شهدت محافظة عدن خلال اليومين الماضيين أعمال عنف وتقطع ونهب رغم الإجراءات التي أعلنتها قوات الأمن للحد من تلك المظاهر التي باتت تثير رعب الأهالي والزائرين للمحافظة. ففي مديرية الشيخ عثمان أصيب مالك بسطة خضار إثر قيام مسلحين يتبعون مالك محل بيع جوالات بالاعتداء عليه وإطلاق النار. وقال مصدر محلي إن شخصا يدعى حميد عبدالله صالح تشاجر مع مالك محل الجوالات الكائن خلف مبنى شرطة الشيخ عثمان مما دفع بالأخير إلى استقدام مسلحين والاعتداء عليه وقد أصيب خلال الحادثة بطلقة نارية في الظهر. وكان مسلحون يستقلون سيارة قد أطلقوا النار على ضابط يدعى محمد عباد ناصر عوض متقاعد في حي الرشيد بمديرية خور مكسر واردوه قتيلا. وفي مديرية المعلا اعترض مجهولون باصا تابعا لمؤسسة الكهرباء- المحطة الكهروحرارية ويحمل الرقم 47097/3 خصوصي واقتادوه إلى جهة مجهولة.. كما قام مسلحون في مديرية الشعب بنهب مبلغ مليون ونصف على رجل أعمال. ووفقا لما أفاد به تاجر مواد البناء علي عبدالله الوالي فإن مجهولين كسروا زجاج سيارته نوع كامري وتحمل الرقم 31235 /3 خصوصي أثناء توقفها أمام منزله في مدينة إنماء، مشيرا إلى أنه كان يحتفظ بمليون ونصف بداخلها. وفي مديرية دار سعد قام مجهولون بإطلاق النار بشكل عشوائي على منزل عضو محلي يدعى أحمد حسنين بن عثيمين، كما قام آخرون بإطلاق النار على شاحنة تابعة للنظافة أثناء قيامها برفع المخلفات من منطقة الفارسي بمديرية الشعب. على صعيد آخر أعلنت الشرطة في كريتر عن اعتقال أحد مهاجمي معسكر الأمن الخاص وسيارة محافظ عدن. ووفقا لمصدر أمني فإن المتهم بإطلاق النار على معسكر 20 مكافحة شغب يدعى محسن سعيد سالم تم ضبطه أثناء تواجده في أحد أسواق المديرية، مشيرا إلى أن المضبوط متهم أيضا بحادثة إطلاق النار على سيارة محافظ عدن قبل نحو شهرين حيث أسفرت تلك الحادثة عن إصابة السائق. وقد عبر زائرون للمحافظة عن مخاوفهم من اتساع رقعة أعمال عنف خصوصا مع انتشار العصابات المسلحة التي هاجمت قبل عدة أيام رجل أعمال كان في نزهة مع أسرته في ساحل البريقة ونهبت ممتلكاتهم.
انقطاع الكهرباء مستمر (اطار) ولا تزال محافظة عدن تشهد انطفاء متكررا للتيار الكهربائي رغم استعانة المؤسسة بمحطة اسعافية للحد من تلك الانقطاع. ويشكو أهالي أحياء مدينة عدن انقطاعا يوميا ما بين ساعتين إلى 4ساعات، مشيرين إلى أن الانقطاع أحيانا يتم في أوقات يكون الأهالي بأمسِّ الحاجة للتيار الكهربائي كوقت الظهيرة حيث ترتفع دراجات الحرارة بشكل كبير يصعب على الناس البقاء داخل المنازل ويتسبب أيضا بإتلاف ما يتم تخزينه في الثلاجات. كما يتم قطع التيار أحيانا أوقات الإفطار. وعبر الأهالي عن استيائهم الشديد من الانقطاع المتكرر للكهرباء، مشيرين إلى أنهم توقعوا أن تحل المحطة الاسعافية تلك المعانة المستمرة منذ مطلع الصيف بشكل خاص. يذكر بأن مؤسسة الكهرباء في عدن استعانت مؤخرا بمحطة إسعافية لتوليد 54 ميجاوات فقط من أصل 120 ميجاوات أعلنت وزارة الكهرباء في وقت سابق اعتمادها لمحافظة عدن. وأقيمت المحطة الإسعافية داخل ملعب 22 مايو حيث يخضع لحماية أمنية مشددة.