعبية. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان تمكنوا مساء أمس الأول من تطهير جبل الشوكة بشكل كامل، وتأمين السلسلة الجبلية المحاذية له في منطقة حيفان، بعد معارك عنيفة مع مرتزقة العدوان يتقدمهم مسلحون من تنظيم القاعدة، استمرت لثلاثة أيام متواصلة، وتكللت تلك المعارك بتقدم الجيش واللجان إلى أعلى قمة في جبل الشوكة، والسيطرة عليه وفرار المرتزقة صوب طور الباحة والقبيطة بمحافظة لحج. ويطل جبل الشوكة الاستراتيجي على السلسلة الجبلية والمناطق المنحدرة منه، والمحاذية لطور الباحة من جهة الجنوب والقبيطة من جهة الشرق. وأمس الأول أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن مرتزقة العدوان من الجنسية السودانية انسحبوا من مناطق الاشتباك مع الجيش واللجان الشعبية في "بني علي" و "ظبي الأعبوس" وعادوا إلى مواقع تمركزهم في أطراف طور الباحة والقبيطة، تاركين المرتزقة المحليين يواجهون مصيرهم على أيدي جيشنا واللجان. وكان مرتزقة العدوان قاموا مؤخراً بفتح جبهة جديدة في المحور الشرقي "جبهة طور الباحة- حيفان" في محاولة منهم للتقدم عبر خط "طور الباحة- المفاليس- الأعبوس حيفان" وصولا إلى مدينة الراهدة، بعد أن عجز المرتزقة في تحقيق أي تقدم صوبها عبر جبهة "كرش- الشريجة". المحور الجنوبي المحور الجنوبي "الوازعية" هو الآخر شهد، أمس، مواجهات، ولكنها خفيفة الشعبية، بعد هدوء دام ثلاثة أيام متواصلة. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني بأن المواجهات اندلعت أمس في منطقة "وادي الغيل" القريب من حدود محافظة لحج، واستمرت لنحو ساعتين قبل أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً. الجبهة الداخلية وتواصلت المواجهات في مدينة تعز يوم أمس، وبذات الحدة التي تشهدها المدينة منذ أيام، حيث ذكرت مصادر محلية أن معارك عنيفة وقصفاً مكثفاً بقذائف الدبابة والمدفعية شهدتها أمس مناطق ثعبات وصالة وكلابة وزيد الموشكي، بالتزامن مع مواجهات خفيفة في منطقة الدحي، غرب المدينة. وفي مديرية المسراخ صدت قوات الجيش واللجان الشعبية هجوماً جديداً لمسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي على "نجد قسيم" الذي يستميت العملاء في محاولاتهم لاستعادة هذا الموقع الاستراتيجي الرابط بين مديريات "المسراخ وصبر وجبل حبشي". وأفادت مصادر "اليمن اليوم" بأن المعارك تواصلت أمس حتى كتابة الخبر مساء، فيما شهدت عزلة الأقروض قصفاً متبادلا بالدبابة ومدافع الهاوزر بين الجيش واللجان المتمركزين في جبل "ورقة" وبين عملاء العدوان المتواجدين في جبل "الراهش" التابع لمديرية المعافر ويطل على عزلة الأقروض بالمسراخ. وفي منطقة التربة التابعة لمديرية الشمايتين، حيث أنشأ عملاء العدوان 3 معسكرات تدريبية للمرتزقة، سقطت أمس 4 قذائف صاروخية مجهولة المصدر على نادي الوحدة الرياضي ومدرسة الفقيد النعمان، نتج عنها أضرار مادية، دون تمكن مراسل الصحيفة من معرفة هل هناك خسائر بشرية أم لا، نتيجة لتكتم عملاء العدوان على الحادثة. ونقل مراسل "اليمن اليوم" عن شهود عيان أن القذائف سقطت مغرب أمس وأحدثت انفجارات قوية هزت المنطقة بأكملها، دون معرفة مصدر القذائف. والخميس الماضي سقطت قذيفة صاروخية على أحد المنازل بمنطقة "بني غازي" بالتربة ما أدى إلى إصابة فتاه "20 عاماً" بجروح بليغة. يأتي هذا في وقت تشهد المنطقة خلافات بين أمين الأكحلي قائد ما يسمى ب"المقاومة" في التربة والمعين من قبل عدنان الحمادي، وبين عبده نعمان، الذي عينه حزب الإصلاح قائداً ل"المقاومة" قبل أن يطيح به الحمادي. وأوضحت مصادر "اليمن اليوم" أن الخلافات اشتدت في الأيام الأخيرة على توزيع معسكرات تدريب المرتزقة، ومحاولة كل طرف فرض سيطرته على المنطقة، مشيرة إلى أن القذائف التي سقطت أمس كانت تستهدف مستودع سلاح يسيطر عليه نعمان وتجمع الإصلاح.