أعلنت الدورة الأربعين لمؤتمر العمل العربي، التي عقدتها منظمة العمل العربية، برئاسة السفير أحمد لقمان بالجزائر، تحت رعاية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أنه بعد مرور عامين على ثورات الربيع العربي تراجعت معدلات التشغيل وارتفعت معدلات البطالة إلى 16 % في الدول العربية، وارتفع عدد العاطلين إلى 20 مليون مواطن عربي، بالإضافة لتقلص توافر فرص التشغيل وتنقل العمالة.وشارك في الدورة وزراء العمل وأصحاب الأعمال والعمال في الدول العربية.وكشف أحمد لقمان، المدير العام للمنظمة، أن دعم التشغيل لم يأخذ حقه الكافي من الاهتمام واختلفت درجة الاهتمام به من بلد لآخر خاصة مع تفاقم معدلات البطالة في ظل عدم اتساق مخرجات المؤسسات التعليمية والتدريبية مع متطلبات سوق العمل التي شهدت تغيراً ملحوظاً في العقود الثلاثة الأخيرة. وأكد على أن محور التشغيل هو أحد أهم المحاور التي تحتاج إلى تحرك سريع من أجل توليد فرص عمل حقيقية يحتاجها أبناء الدول العربية، اتساقاً مع العقد العربي للتشغيل وما يجب تنفيذه لتوفير مشروعات والاعتماد علي العمالة العربية وتيسير تنقل العمالة بينها والذي تراجع بشكل ملموس خلال الفترات الماضية. وكشف لقمان، أن المنطقة العربية حاليا بها نحو 204 ملايين مواطن في سن النشاط مرشحون للالتحاق بسوق العمل، ويقدر الحجم الإجمالي للقوي العاملة ب122 مليون نسمة. ويتقدم سنوياً إلى سوق العمل نحو 4 ملايين، وتبرز الإسقاطات أن هذا الوضع يتطلب إحداث قرابة 50 مليون فرصة عمل خلال العقد 2010- 2020م. وأشار إلى اتساع هوة البطالة على مستوى النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات بطالة الشباب التي تقدر ب27% وتتسم هذه البطالة باتساع الفجوة على مستوى النوع الاجتماعي، ويقدر مكتب العمل الدولي بالنسبة لبطالة الذكور ب23 %، وبطالة الإناث ب41 %، أي بفارق18 نقطة مئوية. *متابعات