أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني أنه يريد مناقشة "استقلال" هذا الإقليم المتمتع بحكم ذاتي واسع، حال تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش". وذكر البرزاني في مقابلة نشرت أمس الجمعة في مجلة "بيلد" الألمانية أن "الأمور ناضجة منذ فترة طويلة، لكن حاليا نركز على المعركة" ضد تنظيم داعش. وقال "فور تحرير الموصل سنجتمع مع شركائنا في بغداد لنتباحث في استقلالنا. انتظرنا طويلا، وكنا نعتقد انه بعد 2003 (غزو الولاياتالمتحدة للعراق) ستكون هناك انطلاقة جديدة لعراق جديد ديمقراطي. لكن هذا العراق فشل". وأضاف المسؤول الكردي "هنا، نحن لسنا عربا بل أمة كردية. الأسرة الدولية يجب أن تنظر إلى ذلك بطريقة واقعية"، متابعا "عندنا، لا يوجد جيش عراقي ولا شرطة عراقية. في وقت ما سيكون هناك استفتاء حول استقلال كردستان، لنترك الناس يقررون". وكان مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان، وهو عم نيجيرفان، دعا في فبراير/شباط الماضي إلى إجراء استفتاء لانفصال الإقليم وإقامة دولة كردية في شمال العراق، الأمر الذي صعد من التوتر الموجود أساسا مع الحكومة المركزية في بغداد. وبخصوص معركة الموصل قال نيجيرفان البرزاني أن استعادة المدينة "ستتم خلال ثلاثة أشهر على الأكثر" مع مواصلة تقدم القوات العراقية، مؤكدا "سيطرنا بسرعة على الضواحي، لكن ما لا نعرفه هو بأي درجة من الكثافة سيدافع التنظيم عن نفسه" داخل الموصل. وحذر قائلا "لديهم مئات المرشحين للهجمات الانتحارية، ومن المؤكد أن هناك ورشات لصنع العبوات الناسفة. إنها أكبر خطر خلال التقدم". داعش يستخدم عشرات الآلاف كدروع في الموصل من جهتها قالت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق أسروا "عشرات الآلاف" من الرجال والنساء والأطفال من مناطق حول الموصل ويستخدمونهم كدروع بشرية في المدينة مع تقدم قوات الحكومة العراقية. وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان في إفادة صحفية أن التنظيم المتشدد قتل ما لا يقل عن 232 شخصا يوم الأربعاء بينهم 190 ممن عملوا من قبل في قوات الأمن العراقية و42 مدنيا رفضوا الانصياع للأوامر. وأضافت في إفادة صحفية "توحي تقارير موثوق بها بأن داعش تقتاد عشرات الآلاف من بيوتهم في مناطق حول الموصل وترغم أعدادا من المدنيين على الوجود داخل المدينة نفسها منذ بدأت العملية الرامية لاستعادة سيطرة الحكومة العراقية على الموصل في السابع عشر من أكتوبر." وأضافت أن ما يقرب من 8000 أسرة يضم كل منها ستة أفراد تقريبا محتجزة في مناطق منها منطقة الشورى. وتابعت "استراتيجية داعش الوضيعة الخسيسة هي محاولة استغلال وجود رهائن مدنيين لجعل نقاط معينة أو مناطق أو قوات عسكرية بمأمن من العمليات العسكرية واستخدام عشرات الألوف من النساء والرجال والأطفال كدروع بشرية فعليا." وقالت "كثير ممن رفضوا الامتثال أطلق عليهم النار في التو."