أكدت مصادر دبلوماسية أن مندوب روسيا الاتحادية لدى مجلس الأمن أحبط يوم أمس مشروعاً أعدته بريطانيا بالتنسيق مع السعودية لاستصدار بيان أممي يندد باتفاق المؤتمر وأنصار الله بتشكيل المجلس السياسي، ويندد كذلك بالوفد الوطني في مشاورات الكويت ويحمله مسؤولية عرقلة المشاورات. وقابلت السعودية اتفاق القطبين (المؤتمر وأنصار الله) بحالة من الهياج الإعلامي والسياسي، وأطلقت حملة دبلوماسية لإدانة الاتفاق الذي يتضمن إنشاء مجلس سياسي يتولى السلطة العليا في البلاد ويملأ الفراغ الذي خلفه هروب عبدربه هادي وحكومته. وقالت المصادر إن إسماعيل ولد الشيخ قدم إحاطة عبر الدائرة المغلقة من الكويت إلى مجلس الأمن في اجتماعه المغلق يوم أمس وحمّل في الإحاطة الوفد الوطني مسؤولية إفشال المشاورات بذريعة عدم التوقيع على (رؤية الحل) التي أعدتها السعودية والمتضمنة الانسحاب وتسليم المدن والمؤسسات والسلاح وعودة هادي وحكومته، وتأجيل الحل السياسي 45 يوماً، وهو الأمر الذي رفضه الوفد الوطني الذي يطالب بحل شامل دون تجزئة أو ترحيل. وقالت مصادر إعلامية إن مندوب روسيا في مجلس الأمن هاجم السعودية وولد الشيخ واشتبك كلاميا مع المندوب المصري. وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن إن على السعودية وقف فرض حل أحادي في اليمن. وبحسب تلك المصادر فإن مشادة كلامية حدثت بين المندوب الروسي والوفد المصري حول إصدار بيان يندد بالوفد الوطني (المؤتمر وأنصار الله) لرفضه التوقيع على مسودة الأممالمتحدة والتي قدمها ولد الشيخ. وقالت المصادر إن المندوب الروسي هاجم السعودية لتدخلها بفرض حل غير متوافق عليه، كما انتقد إسماعيل ولد الشيخ بسبب الرؤية التي قدمها باعتبارها لا تمثل كل الأطراف وغادر الجلسة غاضبا. وكان مجلس الأمن قد عقد، أمس الأربعاء، جلسة جديدة بشأن اليمن؛ استمع خلالها إلى إيضاح من المبعوث الأممي ولد الشيخ بشأن نتائج المشاورات اليمنية في الكويت. ويعد هذا الفيتو الروسي الثاني من نوعه في غضون شهر بعد إفشال قرار سعت إليه بريطانيا والسعودية خاص بالشأن اليمني بتاريخ 14/7/2016م.