لقي قياديان ميدانيان لعملاء العدوان مصرعهما وأصيب عدد من مرافقيهما خلال مواجهات مسلحة بين فصيلين موالين للعدوان بمدينة تعز، أمس السبت، فيما واصل العدوان ومرتزقته خروقاتهم للهدنة واتفاقية وقف إطلاق النار بغارات جوية وقصف مدفعي وزحوفات ميدانية فاشلة باتجاه مواقع الجيش واللجان. سكان محليون وشهود عيان في حي عصيفرة بمدينة تعز أكدوا ل"اليمن اليوم" أن اشتباكات مسلحة اندلعت صباح أمس بين مسلحين يقودهم حمزة سعيد قاسم المخلافي شقيق القيادي الإصلاحي حمود المخلافي، وآخرين مما تسمى كتائب "حسم" ذات التوجه السلفي المتشدد بقيادة ابن عم قائد الكتائب عدنان رزيق. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات اندلعت إثر قيام عناصر (كتائب حسم) بمحاولة اقتحام مدرسة النهضة القريبة من جامع السعيد بقوة السلاح بغرض إخراج محتجزين من عناصرهم لدى أتباع المخلاف داخل المدرسة، ما أدى إلى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والرشاشة بين الطرفين استمرت لأكثر من 3 ساعات ونتج عنها مصرع حمزة المخلافي واحتراق سيارته وكذلك مصرع قائد مجموعة كتائب حسم، ابن عم عدنان رزيق، وسقوط 15 مصاباً من عناصر الطرفين، قبل أن تتدخل شخصيات من قيادات ما يُسمى ب"المقاومة" لتهدئة الوضع وإيقاف الاشتباكات مع استمرار انتشار مسلحي الطرفين في ذات المنطقة حتى كتابة الخبر التاسعة مساءً. وطبقاً لمصادر طبية في مستشفى الروضة فان حمزة المخلافي فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى جراء إصابته البليغة خلال الاشتباكات. وتقع مدرسة النهضة تحت سيطرة ما يُسمى ب"لواء الحمزة" الذين حولوها إلى معسكر لمسلحي حمزة المخلافي ومعتقل لخصومهم من الفصائل الأخرى. وزادت في الآونة الأخيرة حدة المواجهات والتصفيات الحاصلة بين الفصائل الموالية للعدوان السعودي بمدينة تعز، حيث تم بتاريخ 20 من شهر ابريل الجاري اغتيال عاقل حارة الشماسي القيادي الميداني المحسوب على جماعة السلفيين "فصيل أبو العباس" ويدعى سلطان الأصبحي من قبل مسلحان على متن دراجة نارية في جولة الكهرباء وسط المدينة، وقبل ذلك بتاريخ 14 ابريل اندلعت مواجهات مسلحة بين مجاميع يقودهم عبد العزيز حميد مدهش القيادي في حزب الإصلاح وبين آخرين بقيادة أمين المخلافي- مدير أمن مديرية المظفر المعين من قبل اللجنة الأمنية الموالية للعدوان وهو أحد أتباع أبو العباس ونتج عنها جرحى من الطرفين. وبتاريخ 7 ابريل اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والأطقم المحملة بالرشاشات بين مسلحين سلفيين يقودهم أبو العباس "عادل فارع" وآخرين منشقين عن كتائب أبو العباس في حي الجمهوري جراء خلاف على أسلحة وأموال سعودية ونتج عنها إصابة قائد كتائب أبو العباس وعدد من مسلحي الطرفين. الخروقات الميدانية من جهة أخرى واصل طيران العدوان السعودي ومرتزقته، أمس السبت، خروقاتهم للهدنة الأممية لليوم ال13 على التوالي. وذكرت مصادر محلية وأخرى عسكرية متطابقة أن الطيران المعادي نفذ أمس 4 غارات استهدفت منطقة الجند بمديرية التعزية وجبل العلا بمنطقة الحوبان، مع مواصلة التحليق في سماء المدينة وضواحيها. وأوضحت المصادر أن مرتزقة العدوان قصفوا مصنعا للبلاستيك في شارع الأربعين بمنطقة كلابة ما أدى إلى اشتعال النيران بكثافة في مرافق المصنع، وعاود عملاء العدوان من حزب الإصلاح والقاعدة والسلفيين والفصائل الأخرى الموالين للعدوان استهدافهم مواقع الجيش واللجان في ثعبات والجحملية وكلابة، شرق المدينة، وحي الزنوج، شمالاً، ومحيط اللواء 35 والمطار القديم والسجن المركزي، جنوبالمدينة، بقذائف الهاون والرشاشات والأسلحة المتوسطة، والدفع بآليتين عسكريتين حديثتين باتجاه المجلية وثعبات. وأشارت المصادر إلى سقوط عدد من عناصر المرتزقة قتلى وجرحى خلال صد الجيش واللجان محاولة تقدم فاشلة في جبهة الزنوج، ومن بين المصابين، عمار عبد الحافظ الفقيه نجل رئيس التجمع اليمني للإصلاح في تعز. كما حاولت عناصر أخرى من المرتزقة التقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان في جبهة الشقب، شرق جبل صبر، تحت غطاء مكثف من القصف بالأسلحة الرشاشة، إلَّا أن المحاولة باءت بالفشل. وفي حيفان وذوباب والوازعية واصل المرتزقة خروقاتهم من خلال استهداف مواقع الجيش واللجان بالمدفعية والأسلحة الرشاشة. جبهة كرش في غضون ذلك اندلعت أمس مواجهات عنيفة في جبهة " كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج. وأوضحت مصادر محلية ل" اليمن اليوم" أن المواجهات اشتعلت فجر أمس في منطقة الحدب، جنوب غرب مدينة كرش، جراء محاولة تقدم لمرتزقة العدوان باتجاه مواقع الجيش واللجان، بالتزامن مع قصف بعشرات من قذائف الهاون ومدافع الهاوزر استهدف خلالها المرتزقة قرى الجريبة. وطبقاً للمصادر فقد حاول مرتزقة العدوان المتمركزين في موقع " كراب الحمر" بمنطقة الحدب التقدم باتجاه الجيش واللجان صوب منطقة الجريبة ودارت مواجهات عنيفة استخدم فيها المرتزقة مدافع بي عشرة ورشاشات 32 وعربات مدرعة، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة وتمكنوا من كسر هجومهم بعد اشتباكات استمرت 4 ساعات متواصلة.