حذرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الولاياتالمتحدة، أمس السبت، من أن العدوان المباشر على دمشق والجيش السوري سيؤدي إلى تحولات خطيرة. وقالت زاخاروفا في حديث تلفزيوني: «مهمتي هي توضيح أهمية الالتزام بالاتفاقات.. إذا بدأ عدوان أميركي مباشر على دمشق والجيش السوري، فسيؤدي ذلك إلى تحولات فظيعة.. ليس على أراضي هذا البلد فقط، وإنما أيضا في المنطقة، وذلك بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وأضافت «لن يؤدي تغيير النظام إلى فراغ السلطة والفراغ السياسي فحسب، بل سيشغله إرهابيون غير معتدلين من كافة الأطياف تتعذر السيطرة عليهم». وتابعت قائلة قد يزيد السيناريو العراقي الوضع تعقيدا.. نعلم أن الجيش العراقي شكل قاعدة ل(داعش) على الأرض». يذكر أن مواقف روسياوالولاياتالمتحدة بشأن الوضع في سوريا متعارضة، حيث تدعم موسكو حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تساند واشنطن المعارضة المسلحة. +++ تصريحات مسربة لكيري يأتي هذا في الوقت الذي اعتبر وزير الخارجية الأميركية جون كيري أن الروس قد "خدعوه" في المفاوضات حول سوريا وأكد لمعارضين سوريين أن بلاده لن تقحم نفسها في سوريا وأنه إذا ما احتدم الصراع هناك فإنه سيتم القضاء عليهم جميعا. جاء ذلك في تسجيل مسرب لحديث أدلى به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع عقده مع معارضون ونشطاء سوريون في ال22 من سبتمبر/أيلول، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وعبر كيري في حديثه عن خيبة أمله، وإحباطه حيال كيفية معالجة بلاده الملف السوري، مشيرا إلى انعدام الرغبة لدى الإدارة الأمريكية في الحرب في سوريا، فضلا عن أن "الكونغرس لن يوافق على استخدام القوة نظرا لمعارضة الكثير من الأمريكيين إرسال شبابنا إلى سوريا ليقتلوا هناك". وردا على تعقيب لأحد السوريين "أكد فيه أن المعارضة لا تطالب بالتدخل في سوريا"، قال كيري: جهودنا الدبلوماسية على الساحة السورية لم تكن معززة باستخدام القوة "حيث أن ثلاث شخصيات فقط في الإدارة الأمريكية طالبت باستخدام القوة، الأمر الذي انعكس عليّ خسارة في الجدل حول استخدام القوة في سوريا من عدمه". واعتبر كيري أن تسليح المعارضة في سوريا أو انخراط بلاده في الحرب هناك، سيؤدي إلى نتائج عكسية، "وزيادة سقف المراهنات"، مؤكدا أن توسيع نطاق التدخل الأمريكي في سوريا، سوف يدفع بالأطراف الأخرى المنخرطة في الأزمة السورية نحو القيام بخطوات مشابهة. وأضاف مخاطبا المعارضين: "ذلك سيفضي إلى بذل روسيا ما هو أكثر، وتسخير إيران ما هو أكثر، فضلا عن انخراط أوسع ل "حزب الله"، و"جبهة النصرة". السعودية وتركيا في هذه الأثناء، سوف تضخان جميع ما لديهما من أموال موكلة إليهم، وكل ذلك سينتهي في نهاية المطاف بالقضاء عليكم جميعا". وأعرب كيري عن اعتقاده بأنه على المعارضة القبول بخوض انتخابات يشارك فيها "رئيس النظام السوري بشار الأسد". ++++ الجيش السوري يحكم سيطرته على مواقع في دير الزور ميدانيا أعلن الجيش السوري أمس تمكنه من إحكام السيطرة على مواقع في محافظة دير الزور شرق البلاد بعد معارك مع تنظيم (داعش). وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "أن وحدة من الجيش نفذت صباح أمس عملية نوعية على تجمعات وتحصينات إرهابيي تنظيم (داعش) في تلة أم عبود انتهت بالسيطرة الكاملة عليها بعد مقتل وإصابة العشرات من أفراد التنظيم التكفيري". وأضافت "إن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من تنظيم (داعش) على محوري المقابر وحي العرفي بمدينة دير الزور انتهت بتكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد الحربي". وأشارت إلى أن سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري كان قد نفذ رمايات مركزة على تجمع آليات لتنظيم (داعش) في مزارع منطقة البانوراما على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور. روسيا تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي (إطار) اليمن اليوم.. نوفوستي ترأست روسيا اعتبارا من ال1 من أكتوبر/تشرين الأول رئاسة مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد أولى جلساته في ظل رئاسة روسيا في ال3 من هذا الشهر للاتفاق على برنامج عمله للشهر الجاري. ومن المنتظر أن تنظم المفوضية الروسية الدائمة لدى مجلس الأمن انعقاد زهاء 20 جلسة لهذا الشهر، لبحث جملة من القضايا الدولية الملحة في مقدمتها النزاعات في دارفور، والكونغو، ومالي وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان، إضافة إلى التطورات في سوريا وليبيا واليمن، فيما من المقرر عقد مداولات علنية حول التسوية الشرق أوسطية في ال19 من هذا الشهر في إطار جدول عمل المجلس الربعي. كما سيبحث مجلس الأمن في ال25 من الشهر تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة الذي يسلط الضوء فيه على قضايا "المرأة والسلم الدولي والأمن". وذكر مصدر في المفوضية الروسية الدائمة أن "الحدث الرئيس المدرج على جدول أعمال مجلس الأمن في ظل رئاسة روسيا له، المداولات المزمعة في ال28 من الشهر حول التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية "كمنظمة معاهدة الدفاع المشترك"، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة الدول المستقلة. وبين الأحداث الهامة كذلك في عمل مجلس الأمن، انتخاب السكرتير العام لمنظمة الأممالمتحدة في ال5 من الشهر، حيث أجرى مندوبو الدول دائمة العضوية منذ ال21 من يوليو/تموز الماضي خمس جولات من التصويت، خلصت إلى تصدّر أنطونيو غوتيريش رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق جميع المتنافسين، وتعزيز فرصه في الفوز بهذا المنصب الدولي الرفيع. الملفت في عملية التصويت التي ستنتهي إلى اختيار أمين عام جديد للأمم المتحدة، أنه جرى منذ ال5 من الشهر الماضي اعتماد لونين متباينين لبطاقات التصويت، بين الأعضاء الخمسة الدائمين، والآخرين المؤقتين لتكشف عمّا إذا كان المرشح حاصلا على تأييد الأعضاء الدائمين في المجلس. ويتطلب فوز المرشح لمنصب السكرتير العام حصوله على أصوات 9 أعضاء في مجلس الأمن من أصل 15، فيما لا يتمتع الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن بحق النقض "الفيتو" لرفض هذا المرشح أو ذاك. الأزمة السورية ستشغل حيزا كبيرا من اهتمام مجلس الأمن الجمعية العامة للأمم المتحدة كرّست في دورتها ال71 المنتهية مؤخرا، اهتماما كبيرا للأزمة السورية وسبل حلها، وإحلال السلام في سوريا وإيصال المساعدات لمحتاجيها في المناطق المتضررة هناك، حيث عقدت "مجموعة دعم سوريا" على هامش أعمال الجمعية جلستين لبحث الوضع في سوريا، فيما كرّس مجلس الأمن الدولي اجتماعا وزاريا خاصا أفرده لسوريا أيضا. وجرت العادة في برنامج عمل مجلس الأمن الشهري في الآونة الأخيرة، على أن يتضمن ثلاث جلسات يخصصها لبحث الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا وسير نزع ترسانتها من الأسلحة الكيميائية، فضلا عن التئام الجلسة الطارئة إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.