29 شهيدا في غارات صهيونية على مناطق متفرقة من قطاع غزة    كالكاليسيت : اغلاق ميناء "ايلات" له تبعات تتجاوز الربح والخسارة!    مشروع قانون أمام الكونغرس لتصنيف "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية    مصر تعوض إنسحاب الامارات في كأس الخليج لكرة القدم    3710 من حملة البكالوريوس والدبلوم يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء    أمين عام الإصلاح يعزي نائب رئيس مجلس الرئاسة الأسبق في وفاة شقيقه    قائد أسبيدس : عاجزون أمام الهجمات اليمنية في البحر الاحمر    محتجون يقطعون شارع حيوي وسط مدينة تعز والأمن يطلق النار لتفريقهم    خبير في الطقس يتوقع هطولات مطرية متفاوتة الغزارة على مناطق واسعة من المحافظات اليمنية    الرئيس الزُبيدي يُناقش مع الفريق الصبيحي تطورات الأوضاع العسكرية والأمنية في المحافظات المحررة    الأمانة العامة تكرم المعلمين المتميزين والطلاب المبتكرين في محافظة لحج    أمن العاصمة عدن يطيح بعصابة سرقات خطيرة وتستعيد بعض المسروقات    الرئيس الزُبيدي يعزي بوفاة رجل الخير أبو بكر بازرعة    اسباب وعلاج الذبحة الصدرية    أزمة معيشية خانقة تعصف باليمنيين دون أفق لمعالجات حكومية حقيقة    الشرطة العسكرية بالمكلا تبدأ المرحلة الثانية من العام التدريبي    مجلس الوزراء: تزوير الحوثيين للعملة نسفٌ للتفاهمات الاقتصادية    لقاء موسع للحفاظ على مشروع مياه مدينة البيضاء    السعودية تصطدم بالعراق في الملحق الآسيوي.. وصراع بين قطر والإمارات    وفاة وإصابة 52 شخصاً بحوادث مرورية في سمارة خلال العام الماضي    "مأرب الجامع" يدعو لمعالجة انهيار العملة ويطالب برفع رواتب الجيش وتمثيل المحافظة بشكل عادل    مقتل وإصابة نحو 50 شخصا إثر حريق هائل التهم مركزا تجاريا في العراق    المدرب عبدالله الكاتب يوضح .... تجربتي التدريبية في السعودية خطوة لتحسين وضعي وتعزيز قدراتي    صلح قبلي بين آل الحالمي وآل الخولاني في محافظة إب    ضمائر حيّة لدى شبابنا: جندي جنوبي يرفض 15 مليون ريال صرفت له عن طريق الخطأ    يامال يوقع عقود التجديد مع برشلونة.. ويحصل على قميص ميسي    القيادة الجنوبية أمام لحظة تاريخية هامّة    رئيس مجلس القضاء يعزي وزير العدل وحقوق الإنسان في وفاة أخيه    عدن على صفيح ساخن: هل بدأ التحالف في إعادة ضبط العلاقة مع الجنوب؟    تل أبيب تقصف دمشق وصواريخ الحوثي تغلق مطار وميناء إيلات    ويلبروك وجونسون يحصدان ذهب المياه المفتوحة    الحقوق والحريات… حجر الزاوية لاستعادة الدولة اليمنية    وفاة عريس ذماري بعد أيام من وفاة عروسه بحادث سير    عمرو دياب يحيي ثاني حفلات مونديال الرياضات الإلكترونية    موظف بريء.. يذبح بباطل ملفق في شركة النفط فرع عدن!    العلاج بالكيّ: هل تنجو الشرعية من مأزقها الاقتصادي..؟!    المقالح: الشفافية في طباعة العملة أمر ضروري    السفير محمد صالح طريق .. رحلة عطاء لا تنضب    مشرف حوثي يقتل طفلًا رمياً بالرصاص في الحوف    يوفنتوس يواصل البحث عن مهاجم جديد    قيادة انتقالي أبين تبحث مع مسؤولي زنجبار أوضاع المديرية    راشفورد يواصل البحث عن نادٍ جديد وسط اهتمام من برشلونة    سوق نجم الخامس بحوطة الفقية علي    اليمنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في العاصمة صنعاء والمحافظات    علماء الآثار الروس يستخدمون مسيرات تحت مائية لدراسة مدينة قديمة غارقة    خواطر سرية.. ( الشهداء يضعون الاختبار )    بيع ختم يمني من ذهب الإلكتروم في مزاد بأمريكا    الفلفل الأسود بين الفوائد الغذائية والمحاذير الدوائية    فتاوى الذكاء الاصطناعي تهدد عرش رجال الدين في مصر    روبا فيكيا (قصيدة لعراة العالم)    اسباب ارتفاع الضغط وعلاجه بلاعشاب    وزارة الأوقاف تعلن تدشين أعمال موسم الحج القادم    تدشين فعاليات موسم نجم البلدة السياحي لعام 2025م بالمكلا    دعوة للمشاركة في أداء صلاة الاستسقاء غدا الأربعاء 10 صباحا    كنز دفين منذ 5500 عام.. اكتشاف مقبرتين داخل "أهرامات" في بولندا!    أخطاء شائعة في تناول الأدوية قد تعرض حياتك للخطر!    حلم تلاشى تحت وطأة صفعات قوية    الامم المتحدة: تفشي شلل الأطفال في 19 محافظة يمنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موسوعة التفاوض لحل النزاعات المسلحة
نشر في اليمن اليوم يوم 21 - 11 - 2016


في عام 1974 احتضنت العاصمة الفرنسية باريس، مفاوضات أميركية فيتنامية مباشرة، لوقف العدوان الأميركي على فيتنام وانسحاب القوات الأميركية بشكل شامل، وإعادة السلام إلى فيتنام. كانت استراتيجية الوفد الأميركي في تلك المفاوضات هي (فتنمة الحرب) والإصرار على مشاركة الحكومة العميلة في(سايجون) كطرف رئيسي مقابل جيش التحرير الشعبي الفيتنامي بقيادة الجنرال نجوين جياب. وبمقابل هذه الاستراتيجية كان الفيتناميون يعتبرون الولايات المتحدة الأميركية طرفا معتديا على الشعب الفيتامي، فيما كانوا ينظرون إلى الحكومة العميلة في (سايجون) باعتبارها صنيعة وعميلة للعدوان الأميركي وظهيرا لجرائمه. لكن الصمود الأسطوري للشعب الفيتنامي، أجبر الولايات المتحدة الأميركية على الاعتراف بخسائرها العسكرية والأخلاقية، والقبول بمفاوضات مباشرة مع جيش التحرير الشعبي الفيتنامي في باريس. وعندما وافقت واشنطن على التفاوض المباشر مع جيش التحرير الشعبي الفيتنامي بعد رفض شديد استمر 10 سنوات، ترأس وفدها إلى مفاوضات باريس التاريخية وزير خارجيتها هنري كيسنجر، المعروف عالميا وأكاديميا باسم (ثعلب السياسة). وبالمقابل اكتفى نجوين جياب بإرسال وفد يرأسه قائد عسكري ماهر إلى تلك المفاوضات، كان الفيتناميون يطلقون عليه لقب ( ثعلب النعاج الأميركية)، وكلّفه قبل التوجه إلى باريس بقراءة خبرات التفاوض في التاريخ القديم والحديث. خرج الفيتناميون منتصرين في تلك المفاوضات التي تمت بين وفد تفاوضي يُمثل شعبا ًفقيرا وجريحا، في مواجهة وفد عتيد يُمثل أغنى وأقوى وأكبر دولة في العالم، الأمر الذي جعل كيسنجر في ختام تلك المفاوضات الفيتنامية يبدي إعجابه بالمفاوض الفيتنامي قائلا : (لم أنهزم أبدا.. ولكني انتصرت بالتعرف على عبقرية هذا المفاوض ذي البنية الهزيلة والعقل الذكي، ونصحت الرئيس نيكسون عبر الهاتف بأن يقبل انسحاب القوات الأميركية والحكومة الصديقة وألف وخمسمائة فقط من أصدقائنا الفيتناميين، مقابل التزام الجنرال نجوين جياب بإصدار قرار بالعفو العام عن بقية الذين عملوا معنا أثناء الحرب، والامتناع عن إيذائهم، أو طردهم من وظائفهم وأعمالهم). بعد مرور أربعة عقود على هذه المفاوضات، أصبحت نظرية الجنرال جياب في الحرب (اللاتماثلية) مع الجيش الأميركي تُدرّس في الأكاديميات العسكرية العليا في العالم، كما أصبحت نظريته في التفاوض مع عدو متغطرس بحجم الولايات المتحدة الأميركية، تحظى بالاهتمام والدراسة. لا أعرف هل قرأ الوفد الوطني إلى مفاوضات جنيف وبيرل والكويت ومسقط، الموسوعة البريطانية لعلم وفن المفاوضات، وخاصة الفصل الخاص بالمفاوضات الفيتنامية الأميركية في باريس عام 1974، بين ثعلب السياسة الأميركية، وثعلب النعاج الأميركية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.