اختتم حلف العدوان ومرتزقتهم، أمس، العام 2016م بانتكاسات جديدة في جبهات القتال بمحافظة تعز وشريط الحدود الإدارية مع محافظة لحج، فيما كثف الطيران السعودي، غاراته، على الشريط الساحلي الغربي مستهدفاً ببعضها منازل مواطنين ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين. البداية من جبهات الشريط الإداري بين تعزولحج، حيث قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني إن الجيش واللجان بإسناد من متطوعي القبائل، استهدفوا، أمس، تجمعات وتحصينات لمرتزقة العدوان في جبال مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج والمحاذية لمديريتي الأحكوم والشمايتين "التربة" بمحافظة تعز، لافتاً إلى أن القصف شمل مواقع المرتزقة في التباب الجبلية محققاً إصابات مباشرة وشوهدت الأدخنة تتصاعد من المواقع المستهدفة. وأكد أن الأبطال بالتزامن مع ذلك نفذوا عملية نوعية أسفرت عن تدمير طقم عسكري للمرتزقة وسقوط عناصره بين قتيل وجريح، في نقيل هيجة العبد الرابط بين المقاطرة والتربة. وأمس الأول، دمر الجيش واللجان ومتطوعي القبائل آلية عسكرية محملة بالذخيرة تابعة للمرتزقة لحظة مرورها في الخط العام بالأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة التربة. وفي جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، استهدف الجيش واللجان بالمدفعية خلال ساعات الفجر الأولى ليوم أمس، تجمعاً لمرتزقة وآليات العدوان السعودي خلف جبل "التبة السوداء" محققين إصابات مباشرة في صفوفهم، وذلك بعد يوم من خسائر أكثر فداحة منوا بها جراء استهدافهم في كرش بصليات من صواريخ الكاتيوشا. جبهات تعز وتواصلت المعارك، أمس، لليوم الثالث، في جبهات مديرية الصلو، بعد هدوء لأكثر من أسبوعين متواصلين. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية وميدانية متطابقة، أن الجيش واللجان صدوا محاولة زحف للمرتزقة باتجاه الشرف وتبة المنية ومنطقة الحود، شمال شرق المديرية، وأجبروهم على التراجع بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى. وكان 4 من المرتزقة قد لقوا مصرعهم، أمس الأول، في ذات الجبهة، كما تم استهداف تجمعاتهم بقذائف المدفعية والهاون. في غضون ذلك تشهد جبهات شرق وغرب مدينة تعز معارك كر وفر بين الجيش واللجان وبين الموالين للعدوان السعودي من مختلف الفصائل يتقدمهم السلفيون وعناصر القاعدة. وأكد مصدر عسكري مصرع 3 من المرتزقة بعمليات قنص في منطقة عصيفرة، شمال شرق المدينة، بالتزامن مع مصرع أحد عناصر القاعدة بعملية مماثلة في تبة الوكيل بحي كلابة، شرق المدينة، فيما قُتل 6 من مسلحي حزب الإصلاح بقصف الجيش واللجان تجمعاً لهم شرق جبل هان المطل على وادي الضباب، غرب المدينة. واستهدفت صليات من صواريخ الكاتيوشا، مركز قيادة عمليات المرتزقة في جبهة الضباب، دون أن تتمكن الصحيفة من معرفة مدى الخسائر التي تسبب بها القصف. وفي جبهة "ذوباب-المندب"، أكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري مصرع وإصابة عدد من مرتزقة العدوان المنضوين تحت ما يسمى "لواء زايد" خلال قصف الجيش واللجان رتلاً عسكرياً لهم لحظة محاولته التقدم صوب منطقة الحريقية، جنوب مدينة ذوباب. وكان الأبطال قد استهدفوا في وقت سابق أمس الأول تجمعات مماثلة للمرتزقة وأوقعوا فيهم قتلى وجرحى بالإضافة إلى احتراق آلية عسكرية وإعطاب أخرى. غارات جوية من جانبه واصل العدوان السعودي غاراته الجوية مستهدفاً بمعظمها المدنيين. وفي هذا الصدد أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية وأمنية متطابقة بأن طيران العدوان استهدف جبال كهبوب، بمديرية المضاربة ورأس العارة، في محافظة لحج، بثلاث غارات، فيما شن ذات الطيران ثلاث أخرى على مديرية ذوباب الساحلية بمحافظة تعز، مستهدفاً بإحداها منازل المواطنين في منطقة حوزان، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، وفقاً لذات المصادر. ((في إطار)) شهداء بجريمة إرهابية من جهة أخرى استشهد 5 مواطنين بعملية إرهابية نفذها مرتزقة موالون للعدوان السعودي في منطقة وادي نخلة بمديرية شرعب الرونة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي إن عصابة مسلحة موالية للعدوان نصبت صباح أمس السبت كميناً للشيخ صلاح عبدالوهاب سعيد، شيخ منطقة مورخة، لحظة مروره مع مرافقيه على متن سيارته نوع جيب، في طريق الحرية بني سبأ بشرعب الرونة، وقاموا بإلقاء قنبلة على السيارة مع إطلاق وابل من النيران، ما أدى إلى استشهاد الشيخ صلاح عبدالوهاب وشقيقيه القاضي محمد عبدالوهاب، وعصام عبدالوهاب سعيد، واثنين من مرافقيه عدنان محمد علي وعبدالله عبده. وطبقاً للمصادر فقد تمكن مرافقو الشيخ صلاح الشرفي من الاشتباك مع المرتزقة وقتل أحدهم ويدعى معاذ خالد حسن الفقي وإصابة آخر يدعى سليمان عبدالله قاسم علي.