دعا العميد طارق محمد عبدالله صالح، إلى استغلال الاهتمام الدولي بالملف اليمني لتمويل خطة سحب الأسلحة المتوسطة والثقيلة من أيدي المدنيين وإخلاء المدن من المليشيات المسلحة، وإدراج ملف تواجد المعسكرات في المدن، وقال في تحليل تنشره (اليمن اليوم): "إن المضي في خطة إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وإخلاء المدن من المعسكرات تبدو غير مأمونة العواقب ما لم يتم معها وبخط متوازٍ البدء الفوري بسحب السلاح من المدنيين والمليشيات، كي لا تصبح الدولة والمدن الرئيسية والمواطنون رهينة لهجمات المجموعات المسلحة في أي خلاف حزبي أو طائفي أو قبلي كما حدث في الآونة الأخيرة".ويرى صلاح الدكاك أن معركة الإخوان مع صالح التي ركبوا بها ظهر الاحتجاجات الشعبية لم تكن معركة شارع في مواجهة سلطة غاشمة، بل معركة مراكز قوى داخل السلطة ذاتها، بيد أن صالح الذي احتمى بوحدات عسكرية نظامية واضحة للعيان كان الحلقة الأضعف في معادلة الحكم قياساً بالإخوان المدججين بترسانة عسكرية باطنية في الظل، ويسعون اليوم حثيثاً لتفكيك ما تبقى من وحدات نظامية، وضمها كقوة برانية مضافة إلى ترسانتهم. ويزيد: إن المستقبل السياسي للبلد في واقع كهذا ترسمه الجماعات الأكثر تسلحاً، لا الأحزاب الأكثر جماهيرية، والكفة المثقلة بالذخائر هي من سيكتب لها الرجحان في مؤتمر الحوار المفترض القادم. إنه حوار الفوهات لا حوار الأفواه.