طالب مزارعو مأرب الحكومة بإيقاف استيراد محصول الطماطم من الخارج، نتيجة تضررهم لكساد محصول مزارعهم من الطماطم، ما اضطروا إلى تقديمه للمواشي، مشيرين إلى أنهم تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة فتح استيراد المحصول من الخارج، في الوقت الذي تضاعفت تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الديزل. وقال مزارعو وادي عبيدة في محافظة مأرب إن حشرة حافرة الطماطم لم تصل إلى مأرب، معلنين استعدادهم لتغطية الطلب المحلي لمحصول الطماطم والتصدير إلى الخارج.. شريطة إيقاف استيراد المحاصيل من الخارج، وتخفيض أسعار الوقود. وتعد الزراعة النشاط الرئيس لسكان المحافظة، إذ تحتل المرتبة الثالثة من بين محافظات الجمهورية في إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة (7.6%) من إجمالي إنتاج المحاصيل الزراعية، بعد محافظتي الحديدة وصنعاء، وأهم محاصيلها الزراعية الفواكه والحبوب والخضروات. وكان وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أعلن أن الوزارة اتخذت إجراءات سريعة لتوفير الطماطم في الأسواق المحلية عن طريق الاستيراد المتوازن، وأوضح الوزير أن فتح عملية استيراد الطماطم إلى اليمن بهدف توفير محصول الطماطم بأسعار مناسبة ومقبولة لدى المستهلكين خاصة في المناطق الريفية الذي يمثلون الشريحة الأكثر كثافة في المجتمع ممن يعتمدون على الطماطم في توفير احتياجاتهم من الأمن الغذائي، وتطرق إلى الجهود المبذولة في مجال توعية وإرشاد المزارعين وتعريفهم بالطرق المثلى والحديثة في مكافحة الآفة باستخدام مصائد الفرمون وآلية مكافحة الحشرة.. لافتاً إلى أن وزارة الزراعة دشنت بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ مطلع الماضي الجاري برنامجاً تدريبياً يتضمن دورات تدريبية إرشادية لعدد من الكوادر المدربة في 12 محافظة، ممن يتولون بدورهم تأهيل وتدريب وإرشاد المزارعين في الميدان بالطرق المناسبة لمكافحة الآفة وكيفية التعامل معها والسيطرة عليها. وأشار إلى أن الوزارة- وبناء على التوصيات البحثية من مراكز بحوث دولية ومحلية والفنيين- أقرت شراء مصائد وفرمونات للقضاء على حشرة حافرة الطماطم التي ألحقت أضراراً اقتصادية في مزارع الطماطم في اليمن. ونتيجة لخطورة الوضع الذي يهدد الأمن الغذائي في اليمن فقد دشنت الحكومة خطة طوارئ عاجلة بتكلفة 843 مليون ريال لمكافحة هذه الحشرة التي تجتاح محصول الطماطم وتهدد بالقضاء عليه إذا لم يتم السيطرة عليها.