واصل ألوف من أنصار الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي اعتصامهم أمس السبت في مكانين بالقاهرة بعد يوم من احتجاجات حاشدة نظمها مؤيدوه قتل خلاله خمسة أشخاص وأصيب 11 آخرون. وانطلقت مسيرات من 18 مسجدا في القاهرة بعد صلاة الجمعة إلى موقعين يعتصم فيهما الإسلاميون منذ حوالي ثلاثة أسابيع. ويعتصم مؤيدو مرسي في ميدان رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة وميدان بمدينة الجيزة المتاخمة للعاصمة. وقال مدير عام مستشفيات محافظة الدقهلية هشام مسعود أن ثلاث نساء قتلن في وقت متأخر من ليل الجمعة في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي بمدينة المنصورة عاصمة المحافظة التي تقع إلى الشمال من القاهرة. وأضاف أن قتيلتين أصيبتا بالرصاص بينما لم تبد إصابة ظاهرة على القتيلة الثالثة. وأضاف أن امرأة رابعة أصيبت بطلق ناري في الرأس نقلت إلى المستشفى في حالة حرجة كما أن هناك تسعة مصابين آخرين بينهم ثلاثة بطلقات الخرطوش وستة بجروح قطعية نتيجة الرشق بالحجارة. وقال شهود عيان أن القتلى والمصابين يؤيدون مرسي وإنهم سقطوا حال تعرض مسيرة شارك فيها ألوف من مؤيديه لهجوم معارضين. وخرج عشرات الألوف من أنصار مرسي في مظاهرات في القاهرة وعدد من المدن يوم الجمعة لمطالبة الجيش بإعادته إلى منصبه. لكن الجيش لا يبدو مستعدا لتقديم تنازلات وأطلق طائراته الحربية للقيام باستعراضات جوية في سماء القاهرة في وقت احتشد فيه ألوف المؤيدين له في ميدان التحرير مهد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وأمام قصر الرئاسة في شمال شرق القاهرة. وقالت مصادر أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء أن مدنيين قتلا مساء يوم الجمعة في هجوم بقذائف الهاون على مواقع لقوات حرس الحدود بالمدينة. وقال مصدر إن أربع قذائف أطلقت على المواقع الموجودة في محيط سكني وإن شخصا أصيب في القصف الذي يعتقد أنه من فعل متشددين إسلاميين يؤيدون الرئيس المصري المعزول. وأضاف أن القذائف أصابت مناطق سكنية قريبة من مواقع قوات حرس الحدود. وقال المصدر إن هجمات أخرى بالرصاص وقذائف صاروخية استهدفت نقطة لشرطة النجدة بالمدينة ومعسكرا للجيش مجاورا لمبانيها ونقطة تفتيش أصيب فيها ضابط شرطة. وقتل أكثر من 15 شخصا في هجمات سابقة بشمال سيناء منذ عزل مرسي. وقال الجيش إنه بعزل مرسي نزل على إرادة ملايين المصريين الذين تظاهروا للمطالبة بتنحيه.
++++وزير خارجية مصر: ليست لدينا نية لإعلان الجهاد في سوريا من جانبه أعلن وزير الخارجية المصري الجديد نبيل فهمي السبت أن بلاده ستعيد تقييم العلاقات مع سوريا التي تدهورت مع إغلاق السفارات في ظل حكم الرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي، مؤكدا أنه "لا نية للجهاد في سوريا". وقالت مصادر أن مصر تراجع أيضا علاقاتها مع تركيا التي يقول رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان أن ما حصل في مصر يوم 3 يونيو هو "انقلاب عسكري". وقال فهمي في مؤتمر صحافي "نحن نؤيد الثورة السورية وحق الشعب السوري في نظام ديمقراطي، وكان حصل خفض للعلاقات بين البلدين (..) كل شيء سيتم تقييمه ولا أعني أنه سيحصل تغيير أو عدم تغيير"، موضحا أن "ما أستطيع قوله من الآن أنه لا نية للجهاد في سوريا وهذا رد على المواقف السابقة" في عهد مرسي. وأضاف أن "الحل السياسي هو الحل الأفضل لأنه الوحيد الذي يحافظ على السيادة السورية والكيان السوري (..) سنسعى للحل السياسي وتمكين الأطراف السورية من التواصل معنا".