تقدمت المقاومة الشعبية في محافظة عدن جنوبي اليمن، أمس، إلى جزيرة العمال وفندق فالينسيا على الطريق البحري المؤدي للمطار لأول مرة منذ بدء المواجهات مع ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، بمساندة غارات تحالف إعادة الأمل، في حين شهدت الجبهة الشرقية بمأرب انهيارات وتراجع في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح. وشن طيران التحالف فجر الأربعاء غارة جوية على منطقة رأس عمران غرب محافظة عدن ودمر عددا من الآليات العسكرية للحوثيين والمخلوع. كما سيطرت المقاومة على اللواء 31 في منطقة بئر أحمد. وتتواصل المعارك العنيفة بين رجال المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين المسنودين بقوات الرئيس المخلوع في منطقة بير أحمد وبير فضل شمال مدينة عدن، وفي حي العريش. وشن رجال المقاومة أمس هجوماً عنيفاً مستخدمين جميع أنواع الأسلحة على مواقع الحوثيين وقوات المخلوع صالح في محيط مطار عدن، طبقاً لإفادة مصدر في المقاومة. وقُتل خلال المعارك مقاتلان اثنان من المقاومة بالإضافة إلى عدد من الجرحى. ونفذت المقاومة الهجوم بالتزامن مع شن مقاتلات التحالف عدة غارات جوية على مواقع الحوثيين في تلك المناطق، وبحسب المصدر، فإن العشرات من مسلحي الجماعة، سقطوا قتلى وجرحى. وذكر المصدر بأن العشرات من الحوثيين سقطوا قتلى، فيما طالبهم رجال المقاومة بالميكرفونات تسليم أنفسهم. وتدور المعارك بين الطرفين بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة من مدافع ودبابات، وأدخلت المقاومة لأول مرة في عملياتها الحربية الصواريخ الحرارية التي أحدثت فارقاً خلال المعارك. وبحسب المصدر، فإن الحوثيين تراجعوا كيلومترات نحو منطقة الوهط، فيما يزال البعض منهم محاصرين. وقال مصدر في المقاومة إنهم تقدموا إلى الجزيرة التي تقع باتجاه المعلا وكريتر، وتتبع مديرية خور مكسر، واندلعت اشتباكات عنيفة في المكان، أجبرت المسلحين الحوثيين على التراجع. وحسب المصدر، فإن أكثر من ست من ميليشيات الحوثيين والموالين للمخلوع صالح قتلوا أثناء المواجهات، فيما قتل ثلاثة من رجال المقاومة، وجرح عدد آخر من الجانبين. ودمرت طائرات التحالف دبابتين ومدفعاً لميليشيا الحوثي وصالح في منطقة بئر علي بعدن. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية ل"الاقتصادية" إن قوات التحالف قصفت الأربعاء موقعاً كان يتجمع فيه نحو 15 من مسلحي الحوثي، كما قصفت طائرات التحالف عمارة سكنية في منطقة الكِرَاع، كانت تتمركز فيها مجموعة من الحوثيين. وأفاد مصدر صحفي في عدن بأن غارات التحالف دمرت حاملتين للصواريخ في رأس عمران. وإلى الشرق، أفادت مصادر يمنية بأن نحو عشرة من ميليشيات الحوثي- بينهم نجل القيادي الحوثي مبارك المشن طارق المشن- قتلوا فيما أصيب آخرون في مواجهات بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في محافظة مأرب. وتمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على أربعة مواقع للمسلحين الحوثيين في منطقة جفينة المطلة على منطقة الطلعة الحمراء بجبهة صرواح. وقالت مصادر ل"الاقتصادية" إن المعارك التي استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من الحوثيين، مضيفة أن التقدم الذي أحرزته لجان المقاومة الشعبية في منطقة جفينة جاء بعد غارات جوية شنها طيران التحالف في وقت سابق أمس الأول على مواقع للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم". وأشار المصدر إلى أن رجال المقاومة تمكنوا من السيطرة على موقعين للحوثيين محاذيين لجبل مرثد الاستراتيجي. وتشهد محافظة مأرب النفطية منذ نحو شهر ونصف مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي والمسنودة بلجان المقاومة الشعبية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وتجددت الاشتباكات العنيفة في تعز (جنوبي اليمن)، حيث أفاد مصدر في المقاومة بأن قتالا عنيفا يدور في حوض الأشراف والأربعين وجبل جرة بتعز. ولقي قائد إحدى كتائب اللواء 22 مدرع الموالي للمخلوع صالح وخمسة جنود مصرعهم إثر غارة جوية لقوات التحالف على موقع العرير في منطقة الجند في تعز. كما قتل عشرة من مسلحي الحوثي وقوات صالح أثناء محاولتهم اقتحام منطقة الجندية بمديرية التعزية (شرقي تعز)، وتصدى أبناء المنطقة للمهاجمين وأجبروهم على التراجع. وهاجمت عناصر من المقاومة بمديرية مقبنة رتلا عسكريا كان متجها لمدينة تعز ضمن التعزيزات العسكرية للحوثيين، بينما واصل الحوثيون قصفهم المدفعي على الأحياء السكنية. في سياق آخر، أشادت قيادات فروع أحزاب اللقاء المشترك في محافظة تعز برجال المقاومة الشعبية، مؤكدين ضرورة توسيع مساحة عمليات المقاومة نوعا وكما ضد الميليشيا الانقلابية المعتدية. وفي الاجتماع، الذي ضم قيادات مجلسي تنسيق المقاومة الشعبية والعسكري وفروع أحزاب اللقاء المشترك، ناقش الحاضرون واقع المقاومة وطبيعة الأدوار المطلوبة من كل جهة لتعزيز قوة المقاومة بما من شأنه ضمان حسم المواجهات وتحرير كل محافظة تعز من الميليشيات المعتدية. واستعرض المجتمعون الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تمر بها المدينة، جراء حصار ميليشيا الحوثي وصالح، وسبل الحلول لمشكلات الخدمات الصحية والبيئية والكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها من المشكلات الناتجة عن الحصار. وأكد المشاركون في الاجتماع ضرورة دعم المقاومة الشعبية بتعز ماديا ومعنويا، خاصة ما يتعلق بأسر الشهداء والجرحى. إلى ذلك قال مصدر في محافظة صعدة "معقل جماعة الحوثي" إن طيران التحالف استهدف ناقلة محملة بالأسلحة في مديرية رازح بصعدة بعد منتصف ليل الثلاثاء. وأضاف المصدر أن الطيران استهدف ناقلة أسلحة للحوثيين في منطقة العارم برازح. وذكر المصدر أن الانفجارات تتوالى نتيجة لتفجر الأسلحة التي كانت على متن الناقلة، واحتراق عدد من السيارات التي كانت على جانبي الطريق.