ذكرت وكالة الاسوشيتد برس الامريكية أن السلطات الفيدرالية الامريكية تحقق في خرق امني محتمل بتورط موظف فاسد في سفارة امريكا في اليمن والذي قام بعمل تأشيرات مزورة تسمح لعدد من طالبي التأشيرات في اليمن بالدخول الى الولاياتالمتحدة وهذا بحسب اوراق المحكمة في مدينة نيويورك. وفي فحص الدعوى الجنائية المقدمة إلى المحكمة الفيدرالية في بروكلين بنيويورك والتي أظهرت ان موظفا يمنيا اخذ رشاوى لإرسال مالا يقل عن خمسين طلب تأشيرة ، اعتبرتها الدعوى طلبات مضللة وخاطئة لزعمها ان طالبي هذه التأشيرات ارادو السفر الى مدينة هيوستن لحضور مؤتمر عن صناعة النفط . وقد نشر اول تقرير عن القضية يوم الاثنين في صحيفة نيويورك دايلي . وبحسب التحقيق الذي قامت به وزارة الخارجية الامريكية فقد اكتشفت من خلاله انه – وفي معظم الحالات – شركات النفط اليمنية كانت قد وضعت طالبي التاشيرات من رجال الاعمال في السجلات كموظفين وكانت ( هذه القوائم ) خيالية . واكثر من ذلك فإن مقدمي طلب التاشيرات في الواقع لم يحضروا مؤتمر التكنولوجيا ( العالمي ) رغم سفرهم الى الولاياتالمتحدة . بحسب الشكوى ، هذا ولم تكشف الوكالة عن الطرف الذي تقدم بالشكوى . واضافت الشكوى التي قدمت الى المحكمة أن عددا من التأشيرات كانت قد صدرت في السفارة الامريكية بصنعاء قبل اكتشاف التزوير (الغش) . وبحسب الوكالة فقد تم تسمية متهما واحدا والذي اكتشف انه يعمل في “بقالة” في منطقة البرانس بنيويورك قبل اعتقاله الاسبوع الماضي في قضايا تزوير وتم حبسة بدون دفع كفاله . وتعتبر اليمن مأوى وموطن لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية . وترى الولاياتالمتحدة انها واحدة من اكثر فروع شبكة الإرهاب العالمية خطرا لانها كانت مرتبطة بعدة هجمات فاشلة على الاراضي الامريكية. وقد نفذت واشنطن بشكل متكرر ضربات بواسطة طائرات بدون طيار ضد جماعة التي سيطرت على اجزاء كبيرة من اليمن في ظل حالة الفراغ الامني الذي شهدته اليمن عقب ثورة 2011. وبحسب الوكالة فقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن التعليق يوم الاثنين على اماكن تواجد اليمنين الآخرين والذين ربما يكونوا قد دخلوا الى الولاياتالمتحدة بنفس الطريقة وما إذا هم يشكلون خطرا امنيا ام لا. وأكتفى المتحدث باسم الخارجية (جف راثك) بالقول : ” نحن نعمل مع شركاؤنا لتنفيذ قوة القانون” وأضاف : “ليس لدي اي معلومات اكثر اشاركها العامة او الجماهير لكن بصورة طبيعية ناخذ هذه القضايا بكل جدية “.