في إجازة العيدمررت عبر طريق صنعاء - الحديدة -تعز - صنعاء ووجدت أن الدولة قد رفعت معسكراتالجيش من جميع النقاط التي استحدثت أثناء الأزمة لكنني وجدت مسلحين، ونقاط الفرقةوآل الأحمر والإصلاح لا تزال قائمة في الحيمتين وفي تعز، وفي الحصبة والأحياءالمحيطة بالجامعة، وقيل أن المسلحين والنقاط التابعه لهم في أرحب ونهم لا تزالقائمة أيضا. تُرى ماذا يريدون من استمرار هذاالوجود الفعلي على الأرض؟ ثم ماذا عن اللجنة العسكرية والبند الأول من الآليةالمزمنة ومدائح الإطراء والإنجازات المتبادلة بين هادي وباسندوة؟ الحقيقة أن من يتواجد على الأرضعسكريا وأمنيا ومن يحرس منزل الرئيس هادي نفسه هو من يمتلك القرار أو التأثير عليهاليوم وأن أي حديث آخر لا يعدو عن كونه محاولة لتغطية هذه الحقيقة الكبيرة *ليست المأساة في اليمن أن تعمل حادث سير ولكن ما بعد حادث السيرمئات السيارات مكتضة في سفال نقيل يسلح لأكثر من ساعة ونصف تقريبا، ولم يظهر لنجدةالناس "عسكور" واحد سواء كان مروراً أو نجدة أو أمناً أو حرساً أو فرقةأو جنياً أو إنسياً... المهم يظهر واحد منهم لنشعر بوجود اليمن في اليمن... دولة بكاملها في إجازة ولا من مغيثلهذا الشعب المسكين لا مسعفين ولا منظمين للسير ولا هم يحزنون والأدهى من ذلك كله أنكوبعد أن يعلم العالم بحادث "نقيل يسلح" تسأل العسكري في نقطة يسلح لماذالم تتحركوا لإغاثة مئات السيارات على بعد أمتار من مواقعكم، فيصدمك أنه لا يعلم أصلابالحادث "يا لطيف". أقسم أنني شعرت بالخجل لأول مرة من أن أكون ممنيسمون أنفسهم اليوم بأحزاب "المعارضة الحاكمة" التي ليست معنية بشعبهابقدر عنايتها بتقاسم المناصب على رأسه *إنا لله وإنا إليه راجعون. انتقلت إلى رحمة الله تعالىواحدة من معالم قريتنا ومن نسائها الفاضلات والعصاميات أم الدكتور أحمد يحيىالجوفي - جامعة إب.. "أمي حلة" الله يرحمها ويوسع عليها، أشعر بتأنيب ضمير كبير،لأنني لم أستطع النزول إلى القرية لمشاركة صديقي وقريبي الدكتور أحمد وبقية أبناءقريتي مراسيم التشييع والدفن والمجابرة... مرة أخرى رحم الله"أمي حلة" وأسكنها فسيج جنانه وعصم قلوبنا وقلوب أهلها بالصبر والسلوان..آمين يارب. تغريدة فيعالم السياسة اليمني غالبا ما تبنى المواقف والآراء على أساس معطيات أو بياناتخاطئة الأمر الذي يجعل تلك الآراء والمواقف غير قابلة للتحليل العلمي والمنطقي