قبل يومين كتبت منشورا عن تعز خلاصته أنه لو كان في كبار في هذه المحافظة الكبيرة ما نقلوا الحرب في 2011 بين صالح ومحسن وعيال الأحمر من صنعاء وعمران إلى تعز ، والآن برضه لو كان في كبار في تعز وكلمتهم واحدة أنهم جمعوا "الأطراف المحلية المتحاربة في تعز" وسدُّوا بينهم وبتتحرر تعز بسرعة، وعينك ما تشوف إلا النور! شقدفوني أصحاب تعز وسبُّوني: "يا حوثي.. يا عفاشي.. يامجوسي" طيب لموه؟ مو حصل مني ؟! - أنت قلت إن الحرب في تعز بين أصحاب تعز أنفسهم، والحوثيين ما لهمش دخل، ولا هُم طرف (!) وزاد نبع لي المحامي القدير هائل سلام يسألني في الفيس ك(متهم): "من هم الأطراف المتحاربة في تعز يا فكري؟.. حدد الآن فيسع اقطب؟، وأنا الصدق تمتلط بطوني من (حَدِّدْ) هذه؛ خصوصاً لمَّا تجي من محامي طريقته في السؤال تدوِّر إدانة، ورده يقول لك: مش عليا أنا.. اعترف إنك غزال. أيوااااه يا غزال، من هم الأطراف المتحاربة ذلحين؟ لازم أدبرهم الآن من الجن وإلَّا ممكن أرُوح فيها إعدام، وإلَّا واحد يتبرع يقتلك لأنك ما رديتش على المحامي، ويا مخارج الأخجف إذا ودَّف! بصراحة، وبعد المراجعة والتمحُّص الدقيق، اتضح لي أن مافيش أطراف محلية تتحارب في تعز.. أيوه مافيش، وتعز كلها جبهة واحدة وطرف واحد في مواجهة الغزو.. الله يلعنه اللي يكذب.. والمؤتمريين والمتحوثين حق تعز ما طلعوش أطراف محلية، طلعوا أطراف صناعية وهم اليوم يتقدمون الصفوف الأمامية، جنبا إلى جنب المقاومة، لصدّ الغُزاة، وكلما ضرب الطيران السعودي بيوتهم يقشننوا من الفرح ويقولوا: "شكرا سلمان".. زيد اضربنا زيد.. ها موشيقع؟! وفي الجحملية، وسوق الصميل، والمستشفى الجمهوري، وحوض الأشراف، وصبر، وثعبات محد من الأهالي قتل أحد أو مسك أحد لأنه داعشي، ولأنه رافضي ولأنه مقاومة، ولأنه حوثي، هم جماهير الأهلي والطليعة والصقر اتلابجوا وسط المدينة. أيش فيها يعني؟ تحصل حتى في كأس العالم. واتضح لي أن تعز متماسكة بقوة، وأي دعوة للسلام المحلي بين الناس الآن تعتبر خيانة وطنية عظيمة. المحامي يقول لكم ويؤكد عليكم لا تصدقوش أدعياء السلام، وكل واحد يتحمل بندقه وهلمُّوا إلى الحرب. ها مو شيقع؟ شيدي الله مطر وترجع تعز أحسن مما كانت عليه، وأنا أطلع براءة يا رب . اللي ماقدرتش أستوعبه، ليش المحامي زعلان مني لأننا أدعو الناس للسلام؟.. يا أستاذ هائل الله يرضى عليك، أنت قدمت من فلذة كبدك شهيدا كان له أحلام شلوها الجن، وكم يا شهداء وناس أبرياء راحوا وقودا لمعارك الساسة في اليمن، وفي الأخير وبعد كل خراب يوصلوا الناس إلى الحل السياسي وأرواح الأبرياء تذهب مع الجن. وإن كنت ترى أن القتال والحرب هو الحل لما هو حاصل، فأنا احترم وجهة نظرك وأحترم تضحياتك، أما أنا ضد هذه الحرب جملةً وتفصيلاً؛ لأنها حرب عبثية وفاشلة، وما تحقق منها إلى اليوم شيء غير أن اليمنيين رجعوا شعب يكره بعضه، ونسيجنا الاجتماعي خرب.. محبتي يا باشا ويارب براءة يارب #أنا_أدعم_السلام_بين_اليمنيين