نفذ العشرات من التربويين في محافظة البيضاء أمس وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم واستنكارهم سياسات الإقصاء في التربية على مستوى المحافظة، والتي كان آخرها قرار وزير التربية القادم من حزب الإصلاح عبدالرزاق الأشول بإقصاء ناجي الغيثي وتكليف (مطلوب شرقة) بدلاً عنه. وعبر المحتجون من مختلف القوى السياسية عن استنكارهم للطريقة التي تعامل بها حزب الإصلاح في تنصيب البديل، حيث اقتحمت مجاميع إصلاحية أمس الأول السبت مبنى الإدارة العامة لتربية البيضاء وخلعت الباب معلنة انتهاء دور الاستلام والتسليم، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً لدى الأوساط السياسية والاجتماعية في المحافظة. وقال مشاركون في الاحتجاج ل"اليمن اليوم" إن إقالة مدير مكتب التربية في البيضاء تأتي في إطار سلسلة من التعيينات الحزبية وإقصاء الآخر والذي طال حتى شركاء الإصلاح في المشترك. يذكر أن سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في البيضاء صالح العواضي كان قد قدَّم استقالته من الرئاسة الدورية لأحزاب المشترك في المحافظة، كما جمَّد الاشتراكي عضويته في المشترك احتجاجاً على ما قال إنها سياسات إقصائية يتبعها حزب الإصلاح منذ آلت إليه قيادة المحافظة وكذلك عدد من الوزارات. ومساء أمس قال سكرتير أول منظمة الاشتراكي في البيضاء صالح العواضي ل"اليمن اليوم" أنهم لا يزالون مجمدين عضوية الحزب في المشترك وأنه قدم استقالته من الرئاسة الدورية للمشترك في المحافظة احتجاجاً على اختلال الشراكة داخل المشترك. وأضاف: يفترض أن نكون في إطار المشترك شركاء في اتخاذ القرارات وأن لا تقتصر التعيينات على طرف بعينه دون الآخر، بل أن الاشتراكي في البيضاء لم يحصل على ترشيح واحد في حين تذهب التعيينات للإصلاح، وهذا معناه أن شراكتنا غير سليمة.