– متابعات : تحدث مؤسس شركة "كاسبيرسكي" الروسية الشهيرة يفغيني كاسبيرسكي في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالإنجليزية عن قراصنة الحاسوب، وكذلك عن برامج حماية المعلومات الإلكترونية ومكافحة الفيروسات في الشبكة العنكبوتية. س: سيد كاسبيرسكي، كنا نتحدث كثيرا عن الفيروسات العديدة المنتشرة في الشبكة العنكبوتية. هل لك أن تقول لنا من يصنعها؟ ولماذا هذه الفيروسات أصلا موجودة؟! يوجد هناك عدة مجموعات تقف وراء صنع هذه الفيروسات العديدة. والمجموعة الأولى هي مجموعة من الشباب الذين يحاولون اثبات قدرتهم المغرضة على اجتراح شيء ما عبر اختراق الحواسيب. كان هؤلاء الشباب في الماضي كثيرين. والآن أصبح عددهم قليلا جدا. والمجموعة الثانية تتكون من قراصنة الحاسوب، الذين يبحثون عن معلومات شخصية مختلفة، وبالدرجة الاولى يبحثون عن معلومات عن الحسابات المصرفية وهم يطورون برامج للتجسس عبر البريد الالكتروني. والمجموعة الثالثة تتكون من المجرمين الذين يستهدفون الشركات وحساباتها المصرفية، ويبحثون أيضا عن أسرار الشركات والأسرار الصناعية وحتى الأسرار العسكرية. كذلك توجد مجموعة من الأشخاص، الذين يبحثون عن هذه المعلومات لنشرها فقط في الإنترنت. وأنا متأكد من أن دولا مختلفة تقف في بعض الحالات وراء التجسس عبر الانترنت. وأنا لن أستغرب إذا عرفت أن كثيرا من الهجمات الالكترونية يتم تمويلها من قبل حكومات معينة. س: الانترنت بالطبع يعم العالم بأجمعه. لكن هل نستطيع القول إن هناك فيروسات تتركز في منطقة ما؟! معظم الفيروسات المنتشرة في الحواسيب والهواتف النقالة هي عالمية ،لأن جميع الأنظمة متشابهةٌ وتعتمد على أجهزة متشابهة، وليس هناك تمايز للحواسيب والأجهزة في إحدى المناطق عن المناطق الأخرى. ولكن وفي نفس الوقت هناك مناطق لديها خدمات الكترونية خاصة وفريدة من نوعها مثل خدمة الحساب البنكي الموجودة في الهواتف النقالة، التي انتشرت أولا في اندونيسيا ولم تكن قد بدأت في دول أخرى كما لم يكن الفيروس موجود في مناطق أخرى. كما وقعت هناك عدة حوادث تجسس عبر الانترنت التي ركزت على خدمات الهواتف النقالة أو الانترنت في مناطق معينة. لكن أغلبية فيروسات التجسس عبر البريد الاكتروني هي عالمية ومنتشرة في كل المناطق. س: كيف تواجه شركتكم انتشار البرامج المجانية لمكافحة الفيروسات؟! وما هي الاجراءات التي تتخذونها لرفع تنافسية شركتكم؟! إن حماية الحاسوب والبريد الالكتروني تشبه الوصول إلى مكان العمل. بامكانك السير على الأقدام لكن هذا شيء خطر إذا كنت تسكن في مدينة خطرة أو بامكانك استخدام سيارة أجرة مقابل النقود وستصل إلى مكان العمل بأمان… وتطوير البرامج لحماية امن الحواسيب يكلف كثيرا.. صدقني! والشركات التي تقدم هذه البرامج لا تمتلك الأموال لهذه الاغراض وهي لا توفر "ضمانات" على نفس مستوى الشركات التي تقدم هذه البرامج مقابل النقود. س: كيف أثر الركود العالمي على نشاط شركتكم. ولو حدثتنا عن برامج تطوير الشركة؟! يوجد تأثير للأزمة الراهنة والوضع المالي على نشاط شركتنا. فشركتنا ليست استثناءً من الشركات الاخرى. ولكن شركتنا تعمل في مجال أمن المعلومات. وننمو بوتائر أسرع من الأزمة المالية، ونلاحظ النمو حتى الآن ولدينا الأموال الكافية لاستثمارها في مشاريعنا الجديدة والتكنولوجيات الحديثة. ونحن لا نخاف كثيرا من تداعيات الأزمة المالية لأن قطاع أمن المعلومات هو مجال محمي وسيكون الطلب عليه مستمرا.