كشف السفير الفرنسي في اليمن فرانك جيليت عن معلومات تتعلق باستعدادات لجماعات إرهابية للسيطرة على مدينة المكلا في محافظة حضرموت ، محذرا مما قال عنه سعي هذه الجماعات للسيطرة على المنطقة ولديها مشروع لإخضاع المنطقة بأكملها لنفوذها . "جيليت" كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقدته أمس المفوضية السامية لشئون اللاجئين في اليمن على هامش افتتاح المركز الصحي للنازحين والمجتمع المضيف في حرض بتمويل من الحكومة الفرنسية ، وناشد الحكومة اليمنية التدخل السريع للحيلولة دون حدوث ذلك حتى لا يكون هناك نازحين جدد من تلك المناطق المهددة بالأعمال الإرهابية ، مؤكدا أن جهد الحيلولة دون تمكن تلك الجماعات الإرهابية من تنفيذ مخططها يقع على عاتق اليمنيين أولا وأن المجتمع الدولي سيقوم بمسئوليته تجاه ذلك . ووصف جيليت الوضع في مخيم المزرق بحرض بالصعب والحساس داعيا الجميع إلى التعاون والمساهمة في استقرار الوضع الأمني في اليمن ، مشيرا إلى أن الوضع في محافظة صعده ما يزال حرجا ويتضاعف هذا الوضع مع وجود اللاجئين القادمين من القرن الأفريقي ، داعيا مؤتمر الحوار الوطني إلى حل إشكالية النازحين في شمال اليمن بدلا من الركون إلى مسألة استمرارية دعم النازحين والسكوت عن الوضع الذي يعيشون فيه اليوم . من جانبه أكد ممثل المفوضية السامية لشئون اللاجئين نفيد حسين التزام المفوضية بمواصلة مساعدة اليمن في قضايا النازحين واللاجئين القادمين من القرن الأفريقي، مشيرا إلى أن التعاون مع المنظمات والحكومة في اليمن يمكن أن يحقق الكثير لمصلحة البلد . وأوضح نفيد حسين أن عدد اللاجئين من القرن الأفريقي وصل خلال العام الماضي إلى 107 آلاف لاجئ ،وأن العدد في تزايد مستمر حيث يصل قرابة 300 شخص يومياً إلى السواحل اليمنية. ودعا دول الخليج إلى القيام بدورها فيما يخص اللاجئين لأن اليمن لن تستطيع أن تواصل دعمها واستقبالها لهذا العدد الكبير من اللاجئين وعلى دول الخليج تقديم التعاون مع اليمن بهذا الخصوص.