شكا الصيادون بمدينة الشحر في محافظة حضرموت من الوضع الذي وصلوا إليه، نتيجة تراجع نشاط صيد السمك المتمثل بمصدر رزقهم الوحيد، مشيرين إلى أنهم يعانون ظروفاً قاسية حولتهم من أغنياء إلى فقراء. وقال الصيادون ل" اليمن اليوم" إنهم يواجهون جملة من المشاكل المعقدة مستهم في معيشتهم، تمثلت في القراصنة، ومنع قوات خفر السواحل اليمنية الصيادين من الاصطياد في بعض المناطق التي تكثر بها الشعب المرجانية الغنية بكل أنواع الأسماك، إضافة إلى السفن الكبيرة التي تمارس الصيد في المياه اليمنية، وارتفاع أسعار الوقود، ونضوب الأسماك في المناطق القريبة من الساحل، مؤكدين أن البحث عن الأسماك في أماكن بعيدة يعرض حياتهم للمخاطر. ونتيجة تراجع دخل الصيادين يضطرون لبيع كميات الصيد من الأسماك إلى شركات تصدير الأسماك إلى الخارج، ومصنعي التونة، ما جعل لحوم الأسماك بعيدة المنال عن أبناء المدينة. ويشتهر أهالي الشحر بصيد الأسماك، ويمثل الصيادون طبقة الأغنياء من السكان، وتعتبر مدينة الشحر أكبر منتج للأسماك والأحياء البحرية، على مستوى ساحل حضرموت خصوصا واليمن عموما، ومصدراً لأجود أنواع الأسماك للدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، بواسطة عددٍ من الشركات المتواجدة فيها وتتميز بوجود أكبر تجمع لقطاع الصيادين التعاونيين والفرديين يفوق عددهم 3.000 صياد ويفوق حجم الإنتاج السنوي لهم 14.000 طن من الأسماك.