أغلقت مجموعاتٌ من الشبان التونسيين المحتجين الطرق الرئيسة في منطقة الصخيرة من محافظة صفاقس كما أحرقوا الإطارات المطاطية. وفي ولاية باجة أقدم شابٌ على طعن نفسه أمام مقر المحافظة فيما اقتحم محتجون مقر المحافظة في القيروان وجندوبة رافعين شعار "ارحل" للمحافظ. وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الداخلية التونسية إصابة 28 عنصراً أمنيا وحرق آليات. ونقل مراسل الميادين أن ساحة مقر محافظة سيدي بوزيد وعدد من الشوارع المتفرعة عنها تشهد حالة من الاحتقان والفوضى حيث قام عدد من المحتجين بإغلاق الشوارع وحرق الإطارات المطاطي. بالمقابل قامت قوات الأمن باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومنعهم من اقتحام مقر الولاية. كما اقتحم محتجون مقر محافظة المهدية جنوبتونس وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وكالات الأنباء أفادت أيضاً عن تحركات مطلبية في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس. كذلك شهدت مدينة سليانة صباح أمس تحركا احتجاجياً قادته جمعية العاطلين عن العمل في اتجاه مقر المحافظة حيث تم رفع شعارات "شغل حرية كرامة وطنية" للمطالبة بالتشغيل . وتجمع المحتجون أمام مقر المحافظة وبدأوا بحرق العجلات المطاطية مطالبين بخروج المحافظ والتحدث إليهم. وقد طالب المحتجون المحافظ بتبليغ رسالة إلى رئيس الحكومة الحبيب الصيد مفادها ضرورة إقرار نفس الإجراءات التي تم إقرارها لفائدة ولاية القصرين أمس الأول. إلى ذلك دعا التيار الشعبي الشعب التونسي للخروج إلى الساحات تعبيراً عن رفض السياسات الفاشلة للائتلاف الحاكم. وأعلن التيار الشعبي في بيان دعمه التحركات الشعبية محملاً الائتلاف الحاكم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع. يأتي ذلك بعد يوم على وفاة شرطي خلال أثناء اشتباكات بين الشرطة ومحتجين يطالبون بالشغل يوم الأربعاء في مدينة القصرين بينما اندلعت تظاهرات في العاصمة وبلدات في أنحاء البلاد. وأحرقت حشود إطارات للسيارات ورددوا هتاف "شغل.. حرية.. كرامة" في ثاني يوم من التظاهرات التي اندلعت في القصرين بعد انتحار شاب فشل في ما يبدو في الحصول على وظيفة.