رأس الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف عوض الزوكا، اجتماعا للأمانة العامة للمؤتمر أمس في العاصمة صنعاء. وفي بداية الاجتماع نقل الأمين العام لأعضاء الأمانة العامة تحيات الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، وتثمينه لصمودهم وثباتهم في وجه العدوان. كما حيا الأمين العام مواقف قيادات المؤتمر في الأمانة العامة، ومن خلالهم إلى كل قيادات وقواعد وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأعضائه في مختلف مناطق اليمن، والى كافة أبناء شعبنا اليمني من أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية، الذين يقدمون صمودا أسطوريا في وجه العدوان الغاشم والحصار الجائر المفروض على شعبنا، مؤكدا أنها مواقف وطنية تنحاز إلى قضية الشعب اليمني وحقه في الدفاع عن وطنه وكرامته ووحدته وسيادته واستقلاله.. واستعرض الزوكا وفقاً ل"المؤتمر نت" الجهود التي بذلتها وتبذلها قيادات المؤتمر الرامية إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار وما قام به الوفد الوطني (وفد المؤتمر الشعبي العام ووفد أنصار الله) المشارك في مشاورات سويسرا، برعاية الأممالمتحدة، وكيف استطاع هذا الوفد أن ينقل صورة حقيقية للعالم وللمجتمع الدولي عما يرتكبه العدوان من جرائم بحق الشعب اليمني، والآثار التي خلفها الحصار الجائر المفروض عليه، سيما في الجانب الإنساني، مؤكدا أن ذلك الموقف القوي للوفد الوطني استطاع إلى حد كبير تغيير المواقف الدولية التي بدأت تأخذ منحىً إيجابياً ضد العدوان وآخرها موقف برلمان الاتحاد الأوروبي الذي عبر بصورة واضحة عن إدانته للعدوان السعودي ودعوته لإيقافه ورفع الحصار وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات وجرائم الحرب التي يرتكبها العدوان بحق اليمنيين. كما تحدث الزوكا عن تفاصيل اللقاءات التي جرت مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد إسماعيل ولد الشيخ خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء، مجددا التأكيد أن القوى الوطنية وفي المقدمة المؤتمر الشعبي العام، دعاة سلام وحريصون على حقن دماء الشعب اليمني والذهاب إلى تحقيق سلام حقيقي قائم على مبادئ الحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة في الثورة والجمهورية والوحدة واستقلالية القرار الوطني، مشيرا إلى أن الطرف الآخر هو من يعيق جهود السلام. وجدد الأمين العام موقف المؤتمر المبدئي في التصدي للعدوان، حاثا أعضاء الأمانة العامة ومن خلالهم كافة قيادات وقواعد وأنصار وحلفاء المؤتمر الشعبي العام، على مزيد من الصمود والتلاحم والثبات في وجه العدوان الغاشم الذي يتعرض له الوطن، باعتبار ذلك مسألة مصيرية تنطلق من قناعات فكرية وطنية وتنظيمية راسخة.. وتحدث الزوكا عن جملة من القضايا المرتبطة بالعمل التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام على مستوى المركز والفروع، والرؤية المستقبلية لتطويره وتفعيله، خاصة فيما يتعلق بالفعاليات والأنشطة التنظيمية التي يجب على المؤتمر تنفيذها في المرحلة المقبلة، والتي تجسد موقف المؤتمر المناهض للعدوان وللحصار، حتى تصل أصوات الشعب اليمني إلى الرأي العام العالمي، وتعري الأكاذيب والأباطيل التي يروج لها العدوان ومرتزقته ليل نهار. كما تحدث في الاجتماع الشيخ يحيى على الراعي، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، رئيس مجلس النواب، معبرا عن شكره وتقديره لصمود كافة قيادات وقواعد وأعضاء المؤتمر الشعبي العام، الذين جسدوا أنصع صورة في مواجهة العدوان، والمؤامرات التي يتعرض لها الوطن، مؤكدا أن المؤتمر الشعبي العام سيظل يقف مع الوطن ومصالحه، مهما كانت الصعوبات والتحديات، مشيدا في الوقت نفسه بما تضمنه بيان برلمان الاتحاد الأوروبي، وإدانته الواضحة للعدوان الغاشم على اليمن. من جانبها حيت الأمين العام المساعد للمؤتمر الأستاذة فائقة السيد صمود المؤتمريين والمؤتمريات في وجه العدوان الإجرامي والحصار الظالم المفروض على شعبنا اليمني، مؤكدة أن المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي وشعبي واسع، وسيظل حجر الزاوية في مواجهة العدوان، قائلة: إن الوطن أمانة في أعناقنا جميعا، وسنظل ندافع عنه مهما بلغت الظروف والتحديات،مضيفة: إن أطفال اليمن يستحقون منا أن نستمر في صمودنا وثباتنا في وجه هذا العدوان الظالم. من جانبهم عبر أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، ومن خلفه قيادات المؤتمر التي جسدت بمواقفها أنصع صور الوطنية، معبرين عن تثمينهم العالي لموقف الوفد الوطني الذي شارك في مشاورات سويسرا، والذي جسد مواقف الشعب اليمني وصموده الأسطوري في وجه آلة القتل والدمار والحصار المفروض عليه.. مجددين التأكيد على ثباتهم وصمودهم مع كافة أبناء اليمن في وجه هذا العدوان والحصار الذي يقتل بشكل يومي اليمنيين من أطفال ونساء وشيوخ وشباب، ويدمر كل مقدرات وممتلكات الشعب اليمني في مختلف المجالات. هذا وقد ناقش الاجتماع عددا من القضايا ذات الصلة بالعمل التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام واتخذ إزاءها جملة من القرارات المناسبة. وكان مسئول في المؤتمر الشعبي العام رحب بالقرار الذي أصدره برلمان الاتحاد الأوروبي والذي دعا فيه إلى الوقف الفوري للعدوان الذي تشنه المملكة العربية السعودية والمتحالفون معها وبدعم أمريكي بريطاني إسرائيلي على بلادنا. وقال المصدر ل"المؤتمر نت" إن هذا العدوان الغاشم نتج عنه قتل وإبادة وجرح الآلاف من المواطنين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، بالإضافة إلى ارتكاب المجازر الجماعية في حق اليمنيين، وتدمير البنى التحتية وكل مقدرات الشعب اليمني بشكل هستيري متوحش لم يسبق له في التاريخ مثيل. ووصف المصدر موقف البرلمان الأوروبي بأنه يعبر عن المسئولية الإنسانية تجاه الشعب اليمني الذي يعاني إلى جانب العدوان من حصار شامل وجائر بحراً وجواً وبراً ومنع وصول الإمدادات الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وغيرها من ضروريات الحياة للبشر. ودعا المصدر الأممالمتحدة وكل المنظمات الدولية والإقليمية، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، للضغط على النظام السعودي للاستجابة لنداءات إيقاف العدوان والحرب على اليمن التي ليس لها أي مبرر، والتي هيأت أجواء مناسبة لتفشي الإرهاب في اليمن واتساع رقعة نشاطاته وارتفاع وتيرة أعماله الإجرامية الإرهابية التي تنفذها عناصر تنظيم القاعدة وتنظيم داعش وما يسمى بأنصار الشريعة. وكان برلمان الاتحاد الأوروبي أصدر الجمعة الماضية بياناً تاريخياً وغير مسبوق، أكد خلاله أن التحالف بقيادة السعودية يرتكب جرائم حرب بحق المدنيين، وبدعم التنظيمات الإرهابية في عدن، داعياً إلى سرعة وقف العدوان، وإفساح المجال للحل السياسي. وحث البيان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لجميع عمليات نقل الأسلحة أو غيرها من أشكال الدعم العسكري للمملكة السعودية وشركائها في التحالف، التي يمكن أن تستخدم لارتكاب أو تسهيل ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان.