سخر مساعد الناطق الرسمي للجيش واللجان الشعبية، العقيد عزيز راشد، من مزاعم حلف العدوان السعودي بالسيطرة على مديرية ذوباب على الساحل الغربي لمحافظة تعز والتقدم نحو المخا، متوعداً إياهم بمفاجآت صاعقة، وداعياً في الوقت نفسه المغرر بهم في بعض المحافظاتالجنوبية إلى عدم الزج بأبنائهم وقوداً لمعارك يعرفون مسبقاً بأنها خاسرة. وأكد عزيز راشد بأن قواتنا المسلحة، الجيش واللجان الشعبية، ثابتة ثبوت الجبال الرواسي في مواقعها الاستراتيجية، وتخوض المواجهات وفق تخطيط محكم واعتماد تكتيكات تبطل مفعول الغطاء الجوي للمرتزقة. موضحاً بأن كل تحركات العدو ومرتزقته مرصودة لحظة بلحظة، بما في ذلك التعزيزات التي دفع بها خلال اليومين الماضيين صوب ذوباب، وحتى حركة الإرهابيين الذين يتم استجلابهم من سوريا عبر الطيران التركي إلى عدنالمحتلة ونقلهم على دفعات إلى المندب. وقال: "الجيش واللجان في يقظة دائمة والقوة الصاروخية في جهوزية عالية، ونعدهم بمفاجآت قادمة ستكون لهم بمثابة الصاعقة والصدمة في حال حاولوا التقدم، وكما تم القضاء على كتيبة كاملة بتاريخ 5 يناير الجاري في باب المندب وهي كتيبة "الرائد" وهلاك مدرعاتهم وعتادهم العسكري وما تلى ذلك من عمليات نوعية كان آخرها، أمس الأول، التي هلك فيها نحو 40 مرتزقا بينهم قيادات وتدمير أجهزة اتصالات وكاشفات الألغام وآليات عسكرية، سنكون لهم بالمرصاد في كل لحظة وسنصطاد مدرعاتهم الأسطورية كما تصطاد الأرانب في الصحارى". ولفت العقيد عزيز راشد إلى أن العدوان السعودي يحاول تحقيق نصر مستحيل من أجل الضغط لصالحه في المفاوضات، وكذلك الضغط على الجانب المصري وتخويفهم باستمرار من حكاية إغلاق باب المندب، وذلك بغرض توريط مصر في المعارك على الأراضي اليمنية، إلَّا أن الجانب المصري فهم اللعبة وأصبح رافضاً للسياسة السعودية، فلجأ آل سعود إلى الدفع بالإرهابيين من مختلف الدول للسيطرة على باب المندب، وفرض تحالفات دولية جديدة تحت مسمى تأمين المضيق الدولي وذلك بعد أن فشل تحالف ال11 دولة ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل في إركاع اليمنيين واحتلال أرضهم على مدى عام و10 أشهر. انكسار جديد للعدو في ذوباب يأتي هذا فيما واصل أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، التصدي لزحوفات حلف العدوان ومرتزقتهم في مديرية ذوباب مكبدين إياهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. مصادر عسكرية ميدانية، أفادت "اليمن اليوم" أن الجيش واللجان الشعبية أفشلوا، أمس، زحفاً هو العاشر على التوالي صوب جبال ومعسكر العمري معززين بعشرات الآليات المدرعة بعد ساعات قليلة من وصولها إلى باب المندب قادمة من عدنالمحتلة، وإسناد جوي مكثف من قبل طيران ال F16 والأباتشي وبدون طيار ودعم بحري عبر صواريخ البوارج الحربية في مياه البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الجيش واللجان وبإسناد قبلي واسع تمكنوا من تدمير 3 مدرعات وإحراقها بالكامل، فيما قتل وأصيب عدد كبير من المرتزقة بينهم قائد سرية تابعة للسلفيين ويدعى "محمود باكازم". القوة الصاروخية للجيش واللجان هي الأخرى كانت حاضرة في ميدان المعركة، حيث استهدفت، بصليات من صواريخ الكاتيوشا عربات وأفراد المرتزقة في ذوباب، محققة إصابات مباشرة في صفوفهم. وأمس الأول "الأحد" قتل وجرح أكثر من 40 من مرتزقة العدوان السعودي، كما تم تدمير أكثر من 5 أجهزة اتصالات، و4 كاشفات ألغام، و6 قطع عسكرية متطورة لهم في عملية خاصة للجيش واللجان الشعبة بذات الجبهة "ذوباب". وأوضح مصدر عسكري أن الوحدة الخاصة استهدفت تجمعات لمرتزقة العدوان بقيادة المدعو هيثم قاسم طاهر في محور باب المندب، مؤكداً أن من بين قتلى قيادات المرتزقة في العملية يحيى بن يحيى، وعمر العبد، وأحمد سعيد، وبين الجرحى قيادات: قائد هيثم عاطف، وسعيد علي مشعل، وعمار يحيى. ولفت المصدر إلى أن عملية الوحدة الخاصة في محور باب المندب فاجأت العدو وتمت وفق أساليب عسكرية حديثة. واعترفت وسائل إعلام موالية للعدوان السعودي بمصرع وإصابة عدد من مختصي الألغام باستهداف آليتهم بصاروخ موجه من قبل الجيش واللجان في ذوباب. وذكرت أن العميد قائد هيثم حلبوب رئيس شعبة هندسة الألغام تعرض لإصابة بليغة في الرأس، وقتل 4 من فريق نزع الألغام أثناء استهدفهم بصاروخ موجه في مدينة ذوباب، وتم نقل حلبوب إلى أحد مستشفيات عدنالمحتلة. وفي جبهة كهبوب، بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج، استهدف الجيش واللجان الشعبية بصليات من صواريخ الكاتيوشا تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان جنوب جبال كهبوب لحظة إعدادها للتقدم صوب الجبال الاستراتيجية التي تبعد عن باب المندب بمسافة 30كم من جهة الشمال الشرقي. وساد هدوء نسبي، أمس، الجبهات الأخرى بمحافظة تعز، عدا اشتباكات طفيفة في منطقة الربيعي، غرب مدينة تعز، وأطراف عصيفرة، شمال المدينة، ومثلها في جبهات مديرية الصلو. غارات جوية إلى ذلك استشهد طفلان اثنان وجرحت والدتهما، أمس، جراء استهداف طيران العدوان السعودي حياً سكنياً بمديرية التعزية. وأكد مصدر أمنى أن الطيران المعادي نفذ 5 غارات على مناطق متفرقة شمال وغرب مدينة تعز استهدف بإحداها منزل مواطن ما أدى إلى استشهاد طفلين وإصابة والدتهما. في إطار صراع العملاء وعاد التوتر، أمس، مجدداً إلى مدينة تعز بعد تجددت المواجهات بين مسلحين يقودهم غزوان المخلافي المدعوم من خاله العميد صادق سرحان وبين آخرين من عناصر أبو العباس قائد الجماعة السلفية في المدينة، وجميعهم موالون للعدوان السعودي. وذكرت مصادر محلية أن غزوان المخلافي، قام مساء أمس الأول بإحراق سيارة نوع هايلوكس تابعة لعناصر أبو العباس كانت متوقفة في ورشة لإصلاح السيارات بشارع جمال، كما قام بنهب مدرعة عسكرية تابعة للقيادي الميداني في كتائب أبي العباس، مؤمن المخلافي من المنطقة القريبة من مكتب التربية والتعليم، بشارع جمال قرب حي المسبح، معقل صادق سرحان المعين من الفار هادي قائداً للواء 22 ميكا. وأشارت المصادر إلى أن مسلحين من اتباع أبو العباس تحركوا بعد ذلك على متن عرباتهم العسكرية لمطاردة غزوان واندلعت مواجهات مسلحة بين الطرفين في حي المسبح، قبل أن تتدخل وساطات بقيادة عدنان رزيق، قائد كتائب حسم، وعارف جامل، المعين من قبل العدوان وكيلاً للمحافظة، وتم تهدئة الوضع بين الطرفين. وأمس الاثنين أوضحت المصادر أن غزوان المخلافي قام بإرجاع مدرعة مؤمن المخلافي وتسليم سيارة جديدة بدلاً عن السيارة التي أحرقها، بالإضافة إلى تعهد خاله "صادق سرحان" بتسليم "غزوان" إلى إدارة الأمن، مقابل أن يقوم أبو العباس بتسليم شقيقه "صهيب المخلافي" إلى إدارة الأمن. وكان صهيب المخلافي قد تم اعتقاله من قبل عناصر أبو العباس الجمعة الماضية بعد مواجهات استمرت بين الطرفين لأكثر من 12 ساعة متواصلة نتج عنها قتلى وجرحى من الطرفين.
