يواصل أعضاء وفد الرياض الانسحاب تباعاً من الكويت نحو العاصمة السعودية على إثر الزيارة المفاجئة لناطق أنصار الله إلى المملكة. وقال موفدنا في الكويت إن عز الدين الأصبحي ومرفت مجلي ممثلي وفد الرياض في لجنة الأسرى والمعتقلين غادرا الكويت، وانقطعت الطريق بذلك أمام الجهود الدبلوماسية الأجنبية والكويتية لإنجاح عملية الإفراج عن مئات الأسرى. وكان غادر أمس الأول ثلاثة من وفد الرياض إلى المملكة (عبدالعزيز جباري، وياسين مكاوي، ومحمد السعدي) قيل إنه تم استدعاؤهم من قبل الفار هادي ونائبه علي محسن الأحمر على خلفية وصول ناطق أنصار الله، محمد عبدالسلام إلى عسير في إطار المفاوضات المباشرة بين السعودية وأنصار الله. وتسود تساؤلات في الأوساط السياسية عما إذا كانت السعودية التي أبدت رغبتها في نقل المشاورات إلى الرياض بديلاً عن الكويت تحاول إبرام اتفاق. من جهة أخرى، شنت حكومة الفار هادي هجوماً لاذعاً على الأممالمتحدة على خلفية إدراجها السعودية في القائمة السوداء لانتهاكاتها وتحالفها بحق أطفال اليمن. وقالت قناة الحدث السعودية إن مجلس الوزراء برئاسة أحمد عبيد بن دغر عقد أمس جلسة طارئة وأبدى "انزعاجه الشديد واستغرابه لما ورد في التقرير الصادر مؤخراً عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بإدراج التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في القائمة السوداء السنوية لانتهاكات حقوق الطفولة"، وقالت حكومة الفار إن الأممالمتحدة استندت إلى معلومات وأرقام مغلوطة ومضللة. وأدرجت الأممالمتحدة، الجمعة، التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على بلادنا، في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب. وورد في تقرير المنظمة الأممية أن التحالف مسؤول عن 60% من وفيات وإصابات الأطفال العام الماضي وقتل 510 وإصابة 667 طفلا، مضيفا في هذا الصدد، أن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات. وأفاد التقرير بأن الانتهاكات الصارخة ضد الأطفال زادت بشكل كبير جراء احتدام الصراع في اليمن، موضحا أن معدل الانتهاكات المنسوبة لطرفي النزاع في اليمن سجل ارتفاعا، ولهذا فقد اتخذت المنظمة قرارا بإدراج جماعة الحوثيين والتحالف العسكري بقيادة الرياض في القائمة السوداء بسبب القتل والتشويه والهجمات على المدارس والمستشفيات.