مع عدم بت البرلمان اليمني استقالةَ الرئيس عبدربه منصور هادي، ومع نجاح هذا الأخير في الإفلات من قبضة الانقلابيين الحوثيين في صنعاء ولجوئه إلى عدن، استعادت الرئاسة اليمنية الشرعية موقعها في العملية السياسية، في خطوة ستشكل ضغطاً إضافياً على الانقلاب إن لم تكون ضربة قاضية تلقتها الجماعة. وأعلن هادي رسميا استعادة رئاسة اليمن حيث وصف كل الإجراءات والتعيينات التي قام بها الحوثيون باطلة وغير شرعية ، مؤكدا تمسكهم باستكمال العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية . ودعا الرئيس هادي الهيئة الوطنية للحوار الى الاجتماع بمحافظة عدن او تعز. كما دعا الى رفع الاقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وكل رجالات الدولة وإطلاق المختطفين. وطالب الرئيس هادي المجتمع الدولي باتخاذ الاجراءات لحماية العملية السياسية ورفض الانقلاب. وتضاربت الأنباء عن كيفية مغادرة هادي منزله في العاصمة، الذي قبع فيه شهراً تحت الإقامة الجبرية الحوثية، بينما قامت الميليشيات الحوثية بنهب محتويات منزل الرئيس. في المقابل، دعت جماعة الحوثي أمس الوزراء المستقيلين في حكومة خالد بحاح إلى اجتماع عاجل في القصر الجمهوري، في حين شددت حصارها على منزل رئيس الحكومة. إلى ذلك، أعلنت القوى السياسية تعليق الحوار مع الحوثيين غداة الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد.