تلاحق قوات الأمن في محافظة الحديدة قادة الحراك التهامي كمطلوبين أمنياً.. وكانت إدارة امن المحافظة قد عمَّمت مؤخراً أسماء كافة قيادات الحراك على النقاط الأمنية والعسكرية بهدف منعهم من الخروج من المحافظة، بحسب مصدر حكومي في المحافظة. في هذه الأثناء أعلن عدد من القانونيين اعتزامهم إعداد ملفات توثيق لكافة الاعتداءات والانتهاكات التي طالت أبناء تهامة بشكل عام وأنصار الحراك التهامي بشكل خاص.. وقال المسئول القانوني للحراك التهامي (طه حرد) ل"اليمن اليوم" إن لجنة تضم نخبة من المحامين بصدد إعداد ملفات خاصة بتلك الانتهاكات التي طالت أنصار الحراك منذ انطلاقه، مشيراً إلى أن اللجنة سوف تقدِّم نسخة من تلك الملفات إلى رئاسة الجمهورية لدحض ما وصفه بالافتراءات التي قدمها نافذون للرئيس هادي أثناء زيارته للحديدة ويتهمون فيه الحراك التهامي بأنه يثير العنف ويتبع قوى أخرى.. ويعتزم القانونيون مقاضاة مدير الأمن والمتورطين في عمليات القتل التي طالت أنصار الحراك خلال الفترة الماضية. وجوبهت فعاليات الحراك التهامي السلمية بقمع قوات الأمن لها مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين والأمنيين، خصوصاً بعد لجوء الحراك التهامي إلى تشكيل جناح مسلح لحماية ساحة الاعتصام حيث تدفع قوى سياسية الأمن لاقتحامها. وعلى صعيد متصل أدانت مكونات الحراك التهامي في أمسية نظمت أمس تعميم الأمن لأسماء قادة الحراك وإدراجهم في قائمة المطلوبين أمنياً.. وعبر قادة تلك المكونات عن مخاوفهم من تفاقم الوضع نتيجة الأسلوب الأمني الذي يسعى للقضاء على آخر أمل للقضية التهامية، خدمة لقوى سياسية تسعى للمتاجرة بها.. واعتبر أنصار الحراك التهامي تعميم الأمن بمثابة محاولة لإجهاض القضية التهامية.